الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 112 أبوجعفر الجعفري – الشهيد زيارة ضامنۣۣ الغنّامي

112 أبوجعفر الجعفري – الشهيد زيارة ضامنۣۣ الغنّامي

في عام1962م كانت ولادته في محافظة العمارة — ناحية السلام. عاش وتربى وسط أسرة مؤمنة ملتزمة منحته الإيمان وحسن الخلق ومحبة أهل البيت‌عليهم‌السلام.
أڪمل دراسته في إعدادية الزراعة أوائل الثمانينات،
لكن اليد الآثمة لنظام العفالقة لم تمهله في شق طريقه، لتأمين مستقبله وجني ثمار أتعابه وأتعاب أسرته، فاقتيد مكرها لتأدية الخدمة العسكرية، حيث زُجَّ في أُتون الحرب المجنونة الظالمة التي أشعلها الطاغية صدام على الجمهورية الإسلامية، فالتحق الشهيد بجند الإسلام عام1982م.
تزوّد خلال فترة وجوده في إيران بالكثير من العلوم والمعارف الإسلامية التي تمكن من خلالها تطوير الكثير من ثقافته ومعارفه، فأصبح مثالا في الإيمان والتقوى، ومثالا في العلم والعمل بالتكاليف العبادية والجهادية، ومثالا في حسن السيرة والسلوك.
التحق بقوات بدر في17/12/1986م، وتوفق للمشاركة في كل العمليات التي خاضها المجاهدون في الفترة التي عاشها معهم، منها ما كان في قاطع الجنوب وعلى مشارف مدينة البصرة، وفي شمال الوطن في عمليات تحرير حلبچة وشاخ شميران، وكان آخرها مشاركته في الانتفاضة الشعبانية المباركة، حيث أبلى في كل هذه الملاحم بلاء حسنا نال الفخر والإعجاب من قبل الجميع.
اتصف بالشجاعة، فهو كالأسد الغاضب أثناء تأدية واجباته القتالية، فكان يندفع بخطى ثابتة وعزمٍ لايلين نحو مواقع الأعداء وبروح ملؤها الثقة العالية بالله وبالنصر المؤزر. ومن صفاته الأخرى الهدوء والخلق الرفيع، والسعي في قضاء حوائج الناس، والإيثار ونكران الذات وحب الخير للجميع، وكثيرا ما كان يوصي إخوانه المؤمنين المجاهدين بالسير على خط الإمام الخمينيقدس‌سره باعتباره الامتداد الحقيقي لخط أهل البيتعليهم‌السلام، متواضعا متسامحا طيب القلب حَسن المعاشرة بشوش الوجه، كثير التفكر محبا للمطالعة والبحث في الكتب وبالأخص كتب الأخلاق، ليبذل كل جهده لتطبيق ما يطالعه على أرض الواقع.
عندما انطلقت الانتفاضة الشعبانية المباركة، كان في مأمورية الى مشهد المقدسة وعند سماعه النبأ ألغى مأموريته والتحق لتأدية الواجب المقدس لنصرة شعبه المظلوم، فالتحق بالمجاهدين في قاطع كلار شمال شرق العراق، وأخذ يتقدم نحو دبابات العدو الصدامي بشجاعة منقطعة النظير، دون أن يكترث بأعدادهم وعدتهم، وبينما كان يندفع بمدفعه من نوع 106ملم المضاد للدروع، ليوجه الضربات المدمّرة بكل شجاعة واقتدار، باغتته إحدى دبابات منافقي خلق( )، فأصابته مباشرة، نال على إثرها شرف الشهادة الرفيع يوم24/3/1991م لتعرج روحه إلى أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا

1

﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ – كردستان