وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي في نهاية الجولة الأولى من مؤتمر جنيف: “قرأت بيانات على موقع الجماعات في سوريا تتبرأ من الائتلاف وتقول انها تريد اقامة دولة اسلامية”.
واضاف: “عندما نرى شريكا حقيقيا فيمكنه ان ينضم للحكومة الحالية في سوريا”، مشيرا الى حجم المسافة الكبير بين ائتلاف المعارضة وبين ما يجري على الارض في سوريا.
واشار المعلم الى ان الوفد السوري الرسمي قدم مبادرات محلية لتخفيف القتال وبداها من حلب، لافتا الى تهديد احد كبار قادة المجموعات المسلحة في حمص القديمة بمهاجمة شحنات المساعدات اذا دخلت.
واكد ان سوريا تريد تحقيق حل سياسي من خلال مجيئها الى جنيف، مشددا على ان الاساس الذي يدور الحوار حوله هو بيان جنيف 1 ولا اساس آخر يعتد به.
وتابع: “حضرنا الى جنيف منفتحين على كل شيء، ووافقنا على نقاش كل شيء لكن الطرف الآخر لم يقرأ بيان جنيف”، مشيرا الى ان الطرف الآخر رفض الورقة التي قدمها الوفد السوري مباشرة بذريعة أنها خارج اطار جنيف 1 مع انها في صلبه.
واوضح المعلم “جنيف1 كوثيقة وضعت في ايادي السوريين ومازال هناك خلاف في تفسير بعض الفقرات بين الولايات المتحدة وروسيا، معلنا استعداد سوريا لنقاش الوثيقة بندا بندا.
ولفت الى ان وثيقة جنيف 1 لم تذكر موضوع مقام الرئاسة ولا احد يستطيع ان ينوب الشعب السوري في هذا الموضوع، واكد استعداد الوفد لمناقشة بند الهيئة الانتقالية، مشددا على ضرورة معرفة هوية الطرف الاخر هل هو سوري ام لا ؟.
وقال المعلم “نحن عائدون الى وطننا لنضع شعبنا وحكومتنا في تفاصيل كل ما حدث”، مضيفا “عندما نحصل على التوجيه اللازم ساتصل بالابراهيمي واخبره بشأن حضورنا للجولة الثانية”.
وشدد على ان الحوار البناء يجري تحت سماء الوطن، واكد اصراره على الحوار مع اوسع شريحة ممكنة ومقنعة من الشعب السوري، مشيرا الى ان هناك معارضة وطنية ومنظمات المجتمع المدني يجب دعوتها للحوار.
وحول اجواء الحوار، اكد المعلم ان الولايات المتحدة وحلفائها لم يخلقوا اجواء ايجابية تساعد على التقدم في الحوار، مشيرا الى قرار واشنطن تسليح ما اسموه المعارضة المعتدلة رغم معرفتهم بانه لا توجد معارضة معتدلة بل ارهابيين في سوريا، ورفض الطرف الاخر ادانة قرار أميركا تسليح الارهابيين.
واوضح المعلم انه طلب من الابراهيمي دعوة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى السعي لخلق اجواء مؤاتية لانجاح الحوار، وان يؤكد حرصه على الحل السياسي وليس العسكري، مؤكدا ان سوريا لا يمكن ان تقبل بازدواجية المواقف.
واعتبر رفض الطرف الاخر لكل ما قدمه الوفد السوري يثير الشكوك بشان انتمائه الى سوريا، قائلا انه “يريد منا تسليم السلطة في ساعة واحدة وهذا يدل على عدم النضج والاوهام التي يعيشونها”.
واعبر المعلم عن اسفه لعدم التوصل الى نتائج خلال المباحثات، مؤكدا ان السبب في ذلك يعود الى عدم نضج الطرف الآخر.
واشار وزير الخارجية السوري الى ان هناك تنسيق روسي سوري ولقاءات تجري بعد جلسات الحوار، نافيا وجود اي شكل من اشكال الضغط الروسي عليهم، واعتبر ان “عدم دعوة ايران كان خطأ كبيرا لانهم تجاهلوا دورها الفاعل والهام في المنطقة”.