بحضور قائد الثورة السلامية الامام الخامنئي، انطلقت صباح اليوم الخميس، مراسم احياء الذكرى السنوية الـ26 لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله الامام روح الله الخميني (رض).
وبدأت المراسم بضريح الامام الراحل في جنوب العاصمة طهران بتمام الساعة التاسعة صباحا ( 4:30 غرينتش).
ويشارك في المراسم كبار المسؤولين السياسيين على رأسهم الرئيس حسن روحاني والعسكريين والسفراء والضيوف الاجانب.
الامام الخامئي: ثبت لنا اليوم صحة موقف الامام الخميني بعدم الثقة بوعود القوى الاستكبارية.
قال قائد الثورة الاسلامية٬ آية الله الخامنئي٬ ان مفجر الثورة الاسلامية في ايران٬ الامام الخميني الراحل قد وقف صامدا ضد قوى الهيمنية حتى آخر لحظة من حياته٬ مشددا على انه كان مظهرا لرجل جاهد في الله حق جهاده.
وجاء ذلك خلال مراسم الذكرى السنوية لارتحال الامام الخميني (رض) التي اقيمت في مرقده المطهر جنوبي العاصمة طهران.
وأشار قائد الثورة الاسلامية على ان من الاصول الثابتة التي تمسك الامام الخميني الراحل بها هي اثبات حقيقة الاسلام المحمدي الاصيل ونفيه للاسلام الاميركي الذي يريد ان لا تكون للمسلمين أي ردة فعل تجاه الجرائم الاميركية والصهيونية وان يتم استجداء الدعم بكل انواعه منهم، مشيرا الى ان الامام الخميني كان يرفض هذه النظرة وكان يرفض الاسلام المتحجر وكان يرفض الاسلام العلماني الذي يريده هولاء.
وحذر قائد الثورة من تحريف نهج وأفكار الامام الخميني الراحل، داعيا للحفاظ على نهج الامام وافكاره والمبادئ التي تمسك بها وعمل من أجل ارسائها عبر الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الامام الخميني كان داعما للمظلومين والمستضعفين ومعارضا للحرمان والفقر في المجتمع ومناصرا حقيقيا للعدالة الاجتماعية ومعتقدا بان المستضعفين والمظلومين هم المتصدين الحقيقين للامور والصعاب والمتاعب ولابد من نصرتهم ودعمهم.
وأضاف آية الله السيد علي الخامنئي ان من صفات الامام الخميني الراحل هي عدم الاعتماد على القوى الكبرى والاستكبارية، ومن هذا المنطلق كان لا ياخذ اصلا بوعودهم وهذا ما نلمسه اليوم فيما يجري مع ايران وما يعلنوه تجاهها حيث لا يمكن الاعتماد على ما يلقون من وعود.
وأكد سماحته ان الامام الخميني الراحل وقف صامدا طوال حياته امام المؤامرات الاميركية حيث واجه سياسات الولايات المتحدة والاستكبار العالمي.
ونوه قائد الثورة الى ان موقف الامام الخميني الراحل كان مواجهة الظلم وأين ما يوجد ظلم كان الامام يقف ضده ومع المظلوم واليوم موقف ايران هو ذلك الموقف، موقف مبادئي من الاحداث التي تجري في العالم اننا بقدر ما نعارض “داعش” نعارض عنصرية الشرطة الاميركية ضد السود، واننا نعارض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ونقف الى جانبه، هذا هو موقف الامام الراحل وموقنا اليوم.
يتبع …