الملك السعودي يتشرف بغسل الكعبة وطائراته تقتل أطفال اليمن

ندد الأمين العام لـ«الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود بالجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود في عدوانه الغاشم المتواصل علي اليمن المقاوم ، ولفت إلي أن الملك السعودي يتشرف من جهة بغسل الكعبة .. فيما طائراته تقتل الأطفال وتدمر بيوت الفقراء في اليمن و شدد على إن الصراع في منطقتنا لا يزال يدور حول النفط وسائر الثروات الطبيعية وأمن «إسرائيل» ، و مؤكدا أن شعار الموت لأمريكا واللعنة علي اليهود الذي يرفعه أنصار الله ، أفضل عند الله من سدانة الكعبة وخدمتها .

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد القدس بمدینة صیدا کبری مدن الجنوب اللبناني ، لفت الشیخ حمود إلی اجتماع الآلام علی المسلمین في شهر حزیران، حیث قال: ‘شکّل 5 حزیران 1967 صدمة کبیرة للأمة، وکانت هزیمة لا نزال نعیش فی آثارها، 4 أو 6 حزیران 1982 کما کان بدایة الاجتیاح، 3 حزیران 1979 کان رحیل الإمام الخمیني رحمه الله، وقبل کل هذه الذکریات 8 حزیران 632م وفاة الرسول (ص) – وإن کنا لا نعتمد التاریخ المیلادي لتقویم الأحداث الإسلامیة، لکننا نری أوائل حزیران دائما یذکرنا بهذه الآلام التي اقتحمت الأمة في القدیم والحدیث’.

وأضاف الشیخ ماهر حمود : لکن الذي یمیز اجتیاح 1982 عن بقیة الذکریات إن المقاومة بدأت بسرعة وان نتائجها ظهرت بسرعة، فما هي إلا أشهر قلیلة حتی بدأ الجیش «الإسرائیلي» یترنح تحت ضربات المقاومة، وبعد سنتین وثمانیة أشهر احتلت «إسرائیل» صیدا وأکثر الجنوب، یفترض أن یکون هذا الأمر درسا دائما للأمة حتی تبقی في طریق المقاومة التي تنتزع العزة والکرامة من العدو رغم انفه’.
وتابع الشیخ حمود یقول : الذي یجب أن نستنتجه من کل الذکریات الألیمة أو السعیدة ما یلي :
أولا: هذه الأمة أنتجها الإسلام، کان العرب قبل الإسلام امة مهملة متقاتلة جاهلة لیس عندها سوی بعض الشعر تتفاخر به، إضافة إلی بعض المروءة والشجاعة والکرم، ولکن إذا ما قورن العرب بالفرس أو الرومان فك ذلك الوقت لکانوا صفرا فك المجال الحضاری، الإسلام هو الذك اوجد هذه الأمة.

ثانیا: إن الصراع فك منطقتنا منذ قرن من الزمن أو حتی قرون لا یزال یدور حول أمرین، النفط وسائر الثروات الطبیعیة وأمن «إسرائیل» … رفض السلطان العثماني عبد الحمید أن یعطي ما یشبه وعد بلفور لـ (هرتزل) رئیس المؤتمر الیهودي فی أواخر القرن التاسع عشر، ولکن الملك عبد العزیز بن سعود أعطاهم هذا الوعد مباشرة وکتب بشکل واضح انه لا یمانع من إعطاء فلسطین للمساکین الیهود وان یبقی خاضعا لحکومة جلالة الملك (البریطانی) حتی تصبح الساعة، مقابل أن یحفظ الغرب امن هذه المملکة وسیطرة هذه الأسرة الحاکمة علی منابع النفط وعلی المقدسات.
والیوم عندما نری الملك السعودی یتشرف بغسل الکعبة في نفس الوقت الذي تقتل طائراته الأطفال وتدمر بیوت الفقراء في الیمن، نوجه له قول الله تعالی: {أَجَعَلْتُمْ سِقَایَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِی سَبِیلِ اللّهِ لاَ یَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ } . و نؤکد مرة أخری أن شعار الموت لأمیرکا واللعنة علی الیهود الذي یرفعه أنصار الله ، هو أفضل عند الله من سدانة الکعبة وخدمتها ، هکذا تنطق الآیات الکریمة.

ثالثا: عندما أیقن العرب أن قوتنا في الإسلام، وهو یعلم انه لا یستطیع إلغاء الإسلام، اوجد إسلاما یناسبه فکانت داعش والنصرة وأمثالهما.
وختم الشیخ ماهر حمود : علی المستوی اللبناني، إذا کان دخول حزب الله إلی سوریا لقتال الدواعش أمرا یستجلب الجدال والنقاش، فهل یجوز أن تکون مواجهة النصرة والتکفیریین فی جرود عرسال (اللبنانیة) أمرا یستوجب النقاش، أم لا بأس بأن تبقی المنطقة تصدر السیارات المفخخة وتطلق الصواریخ ؟؟ .