اكد مساعد الخارجية الايرانية عباس عراقجي بان جميع اطراف المفاوضات النووية عاقدة العزم على التوصل الى الاتفاق النهائي، مشيرا الى احتمال اعداد نصوص الاتفاق في غضون اليومين القادمين. وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء السبت، وصف عراقجي المفاوضات بانها جدية للغاية وتجري بصورة مكثفة واضاف، ليس من المصلحة اطالة امد المفاوضات. اننا مقيدون بالوقت وبالوصول الى اتفاق جيد لكننا لسنا اسرى للوقت.
واشار الى ان هنالك قضايا جدية مازالت غير محلولة واضاف، لقد توصلنا الى طرق الحل في بعض القضايا ولكن ينبغي الاتفاق على تفاصيلها وان تصاغ على الورق.
واوضح بان الاتفاق النهائي يتضمن نحو 20 صفحة واضاف، ان هذا الاتفاق يتضمن 5 ملاحق مختلفة وبالاجمال يبلغ عدد صفحات الاتفاق مع الملاحق نحو 70 الى 80 صفحة.
وصرح باننا نسعى للوصول الى الاتفاق الشامل في اطار مرحلة واحدة تتضمن جميع التفاصيل واضاف، هنالك معنا خبراء قانونيون يدرسون كل كلمة وفقرة بدقة من مختلف الابعاد خاصة في مجال الحظر، ذلك لان القضايا القانونية معقدة.
واوضح عراقجي بان القضايا التقنية ذات تعقيدات ايضا وان خبراء منظمة الطاقة الذرية الايرانية يشاركون في المفاوضات، لافتا الى ان انضمام رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ساعد في دفع المفاوضات الى الامام.
وبشان اجواء المفاوضات قال عراقجي، لا يمكنني القول بان اجواء المفاوضات ايجابية او سلبية، بل هي جدية وان جميع الاطراف عازمة على التوصل الى الاتفاق. الجميع يسعون للوصول الى اتفاق جيد، ونحن نسعى ايضا ليتضمن الاتفاق مطالبنا ومبادئنا وخطوطنا الحمراء وان نصل الى اهدافنا.
وصرح بان النصوص تبحث في اجتماعات الخبراء الذين يسعون قدر الامكان لتقريب وجهات النظر ومن ثم ترفع الى المساعدين لاتخاذ القرار حول النقاط الخلافية، ولقد وصلت غالبية نصوص الخبراء الى المساعدين فيما ستبقى بعض الاقواس والنقاط الخلافية لحسمها على مستوى الوزراء.
واكد بان ايا من نصوصنا، سواء الملاحق او النص الرئيس، لم تكتمل لغاية الان وان الاجتماعات المختلفة جارية بالتزامن معا.
وحول الموعد النهائي للمفاوضات قال مساعد الخارجية الايرانية، اننا نبذل جهدنا ومن المرجح الانتهاء من النصوص على مستوى المساعدين في غضون اليومين القادمين لتصل بعض الاجزاء الى مستوى الوزراء. لا اعتقد ان يكون التمديد بمصلحتنا لكننا سنقوم بهذا الامر لو استلزم الامر.
كما اكد عراقجي اهمية تثبيت البرنامج النووي الايراني والاعتراف به رسميا على الصعيد الدولي وقال ان الفريق الايراني المفاوض يسعى لتحقيق هذا الامر في هذه الجولة من المفاوضات.
واوضح بان الوصول الى الاتفاق لغاية 7 تموز / يوليو لا يعني ان الاتفاق اصبح نهائيا، لانه سيكون بحاجة الى المضي به بمراحل قانونية في الدول المعنية حيث طلب الكونغرس الاميركي دراسته كما طلب مجلس الشورى الاسلامي في قراره الاخير دراسته ايضا واضاف، ان هذا المسار يستغرق شهرا او اكثر وفي يوم الاتفاق يلغي الغرب كل حظره المفروض وتوفر ايران تمهيدات تنفيذ الالتزامات.
وقال عراقجي، انه لو توصلنا الى الاتفاق في 7 تموز سيتم الاعلان عنه بالتاكيد ويقوم مجلس الامن الدولي بالمصادقة عليه، الا ان يوم الاتفاق يكون بعد ان يمضي الاتفاق بمساره القانوني في الدول ذات الصلة.
وحول الالغاء الفوري لاجراءات الحظر المالية والاقتصادية والمصرفية قال، انه في يوم الاتفاق يتم الغاء ووقف جميع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة من قبل الاتحاد الاوروبي واميركا ومجلس الامن دفعة واحدة وبالتزامن مع ذلك ننفذ اجراءاتنا، وبالطبع فان مزامنة اجراءاتنا واجراءتهم تعد مشكلة ينبغي معالجتها.
واوضح بانه ليس من المعلوم ان يكون هنالك توقيع ام لا يوم اعلان الاتفاق الا ان الاساس براينا هو توقيع مجلس الامن والمصادقة عليه من قبل الدول المعنية.