قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اتفاق “سداسية” الوسطاء الدوليين مع إيران سيعزز من نظام عدم انتشار الأسلحة النووية ويخفف من حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف لافروف أن “الاتفاق من البداية كان موجها لإعداد موقف شامل لإزالة أي مخاطر لنظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وللوصول إلى هذا على أساس الاعتراف بحق الدول الذي تضمنه وثائق دولية – وفي حالتنا هذه إيران- في النشاط النووي السلمي بما فيه تخصيب اليورانيوم”.
ويرى لافروف أن الاتفاق يجب أن يخفف حدة التوتر بصورة ملموسة في هذه المنطقة غير المستقرة.
وقال لافروف إنه يعتقد بأهمية حقيقة أن الاتفاق عزز المنطلقات لتنفيذ القرار المتخذ في 2010 والذي لم يتم تنفيذه بعد، والحديث يدور عن عقد مؤتمر حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وأكد لافروف أن الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقية الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، تسمح في تعزيز الثقة بين الأطراف وفي أن يضبط مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي محاولات لانتهاك الاتفاقات.
وقال إن جميع النقاط المبهمة في البرنامج النووي الإيراني سيتم إزالتها، وأيضا ستكون الصورة الكاملة والحقيقية لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية والمجتمع الدولي ليس فقط عن وضع البرنامج النووي الإيراني الحالي بل وتاريخ تطوره.
وأضاف أنه واثق بأن مجمل هذه الإجراءات ستسمح في تعزيز الثقة بين “السداسية” وإيران ودول المنطقة، وأنها تعتبر ضمانة وثيقة لضبط أي محاولات لانتهاك الاتفاق وتوثيقها حتما من قبل مفتشي الوكالة الدولية.
وقال لافروف في حديث مع الصحفيين “أنوه إلى أن روسيا ساهمت بأكبر شكل فعال في بلورة التوافق، وذلك عبر تقديم الحلول التكنولوجية المحددة ومن خلال حل المسائل السياسية الصعبة، ونحن نسمع كثيرا اليوم أنه من دون روسيا لم تكن هذه الصفقة ممكنة.. أعتقد أن هذه حقيقة”.
وذكر لافروف “لكن أريد أن أختم بأنه ومن دون مبالغة كانت المساهمة الرئيسية و الحاسمة التي لا يمكن إنكارها في التوصل إلى الاتفاق كانت من جهة مفاوضي الولايات المتحدة، هذا فعلا لا يمكن إنكاره، فمن دون تركيز الولايات المتحدة على النتائج لإيجاد حلول وسط ترضي الجميع لم يكن من الممكن أن يكتمل الاتفاق”.
المصدر: “نوفوستي”