الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 111 أبوقيصر الأسدي – الشهيد كاظم عاجل مرهج

111 أبوقيصر الأسدي – الشهيد كاظم عاجل مرهج

ولد في محافظة الديوانية — قضاء الشامية عام1956م، في أسرة متواضعة وملتزمة دينيا، ومحبة لأهل البيت عليهم‌السلام.
وقع في أسرقوات الجمهورية الإسلامية في27/9/1981م
وهناك سنحت له الفرصة لإعداد نفسه بل تخطاها للقيام بنشاطات ثقافية وجهادية، منها مهمة التدريس وإلقاء بعض المحاضرات الدينية، وعلى الرغم من تحصيله الدراسي البسيط، لكنه كان يمتاز بحافظة قوية بحيث كان يحفظ الاحكام الشرعية طبق الرسالة العملية للإمام الخميني قدس‌سره ويدرّسها ويجيب السائل بسرعة، مشيرا إلى رقم المسألة ورقم الصفحة.
كان يكثر من قراءة القرآن الكريم ودعاء أبي حمزة الثمالي في شهر رمضان، وهكذا انصهرت روحه في بوتقة الدعاء والعبادة، فطهرت من متعلقات الدنيا.
كان محبوبا عند كل المجاهدين الذين كانوا يتشوقون إلى حديثه الجميل المطعّم بالعرفان والحكمة، لايخدش أحدا في جده وهزله، في رضاه وغضبه، ولايغيظه إلا الباطل.
كان كثير الحركة، كثير العمل، فهو يعمل طيلة النهار لايعرف للراحة طعما، أما الليل فكان ينام مبكرا، ولاتفوته صلاة الليل، حتى في أشد الظروف.
التحق بقوات بدر بتاريخ17/12/1986م، واشترك في العمليات التي نفَّذوها على مشارف مدينة البصرة وفي عمليات جزيرة الصالحية.
كان له حضور فاعل في العمل داخل العراق مع مجاهدي بدر في كردستان حيث كان يشاركهم في بناء المواضع، وكان يحمل الحجر على ظهره ويقول (لعل الله يتقبل مني واحدة فتصبح ثقيلة في الميزان).
تولى إمرة إحدى المفارز القتالية في العمليات التي نُفّذت داخل العراق، وعند عودته أصبح آمرا لفوج أبي الفضل العباس، وهو أحد الأفواج التي كانت مستقرة في كردستان منطقة قره‌داغ.
عندما سمع بقبول قرار598 لوقف إطلاق النار من قبل إيران، وجه وجهه نحو القبلة وأجهش بالبكاء وكان يتوقع أن القرار سيمنع المجاهدين من مواصلة جهادهم ضد النظام الفرعوني في بغداد قائلا (تعسا لي! لم أوفق للشهادة في هذه الحرب المقدسة ضد طاغوت العراق)، وحزن حزنا عميقا، وبعد مرور عدة أيام، كان أبوقيصر في طليعة المجاهدين الذين تصدوا لعدوان المنافقين الذين ساندتهم قوى الاستكبار العالمي في عمليات بطولية، حيث أُسندت لفوجه مهمة اقتحام القمة التي تسيطر عليها هذه الزمرة، فزحف بقوته وهو يتقدّمهم مستقبلا الرصاص بصدره، ولم ير النصر الحاسم على فلول النفاق، بل رأى ما لاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر، عندما سقط مخضبا بدمه يوم27/7/1988م، ملتحقا بركب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا

1

الشهيد أبو قيصر الأسدي يتوسط مجموعة من المجاهدين. السليمانية – قره داغ.