أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعطت لشعوب المنطقة لا سيما في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن ولم تأخذ شيئا، فيما يحاول الآخرون استنزاف هذه الشعوب، لافتا إلي أن الأداء الأمريكي والسعودي هو تدخل بالقوة للتخريب.
واکد الشیخ قاسم في ندوة استضافها «تجمع العلماء المسلمین» في لبنان مساء امس الثلاثاء، وحضرها لفیف من علماء الدین المسلمین الشیعة والسنة، أن الإسلام هو دین الرحمة، فمن لا یکون رحیماً لا یمکن أن یطبق الإسلام بشکل صحیح ولا یعبر عن الإسلام ولعل أفضل تعبیر یمکن أن یُطلق علیه انه خرج عن الإسلام، وهذا هو اللفظ الذي أطلق علی الخوارج أنهم خرجوا عن الإسلام، والإسلام دین الوحدة، «القاعدة» و«داعش» و«النصرة» هم خوارج هذا العصر، لأن کل تصرفاتهم قتل وبُعد عن الرحمة وعن الوحدة وعن کل ما یؤدي إلی مرضاة الله تعالی کیف یطبقون تعالیم الإسلام؟.
وقال:في الیمن سمعنا بالأمس أن المبعوث الدولي جمال بن عمر یقول: کان الیمنیون قریبین من التوصل إلی حل ولکن التحالف أفشله،وهذا یؤکد أن خیارات الشعب الیمني خیارات مختلفة تماماً عما تقوله السعودیة وأمریکا وغیرهما. لو ترکوا الشعب الیمني وخیاراته والشعب معه الجیش ومعه الأکثریة الساحقة ونری الانتشار الیوم الموجود لـ«أنصار الله» و«اللجان الشعبیة» والجیش في الیمن نری أن أغلب الیمن معه، هذا دلیل أنهم یشکلون القوی الأساسیة وهم یطالبون بالحل السیاسي! إذاً دعوهم یتفقوا، وساعدوهم علی الاتفاق. الیوم السعودیة تعتدی وترتکب جرائم إبادة لأنها تقتل المدنیین، وتدمر البني التحتیة ولا تفعل شیئاً لإیجاد حل في الیمن”.
أضاف الشیخ قاسم: “في سوریا أرادوا تغییر سوریا المقاومة وفشلوا، والآن یتفرجون ویدعمون الاستنزاف ولا یریدون حلاً قریباً لسوریا وکل هذا التغیّر المیداني الجزئي من هنا أو هناك هي تغییرات في الوقت الضائع لا تؤثر علی الموقف السیاسي ولا علی النتیجة السیاسیة”.
وأردف الشیخ قاسم: “إیران یُسجل لها علی أنها أعطت ولم تأخذ، أعطت المقاومة في لبنان فتحرر لبنان لمصلحة لبنان واللبنانیین، وأعطت في سوریا لتحافظ سوریا علی موقعها المقاوم لمصلحة الشعب السوري، وأعطت في فلسطین لیقاوم الفلسطینیون الاحتلال الصهیوني ویصمدون، وهذه مصلحة فلسطینیة. والآن إذا أعطت في الیمن هي تُعطی لخیارات الشعب الیمني، والشعوب هي التي تأخذ وهي التي تربح بینما الآخرون یحاولون استنزاف هذه الشعوب، لاحظوا کل الأداء الأمریکي والسعودي في کل المنطقة هو تدخل بالقوة وتخریب لأنهم لم یحصلوا علی ما یریدون”.
وختم الشیخ قاسم کلمته بتوجیه تحیة لـ«تجمع العلماء المسلمین» في لبنان، معتبرا أنه “نموذج مشرق في عالمنا الإسلامي وهذا النموذج هو الصالح للاحتذاء بسبب هذا الاجتماع السني الشیعي العلمائي علی الرحمة والتعاون والوحدة”.