الرئيسية / أخبار وتقارير / طبول الحرب تُقرع في “إسرائيل” وليس اليمن

طبول الحرب تُقرع في “إسرائيل” وليس اليمن

تناقلت وكالات الانباء الكلمة التي القاها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي يوم الثلاثاء امام مجلس الشورى السعودي، والتي جاءت لتؤكد اصرار السعودية على المضي قدما في عدوانها ضد اليمن حتى النهاية، دون الاكتراث بالنتائج الكارثية التي ستترتب على هذه الحرب في حال استمرارها، على اليمن والسعودية والمنطقة.

 

وكما كان متوقعا جاءت الكلمة متناقضة كما هي حال السياسة السعودية ، فالامير فيصل الذي يبلغ من العمر الان 75 عاما ، ومضى عليه 41 عاما وهو يرأس الدبلوماسية السعودية ، لم تسعفه كالعادة تجربته الطويلة وتقدمه بالسن ، في دفعه الى التصريح بحكمة ودراية ، كما هو منتظر من مثل هكذا شخص وفي مثل هذه الظروف ، فقال ما نصه: “إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها” ، بينما فات الامير ان الجميع يعرف ان السعودية لم تتعرض لهجوم من اليمن ولم يكن هناك في اليمن من يقرع طبول الحرب ، بل ان السعودية هي التي اعلنت الحرب على اليمن من جانب واحد وارسلت اكثر من 180 طائرة حربية دمرت وقتلت وشردت الالاف من اليمنيين من منازلهم ومدنهم ، بل انها طاردتهم حتى في المخيمات التي هربوا اليها من العدوان السعودي كما حصل يوم الاثنين 30 اذار / مارس عندما استهدفت الطائرات السعودية مخيم المزرق بمديرية حرض الحدودية في حجة، حيث سقط 45 شهيدا واصيب اكثر من 250 من النازحين معظمهم من النساء والأطفال.

 

اتصور ان الامير فيصل التبست عليه الامور ، اما بسبب التطورات المتسارعة التي شهدها اليمن ، والتي جاءت جميعها على النقيض مما تشتهي القيادة السعودية ، او بسبب كهولة السن وعوارضها ، فاصوات قرع طبول الحرب التي تناءت الى مسامعه لم تات حتما من اليمن ، بل انها جاءت من “اسرائيل” ، فهي تقرع منذ اكثر من ستين عاما ، ويبدو ان السعوديين لم يكونوا جاهزين لها ، ولن يجهزوا في المستقبل ، حتى اذا وصل صوت قرع الطبول القادمة من “اسرائيل” الى عنان السماء.

 

اما حديث الامير سعود عن الرئيس “الشرعي” عبد ربه منصور هادي و “انقلاب الحوثيين” ، وان الحرب المدمرة التي تشنها السعودية على الشعب اليمني لاعادة الامور الى طبيعتها ، هو كلام لا يستحق الرد ، فاين الشرعية التي يتملكها رئيس لايملك من امره شيئا ، وقد استقال وهرب ، وما قيمة مثل هذا الرجل الفاقد لكل شيء ، ان تشن السعودية من اجله حربا شاملة مدمرة قد تحرق الاخضر واليابس في منطقة في غاية الحساسية.
اما “ايران” التي لا تفارق لا لسان الامير سعود الفيصل و لا اخيه الامير تركي ، حتى لو تكلما عن طبقة الاوزون ، فقد اتهمها الامير سعود الفيصل كالعادة بانها هي التي وراء ما يجري في اليمن ، وسطر سلسلة من الاتهامات التي اصبحت مملة من كثرة تكرارها ، وهي اتهامات يشاطره في تكرارها رئيس وزراء الكيان الصهيوني السفاح بنيامين نتنياهو.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...