دعا الشيخ جعفر آل ربح إلى الاحتفال السنوي ”بيوم الشهيد“ في الثالث من شهر شعبان من كل عام.
قال الشيخ جعفرآل ربح في كلمته التي القاها في إحتفال بمناسبة مولد الإمام الحسن ”إن الله أراد للشهداء بأن يكونوا أمراء الجنة“، منوها إلى أنه لا بد أن يكون الشهداء أحياء بيننا وخالدين في فكرنا.
وأشار الشيخ في الحفل الذي أقيم بديوانية مؤسسة موكب أهل البيت بالقديح الى أن أول حادثة إستشهاد على يد الإرهابيبن كانت في الدالوة في صبيحة يوم العاشر من محرم ولكن يوم العاشر يوم إستثنائي لإحياء شهادة الإمام الحسين فلا بد من اختيار يوم آخر والأنسب أن يكون في يوم الثالث من شعبان يوم مولد الإمام الحسين الذي قضى فيه 22 شهيدا وعشرات الجرحى والمصابين في حادثة تفجير مسجد الإمام علي .
وبين سماحته الى أن يوم الثالث من شعبان يجب أن يكون ”يوم الشهيد“ لجميع شهدائنا من الدالوة والقديح والعنود والكويت.
وأضاف بأنه في يوم الشهيد يجب أن نستذكر مآثرهم وبطولاتهم. وأن نستعرض صورة القدوة في شخصياتهم. وأن نعيش صورة الدفاع عن الصلاة ونقدم صورتهم الناصعة البياض للمؤمنين في مختلف أنحاء البلاد. وأن نوضح بشاعة حقيقة أولئك المجرمين القتلة وأن لا نغفل عن نشر اليقظة والحذر بين المؤمنين من الإرهابيين.
واقترح سماحته أن تكتب سيرتهم الذاتية ويتم التعريف بسلوكهم الإيماني وتاريخهم المشرف وأن يحاط ”يوم الشهيد“ بفعاليات ثقافية وندوات وملتقيات شعرية ونشر الكتابات والكتب والمطويات عنهم وتعليق صورهم في مختلف أنحاء البلاد.
وحذر الشيخ الربح من مرض النسيان الذي يبتلي به معظم المجتمعات العربية وقال إن الأحداث العظيمة يجب أن لاتنسى وأن تبقى مخلدة دائما في ذاكرتنا.
واقترح الشيخ الربح أيضا بأن تقام في يوم الشهيد ”مسيرات السلمية والسلام“ بالزهور والورود نحو مقاماتهم وإقامة الختمات القرآنية الجماعية على قبورهم وتأدية حق الوفاء لهم من خلال المظاهر الإيمانية.
وكان مما ذكره سماحة الشيخ في كلمته إلى أنه وللأسف فإن حوادث الإرهاب في البلاد لم تجد التعاطي الرسمي والشعبي الكافي على مستوى المملكة. وأن داعش هي صناعة الفكر المحلي المنتشر في المملكة حتى أن الإرهابي الذي فجر نفسه بمسجد الإمام الصادق في الكويت من أبناء هذا الوطن فهم كالغدة السرطانية التي تنتشر من مكان لآخر ولاتصف بشاعة أعمالهم كل العبارات.
ونوه الى أن ما فعلته داعش من تفجير المساجد أثناء الصلاة يعد انتهاك صارخ لكل التعاليم الإسلامية والأعراف الدولية وأنهم يستهدفون تدمير الدول الإسلامية ونراهم يحرضون على الفتنة في المجتمعات الآمنة كالمجتمع العماني الذي يعتبر مضرب المثل في التعايش والإنسجام.
وقال إن داعش ومثيلاتها يحظون بدعم المخابرات الصهيونية والأمريكية وغيرها من أجل اثارة الفتن الطائفية ونلاحظ أن الصهاينة مرتاحين منهم وأنهم أكثر المستفيدين من إرهابهم وتحركاتهم. وأن عقلاء الشيعة والسنة يفطنون لسياساتهم وأهدافهم جيدا.
وختم سماحة الشيخ الربح كلمته بالدعاء بالرحمة والعزة والمجد لشهدائنا الأبرار تغمدهم الله بواسع مغفرته ورضوانه في الجنان.