ونحن في رحاب الغدير الأغر اسمحوا لي ببعض الخواطر التي خطرت بذهني …
لقد أثارت قضية الغدير كل المسلمين حتى يومنا هذا بحثا وتفسيرا ونقضا وابراما …
وحادثة الغدير وقعت في حجة الوداع قبل رحيل النبي ص عن الدنيا بسبعين يوما …
فماذا كان يريد النبي ص أن يقول للمسلمين عن علي ع وهو يفارقهم للرفيق الاعلى ؟
حين نادى فيهم : (
من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه…. الخ )
1 – هل أراد أن يقول :
هو ابن عمي ( كما يزعم البعض ) .. فهذا أمر مضحك جدا ، لأن الجميع يعلمون ذلك ..
2 – أو أراد أن يقول :
هو حبيبي ..(بزعمهم) وهذا غير معقول ، لان المسلمين سمعوا النبي ص في خيبر يصف عليا ع بأنه :
(يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) حين فتح حصون اليهود بعد هرب سابقيه …
كما أن القرآن الكريم قد أمرهم بمودة أهل البيت ع في آية المودة سابقا وبلغهم النبي ص ذلك أيضا وأكده مرارا …
3 – أم أراد أن يقول لهم :
هو ناصري .. وهذا أمر يعلمه حتى صبيان المسلمين وتردده حتى النساء لأطفالهن وهن تهزهن في مهودهم …
لأن من طبيعة كل الامهات أن يربين أبنائهن على الشجاعة ويرددن عليهم قصص الأبطال في الحروب وكيف اقتلع باب خيبر وقتل عمرو ونام مكان النبي ص ووو
والآن اذن لنعيد تصوير الأجواء للحادثة مرة أخرى لنساعد المسلمين على فهم القضية بشكل واضح :
فبعد اتمام حجة الوداع وأداء النبي ص لمناسك الحج وفي طريق العودة يوقف النبي ص الركب في منطقة صحراوية وفي وقت الصيف القائض الحار جدا …
ثم يأمر ص بارجاع المتقدم من المسلمين وانتظار المتأخر عنه ، ثم يصعد المنبر الذي صنعوه له من احداج الابل – والنبي ص هو أحكم الحكماء وأعقل العقلاء – ليقول لهم :
ان علي هو ابن عمي او حبيبي او ناصري !!!!
لنتصور ماذا سيقول ذلك الجمع وهو يتضور حرا ويتصبب عرقا ويضع ثيابه تحت رجله من شدة حرارة الصجراء ؟؟؟
هل يعقل بأن سيد المرسلين وافضل الأولين والآخرين ننسب له أن يرتكب عملا صبيانيا لا يفعله حتى صغار المراهقين ؟؟؟
4 – إذن يبقى لدينا التفسير الوحيد والمنطقي والمعقول الذي يمكن تصوره بحق نبي حريص على مصير أمته رحيم بهم وهو: أن عليا
أولى بهم من أنفسهم …
لخوفه ص عليهم من الانحراف بعده اذا لم يعين وصيا وحاكما عليهم بعده …
خصوصا وأنه قد أخبرهم: بأنهم
(سيفترقون الى ثلاثة وسبعين فرقة كلهم في النار الا فرقة واحدة) ، وأخبرهم أن (الفتن ستاتيهم كقطع الليل المظلم) …
وأخبرهم أيضا بأنهم
(سيتبعون سنن من كان قبلهم من اليهود والنصارى شبرا بشبر) ، وقد ذكر القرآن بأن أمة موسى تركت وصيه هارون وعبدت العجل …
وكان قد نادى النبي محمد ص قبل هذا في أمته مرارا وتكرارا قائلا لهم :
( بأن عليا ع مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعده ) !!!!
والآن أرجو أن يخبرني أيّ عاقل أو حكيم من المسلمين :
ماذا يفعل القائد حين يودع قومه في طول هذا التاريخ ؟؟؟ أليس يوصي أمته بالوصي عليهم ويعينه بشخصه من بعده ؟؟؟
بل حتى صاحب الغنم فإنه يجعل على غنمه وصيا له يحفظها بعد غيابه ورحيله عنهم …
فهل غاب كل ذلك عن ذهن سيد الأولين والآخرين بل سيد الحكماء وأعقل العقلاء ؟؟؟
واذا غاب عن فكره ص كل هذا فكيف غاب عن ربه الذي جعل قبل ذلك لكل نبي وصي من بعده ؟؟؟
والعجيب أنهم يعتبرون أبا بكر حكيما حين أوصى لعمر من بعده ، خوفا على الأمة من بعده .. فهل جهل الله والنبي ص ما علمه أبو بكر من الحكمة ؟؟؟ !!!
ويروون بأن عائشة أرسلت الى عمر حين ضرب قائلة له : لا تدع أمة النبي ص هملا دون أن تجعل عليهم راعيا وحاكما ،
فكان عمر يقول :
لو كان سالم حيا لوليته … ولو كان خالد حيا لوليته ، ولو كان ابن الجراح حيا لوليته !!!
فهل جهل سيد العقلاء محمد ص ومن فوقه رب الارباب – الذي يوحي اليه – ما أدركه عمر وعائشة وابو بكر من قبلهم ؟؟؟ !!!
ولعل قائل يقول :
انت تتشبث بأمر لم يثبت وهو حادثة الغدير فثبت العرش ثم انقش !!!
فأقول لقد تواترت حادثة الغدير بين علماء أهل السنة واعترف بصحتها حتى الوهابية كالالباني في السلسلة الصحيحة …
ولذلك لما وجدوها صحيحة السند بل متواترة اضطروا لتأويل المتن للحديث وهو قول النبي ص
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) …
والعجيب أنهم يروون بأن النبي ص قال للمسلمين أولا : (
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم) ، قالوا بلى ، عندها قال ص : ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه ) …
أي أن النبي ص فرع بفاء التفريع فقال ص :
فمن كنت مولاه بالمعنى المذكور في آية ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) فعلي مولاه أيضا …
فهل هناك أوضح وأدل وأبين من هذا الكلام العربي المبين ؟؟؟
واذا كان جملة (فعلي مولاه) ليس بمعنى الأولى بأنفسكم من أنفسكم ،
فمعناه أنهم يتهمون النبي ص بأنه يأتي بكلام زائد ولا ربط له بالمقام بل لا علاقة له بما بعده !!!
فهل يرضون أن يتهمون النبي ص بانه يتكلم بكلام اعتباطي لا معنى له ؟؟؟
واقسم بالله العظيم لو لم يكن في الاحاديث النبوية الكثيرة جدا في فضل علي ع الا حديث الغدير لكفى لمن يريد معرفة الحق ،
ولكن ماذا نقول لاصحاب التاويل ؟؟؟ بينما يتهموننا نحن بأننا أصحاب التأويل !!!
ونحن كلما أتيناهم بدليل من القرآن أو السنة النبوية الشريفة أوّلوها ولووا عنق معناها الى ما تريد أهواءهم منه …
اللهم اني قد بلّغت … اللهم اني قد بلّغت … اللهم اني قد بلّغت …
وواقعة الغدير رواها جمع كثير جدا من علماء أهل السنة …
حتى أن البخاري قد رواها أيضا في كتابه ( التاريخ الكبير ) ج 4 ص 193 :
( 694 – حدثني : يوسف بن راشد ، نا : علي بن قادم الخزاعي ، أنا : إسرائيل ، عن عبد الله بن شريك ، عن سهم بن حصين الأسدي :
قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة ، قال إبن شريك : وكان ابن علقمة سباباً لعلي ،
فقلت : هل لك في هذا ؟ يعني أبا سعيد الخدري ، فقلت : هل سمعت لعلى منقبة ؟ ،
قال [ أبو سعيد ] : نعم فإذا حدثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشاً ،
قام النبي (ص) يوم غدير خم فأبلغ ، فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ إدن يا عليفدنا فرفع يده ورفع النبي (ص) يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، سمعته أذناي ،
قال إبن شريك : فقدم عبد الله بن علقمة ، وسهم فلما صلينا الفجر قام إبن علقمة ، فقال :أتوب إلى الله من سب علي ) .
وهنا يردد الوهابيين شبهة أو سؤالا يوجهونه الى الشيعة وهو :
اذا كانت واقعة الغدير حقيقة ، فلماذا لم يستشهد بها الامام علي ع أيام خلافته ؟
والجواب :
إن أمير المؤمنين علي ع استشهد بواقعة الغدير أيام خلافته مرارا :
1 – فهذا أحمد بن حنبل يروي في مسنده – مسند العشرة المبشرين بالجنة – مسند الخلفاء الراشدين – ومن مسند علي بن أبي طالب (ر)
( 642 – حدثنا : إبن نمير ، حدثنا : عبد الملك ، عن أبي عبد الرحيم الكندي ، عن زاذان أبي عمر قال :
سمعت علياًً في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله (ص) يوم غدير خم وهو يقول ما قال ؟
فقام ثلاثة عشر رجلاًًً فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه) .
وراجع أيضا الاحاديث رقم 673 و 953 و 964 و 967 من مسند الامام احمد من نفس الباب …
وكلها تبيّن بأن الامام علي ع قد استشهد بواقعة الغدير لتأكيد حقه على الناس …
2 – وروى الامام احمد في مسنده – أول مسند الكوفيين – حديث زيد بن أرقم (ر) حديث 18815 :
( حدثنا : حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا ، ثنا : فطر ، عن أبي الطفيل قال :
جمع علي (ر) الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل إمرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ..
فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا : حين أخذه ص بيده فقال للناس :
أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟
قالوا : نعم يا رسول الله ،
قال ص : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،
قال : فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاًً ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت علياًً (ر) يقول : كذا وكذا
قال : فما تنكر ؟ قد سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك له ) .
وجميعها فيها ذكر استشهاد الامام علي ع على الناس بواقعة الغدير .
لكن رواية زيد بن أرقم فيها أيضا اضافة (
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) .
علما بأن الامام أحمد بن حنبل روى عن زيد بن أرقم عدة أحاديث وهو يحدث بواقعة الغدير مباشرة من غير استشهاد الامام علي ع :
1 – مسند أحمد – أول مسند الكوفيين – حديث زيد بن أرقم (ر) حديث 18793 :
( حدثنا : إبن نمير ، حدثنا : عبد الملك يعني إبن أبي سليمان ، عن عطية العوفي قال :
سألت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختنا لي ، حدثني : عنك بحديث في شأن علي (ر) يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك ،
فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم !!!
فقلت له : ليس عليك مني بأس …
فقال : نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله (ص) إلينا ظهراً وهو آخذ بعضد علي (ر) فقال :
يا أيها الناس أالستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟
قالوا : بلى ،
قال :
فمن كنت مولاه فعلي مولاه ،…. الخ ) .
ملاحظة :
في هذه الرواية نشاهد بأن زيد بن ارقم يتخوف من العراقيين في ذلك الزمان لبغضهم عليا ع ، فيقول له السائل لا عليك مني بأس ، عند ذلك يحدثه زيد بحديث الغدير .
2 – مسند أحمد – أول مسند الكوفيين – حديث زيد بن أرقم (ر) حديث 18838 :
( حدثنا : عفان ، حدثنا : أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد الله قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع :
نزلنا مع رسول الله (ص) بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال : فخطبنا وظلل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال :
ألستم تعلمون أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا : بلى ،
قال ص :
فمن كنت مولاه فإن علياًً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ، ووال من والاه ) .
وفي هذه الرواية نشاهد وجود جملة (
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) أيضا .
وانما نؤكد على وجود هذه الجملة لان بعض علماء الوهابية حاول انكارها بعد اقراره بأصل حديث الغدير !!!
3 – مسند أحمد- أول مسند الكوفيين – حديث زيد بن أرقم (ر) حديث 18841 :
( حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله قال :
كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاس فسأله ، عن داء فقال :
أن رسول الله (ص) قال :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟
قالوا : بلى ،
فقال ص :
من كنت مولاه فعلي مولاه ،
قال : ميمون : فحدثني بعض القوم ، عن زيد أن رسول الله (ص) قال :
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) .
ولكن المشكلة هي أن الوهابيين لا يقرؤون كتبهم !!!
واذا قرأوها لا يلتزمون بما فيها من سنة النبي ص !!!
بل يحاولون بكل جهدهم انكار كل حديث نبوي في فضل علي ع !!!
فكيف يزعمون بعد ذلك كله بأنهم يحبون أهل بيت النبي ص ؟؟؟ !!!
ولقد اكتفينا هنا بروايات الامام احمد بن حنبل في مسنده لان الوهابية يزعمون انهم أتباعه …
والا فإن روايات الغدير متواترة عند علمائهم بل هي فوق حد التواتر بمراتب كثيرة جدا جدا …
وقد لا حظتم في جميع الاحاديث :
كيف أن النبي ص يسألهم أولا : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟؟؟
اشارة لقوله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )
ثم بعد ذلك يقول ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه .. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
أي كما أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكذلك علي ع …
ولكن الوهابيين ياولون فيقولون بأن النبي ص لما ذكر أولا جملة : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم …
فهذه الجملة لا علاقة لها بالكلام الذي بعده وهو قوله ص فمن كنت مولاه فعلي مولاه ) !!!
ولكن معنى كلامهم كما أسلفنا سابقا :
إنهم يتهمون النبي ص بأنه يتكلم بكلام عشوائي اعتباطي لا ربط بعضه ببعض …
فيأتي بجملة ليس لها علاقة بموضوع الحديث ولا ربط لها بأصل الكلام !!!
فنقول للوهابية :
هل أنتم يا وهابية أشد اتهاما للنبي ص ، أم الغربيين والاوربيين والدانيماركيين ؟؟؟
من المعلوم بأن الحديث النبوي اذا بلغ درجة الصحة يكون حجة ويجب العمل به …
ولكنه اذا بلغ درجة التواتر فإنه ليس فقط حجة وانما يكون قطعي الصدور عنه ص …
واختلفوا بين عدد الرواة الذين يحصل بهم التواتر بين خمسة الى عشرة من الصحابة …
وقلنا بأن حديث الغدير هو فوق التواتر عند السنة والشيعة لانه قد رواه حوالي 110 صحابيا …
ولقد صرح بتواتره جماعة من علماء السنة وننقل لكم من كتاب (الغدير فوق الشبهات) بعضهم :
1 – الذهبي قال في تذكرة الحفاظ:
(ولما بلغ ابن جرير أن أبا داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم في تصحيح الحديث، وقد رأيت مجلداً في طريق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة الطرق) (1).
وفي سير أعلام النبلاء روى الذهبي أثناء ترجمته للمطلب بن زياد بسنده عنه عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال:
(كنت عند جابر في بيته، وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية أبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق فقال: أنشدك بالله إلاّ حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كنّا بالجحفة بغدير خم وناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأشار بيده ثلاثاً، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»)
___________________
(1) تذكرة الحفاظ 2/ 713.
ثم قال الذهبي: (هذا حديث حسن عال جداً، ومتنه فمتواتر) (1).
2 – ابن حجر العسقلاني، قال:
(وأمّا حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه»، فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان) (2).
وقال أيضاً أثناء ترجمته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
( … قلت: لم يجاوز المؤلف ما ذكر ابن عبد البر، وفيه مقنع، ولكنه ذكر حديث الموالاة عن نفر سماهم فقط، وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر، وصححه واعتنى بطرقه أبو العباس ابن عقدة، فأخرجه من حديث سبعين صحابيّاً أو أكثر) (3).
3 – البدخشاني في كتابه مفتاح النجا قال: (أقول:
___________________
(1) سير أعلام النبلاء 7/ 571.
(2) فتح الباري 7/ 74.
(3) تهذيب التهذيب 4/ 213.
هذا حديث مشهور، نصّ الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشثي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد).
4 – الملا علي القاري، فقال: ( … وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس، ولفظه: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه، والحاصل: أنّ هذا حديث صحيح لا مرية فيه، بل بعض الحفاظ عده متواتراً، إذْ في رواية أحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله ثلاثون صحابيّاً وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته) (1).
5 – الكتاني أورده في كتابه نظم المتناثر، وهو كتاب خصصه لذكر الأحاديث المتواترة، فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، أورد فيها أيضاً من حديث زيد بن أرقم، وعلي، وأبي أيوب الأنصاري، وعمرو ذي مر، وأبي هريرة، وطلحة، وعمارة، وابن
___________________
(1) المرقاة في شرح المشكاة 5/ 568.
عباس، وبريدة، وابن عمر، ومالك بن الحويرث، وحبشي بن جنادة، وجرير، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس، وجندع الأنصاري، ثمانية عشر نفساً، وعن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وعن اثني عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت، وحبيب بن بديل بن ورقاء، وعن بضعة عشر رجلاً منهم يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري.
قلت: ورد أيضاً من حديث البراء بن عازب، وأبي الطفيل، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وجابر، وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيّاً، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته، وممن صرح بتواتره أيضاً المناوي في التيسير نقلاً عن السيوطي وشارح المواهب اللدنية، وفي الصفوة للمناوي قال الحافظ: ابن حجر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه خرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن) (1).
___________________
(1) نظم المتناثر صفحة 194 – 195.
6 – جلال الدين السيوطي وذلك في كتابين خصصهما لذكر الأحاديث المتواترة وهما: «الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة» وكتاب «الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة» ونقل حكم السيوطي على حديث الغدير بالتواتر العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير، حيث قال في شرح الحديث: (قال: حديث متواتر) (1).
ونقل أيضاً حكم السيوطي على حديث الغدير بالتواتر العلامة العزيزي في السراج المنير في شرح الجامع الصغير فقال أثناء شرحه للحديث: (وقال المؤلف: حديث متواتر) (2).
7 – العجلوني في كشف الخفاء قال: («من كنت مولاه فعلي مولاه»، رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة، عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، فالحديث متواتر أو مشهور) (3).
___________________
(1) التيسير في شرح الجامع الصغير 2/ 442.
(2) السراج المنير 3/ 360.
(3) كشف الخفاء 2/ 361.
8 – العلامة عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، فقال: (وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو مائة نفس، وفيهم العشرة وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة، تفرّد علي بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد) (1).
9 – العلامة محمد مبين اللكهنوي وهو من علماء أهل السنة في الهند، قال بعد أن ذكر بعض الأحاديث في فضائل الإمام علي عليه السلام ومنها حديث الغدير: (وأكثر الأحاديث المذكورة في هذا الباب من المتواترات كحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وحديث أنا من علي، وعلي مني، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه … ) (2).
10 – أبو القاسم الفضل بن محمد، قال ابن المغازلي الشافعي بعد أن أخرج حديث الغدير: (قال أبو القاسم الفضل بن محمد: هذا حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى حديث غدير
___________________
(1) شرح مذاهب أهل السنة صفحة 103.
(2) وسيلة النجاة في فضل السادات صفحة 104
خم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو مائة نفس منهم العشرة، وهو حديث ثابت لا أعرف له علة تفرّد علي C بهذه الفضيلة لم يشركه أحد) (1).
11 – ابن الجزري، قال بعد إخراجه لأحد طرق حديث الغدير: (هذا حديث حسن من هذا الوجه، صحيح عن وجوه كثيرة متواترة عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وهو متواتر أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا إطلاع له في هذا العلم.
فقد ورد مرفوعاً عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوّام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرّحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وزيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وحبشي بن جنادة، وعبد الله بن مسعود، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمر، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري، وسلمان
___________________
(1) المناقب لابن المغازلي الشافعي صفحة 26.
الفارسي، وسعد بن زرارة، وخزيمة بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، وسهل بن حنيف، وحذيفة بن اليمان، وسمرة بن جندب، وزيد بن ثابت، وأنس بن مالك، وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.
وصح عن جماعة ممن يحصل القطع بخبرهم، وثبت أيضاً أنّ هذا القول كان منه صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم) (1).
12 – جمال الدين المحدّث في الأربعين قال: (الحديث الثالث عشر: عن جعفر بن محمد، عن آبائه الكرام عليهم السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان بغدير خم، نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار»، وفي رواية: «اللهم أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به»، فشاع ذلك في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة له، فنزل بالأبطح على ناقته
___________________
(1) أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب صفحة 3 – 4.
وأناخها، فقال: يا محمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصوم فقبلناه منك، ثم أمرتنا بالحج فقبلناه منك، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا، فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا منك أم من الله عز وجل؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والله الذي لا إله إلاّ الله إن هذا من الله.
فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقوله محمد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، وأنزل الله عزّ وجل: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ} (1).
أقول: أصل هذا الحديث سوى قصة الحارث تواتر عن أمير المؤمنين عليه السلام، وهو متواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً، رواه جمع كثير
___________________
(1) المعارج: 1 – 2.
وجم غفير من الصحابة) (1).
13 – ضياء الدين المقبلي، قال وهو يتحدث عن الأحاديث الواردة في فضل أهل البيت عليهم السلام: (ومن شواهد ذلك ما ورد في حق علي كرم الله وجهه في الجنة وهو على حدته متواتر معنى، ومن أوضحه معنى وأشهره رواية حديث: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وفي بعض رواياته زيادة: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، وفي بعض زيادة: «وانصر من نصره واخذل من خذله»، وطرقه كثيرة جداً، ولهذا ذهب بعضهم إلى أنّه متواتر فضلاً عن المعنى، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير إلى أحمد بن حنبل والحاكم وابن أبي شيبة وابن ماجة والترمذي والنسائي وابن أبي عاصم والشيرازي وأبي نعيم وابن عقدة وابن حبان، بعضهم من رواية صحابي وبعضهم من رواية اثنين، وبعضهم أكثر من ذلك.
وذلك من حديث: ابن عباس، وبريدة بن الحضيب، والبراء بن عازب، وجرير البجلي، وجندب الأنصاري، وحبشي بن جنادة،
___________________
(1) الأربعين، مخطوط، عنه السيد الميلاني دام ظله في نفحات الأزهار 6/ 113.
وأبي الطفيل، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن أسيد، وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن شراحيل الأنصاري، وعلي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وطلحة، وأنس بن مالك، وعمرو ابن مرة، وفي بعض روايات أحمد عن علي وثلاثة عشر رجلاً، وفي رواية له وللضياء المقدسي عن أبي أيوب وجمع من الصحابة، وفي رواية لابن أبي شيبة وفيها: «اللهم وال من والاه … الخ»، عن أبي هريرة واثني عشر من الصحابة، وفي رواية أحمد والطبراني والمقدسي عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من الصحابة، نعم فإن كان مثل هذا معلوماً وإلاّ فما في الدنيا معلوم) (1).
14 – الشيخ أحمد محمد شاكر، قال أثناء تعليقة له على أحد طرق حديث الغدير في مسند أحمد: (وأما متن الحديث فإنّه صحيح، ورد من طرق كثيرة، ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير في الحديث «9000» عن السيوطي أنّه قال: حديث متواتر) (2).
___________________
(1) الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة صفحة 122.
(2) مسند أحمد بن حنبل 1/ 56 طبعة دار المعارف بمصر.
15 – الشيخ أبو عبد الله السلفي الداني بن منير آل زهوي قال في تعليقة له على الحديث في خصائص علي للنسائي: (فحديث المولاة حديث صحيح ثابت، بل هو متواتر كما قال الألباني في الصحيحة) (1).
16 – الدكتور خلدون الأحدب أستاذ الحديث وعلومه في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، قال بعد أن حكم على أحد طرق الحديث بالضعف لوجود بعض الرّواة الضعفاء عندهم في السند، قال: (والشطر الأول منه «من كنت مولاه فعلي مولاه»، متواتر، والشطر الثاني «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» صحيح من طرق أخرى) (2).
وقال أيضاً: (وقد بلغ عدد رواته من الصحابة أربعون صحابيّاً، وعدّه من المتواتر ابن الأثير والذهبي والسيوطي والمناوي والزرقاني والكتاني) (3).
___________________
(1) خصائص علي هامش صفحة 78 بتحقيق الداني بن منير آل زهوي.
(2) زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة 6/ 43.
(3) زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة 6/ 44.
17 – الدكتور عامر حسن صبري، قال: (قلت: وأول الحديث متواتر، أعني قوله صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وأما قوله: «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» فزيادة قوية الإسناد) (1).
18 – الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، قال في سلسلته الصحيحة بعد أن ذكر الكثير من الطرق لهذا الحديث وصحح العديد منها: (وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع (9/ 103 – 108) وقد ذكرت وخرّجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً، وإلاّ فهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح وحسان.
وجملة القول أن حديث الترجمة صحيح بشطريه، الأول منه متواتر عنه I كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها كفاية) (2).
___________________
(1) زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند صفحة 415.
(2) سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/ 343.
19 – تركي بن عبد الله الوادعي قال: (قلت: وهذا الحديث متواتر كما ذكره السيوطي في الأخبار المتواترة) (1).
ثم إنّ حديث الغدير متواتر أيضاً عند الشيعة من عصر النبي صلى الله عليه وآله وإلى يومنا هذا، قد تناقله العلماء والمحدثون جيلاً بعد جيل، لا يشك في تواتره إلاّ مدخول في عقله، أومبتلى بداء النصب والعياذ بالله، فالشيعة احتجوا بحديث الغدير المتواتر عند الفريقين سنة وشيعة.
انتهى ما نقلناه عن كتاب الغدير فوق الشبهات للشيخ حسن العجمي .
وهناك من ذكر قوائم أخرى لعلماء أهل السنة ننقل منها من لم يذكر سابقا وبنفس التسلسل :
20 – جمال الدين النيسابوري في (الأربعين) قال : حديث الغدير تواتر عن أمير المؤمنين وهو متواتر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) [1]
* وقال في الأزهار في مناقب امام الأبرار : وقد بلغ هذا الخبر حد التواتر [2]
21 – وقال الحافظ الجزري بعد ذكر نص الغدير : هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي وهو متواتر أيضا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) رواه الجم الغفير عن الجم الغفير ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم. [3]
22 – وقال محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه (الروضة الندية) : حديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث [4]
23 – وممن صرح بتواتره : المناوي في التيسير نقلا عن السيوطي ، وشارح المواهب اللدنية ، والمناوي في الصفوة ( [7]
24 – وقال ابن المغازلي : هذا الحديث صحيح عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله نحو من مائة نفس منهم العشرة ، وهو حديث ثابت لا اعرف له علة ، تفرد علي ( عليه السلام ) بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد [8]
25 – وقال علاء الدين السمناني المكي المتوفى 736 في (العروة الوثقى) : هذا حديث متفق على صحته [9]
26 – وافرد الطبري له كتابا سماه ( حديث الولاية ) وذكر له نحو خمس وسبعين طريقا ،
27 – ورواه ابن عقدة من مائة وخمس طريقا [10]
28 – وقال أبي المعالي امام الحرمين أستاذ أبي حامد : رأيت مجلدا في بغداد في يد صحافي فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه : المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون [11]
29 – وقال الكنجي : جمع الدارقطني طرقه في جزء ، وجمع الحافظ ابن عقدة كتابا مفردا فيه. [12]
30 – وقال العلوي الهدار الحداد : كان الحافظ أبو العلاء العطار الهمداني المتوفى 569 يقول : أروي هذا الحديث بمائتي وخمسين طريقا. [13]
31 0 وقال الحسكاني : وطرق هذا الحديث متستقصات في كتاب : ( دعاة الهداة إلى أداء حق المولاة ) من تصنيفي في عشرة اجزاء [14]
——————————————————————————–
[1]نقلا عن حاشية إحقاق الحق : 2 / 423
[2]هامش مناقب ابن المغازلي : 16 ح 23 ط . طهران
[3]اسمى الماقب : 22 – 23 ح 2و لعله يشير إلى الجاحظ وأبي داود فقيل انهما أنكرا حديث الغدير راجع كنز الفوائد : 227
[4]نقلا عن حاشية إحقاق الحق : 2 / 423 .
[5]نقلا عن حاشية إحقاق الحق : 2 / 423 .
البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث : 3 / 234 ح 1576 ، والغدير : 1 / 300 عن الأزهار المتناثرة للسيوطي
[7]نظم المتناثر من الحديث المتواتر : 206 ح 232
[8]مناقب ابن المغازلي : 36 ط . بيروت وط . طهران : 27 ح 39
[9]الغدير : 1 / 396
[10]فتح الملك العلي : 21 ، وإحقاق الحق : 2 / 486 ، والغدير : 1 / 151
[11]ينابيع المودة : 1 / 35 ط . اسلامبول 1301 ه و 39 ط . النجف باب 4 ، وإحقاق الحق : 2 / 487 ، والغدير : 1 / 158
[12]كفاية الطالب : 60 الباب الأول
[13]الغدير : 1 / 158 عن القول الفصل : 445 الفصل الأول
[14]شواهد التنزيل : 1 / 90 ح 246
واما من صرح بتواتره من علماء الشيعة :
الشهيد الأول في الذكرى ج 1 ص 28
وابن فهد الحلي في المهذب البارع ج 1 ص 66
والعاملي في مدارك الأحكام ج 8 ص 479
والشيخ المفيد في رسالة في معنى المولى ص 8
والبهائي في وصول الأخيار إلى اصول الأخبار ص 92
والتستري في الصوارم ص 186
والسيد حامد ا لنقوي في خلاصة عبقات الأنوار ج 9 ص 29
والشيخ الطوسي في الاقتصاد ص 222
وغيرهم كثير