وصف الخبير الاسترايتيجي وفيق السامرائي ، اليوم الاحد ، ان وثائق ويكليكس اعطت صورة واضحة عن وجود تعاون وتنسيق بين مسعود بارزاني ومسؤولين من العرب السنة بشكل وآخر مع اطراف إقليمية مخالفة لسياسة وتوجهات الحكومة المركزية.
وبين السامرائي في حديث له ” ان بارزاني يتحدث عن عزمه اجراء استفتاء لبيان رغبة الشعب الكردي في تقرير مصيره، ، مبيناً إن المعطيات العملية لا تدل على قدرة بارزاني في تشكيل دولة كردية وما دعواته الا عملية هروب من واقع رفض شعبي وحزبي كبير لطموحاته في تجديد رئاسته بعد أن تجاوز مددها الدستورية.
وقال السامرائي ان طموح بارزاني أن في الوصول الى البحر المتوسط عبر شمال سوريا حلم لا يتحقق. وها هو الرئيس التركي إردوغان يعلن رفضه المطلق لاقامة دولة جديدة شمال سوريا.
وطالب السامرائي ان يتصرف البارزاني وفق الاطر الدستورية كحاكم محلي، وعلى الحكومة المركزية ان لاتتهاون مع أي ابتزاز غير شرعي على الطريقة الدارجة في سياسة بارزاني،
واوضح إن من واجب السلطات العراقية المعنية إحالة (المسؤولين الحكوميين) المشمولين بوثائق ويكليكس الى القضاء فورا، وأن تتوقف الجهات التشريعية وغيرها عن التقليل من خطورة أفعال هؤلاء وعدم التستر عليهم بحجة عدم مساعدة ظروف العراق، وهي حجة مهلهلة.
مشيراً الى ان هذا هو وقت الحساب تماما ومن الظلم ان يحاسب المواطنون العاديون على مخالفات ولا يحاسب السياسيون على جرائم. وليس لأجل هذا الوضع تصدينا بقوة لديكتاتورية صدام وهدرت دماؤنا وصودرت ممتلكاتنا.
المصدر:الاتجاه برس