ولد عام 1964م في العاصمة بغداد في حي سومر ثم انتقلت أسرته إلى النجف الأشرف للانتهال من علوم أهل البيت عليهمالسلام.
شملت أسرته بقرار التهجير الظالم عام 1980م حيث داهمت مجموعة من زمر البعث الصدامي منزلهم مستخدمين أسلوب القسوة والشدة في إخراجهم من وطنهم الحبيب وإلقائهم على الحدود بعد تجريدهم من كل ما لديهم فوصلوا إلى الجمهورية الاسلامية بعد مسير ليلة كاملة في أرض وعرة.
استقرت أسرته في مدينة طهران وواصل دراسته فيها إلى أن أكمل السادس العلمي في مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر.
لم تنطفئ جذوة مصيبة الشهيد الصدر قدسسره وأخته الشهيدة العلوية بنت الهدى في نفسه، بل راحت تتزايد ولم تخمد إلا بالجهاد والثأر لدمائهما.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 2/04/1984م ضمن الدورة السابعة — دورة الشهيد أبيعمار الخالصي( )— التي جمعت تحت مظلتها الجهادية أفرادًا من مختلف الحركات الإسلامية، وبعد إتمام التدريبات اللازمة انضم إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين واشترك مع أخوته في العقيدة في تنفيذ عدة واجبات جهادية، فلم يبال بقساوة الظروف التي تسود الأهوار خصوصًا كثرة البعوض والزريجي( )، وامتاز بهدوئه وكثرة عبادته وبحسن خلقه…
استشهد بتاريخ 09/07/1984م في هور الحويزة، إثر إصابته بشظية صاروخ طائرة، فرجعت روحه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية.
شيع جثمانه الطاهر في مدينة طهران ودفن في مقبرة الشهداء فيها.
من وصيته رحمهالله:
ضعوا صورتي على قبري وأنا أحمل في يدي القرآن وفي الأخرى البندقية دفاعًا عن الإسلام والجمهورية الإسلامية.
والدي، والدتي: إن المقاتل إذا وقع شهيد في الجبهة يذهب إلى لقاء الله راضيًا مرضيًّا فلا تبكيا عليّ وابكيا على أبيعبد الله الحسين عليهالسلام.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا
وداعًا الى أين؟