واعرب وزير الخارجية عن امله في ان يساعد تنفيذ الاتفاق النووي على تبديد الهواجس التي اثارها البعض لاخفاء اسباب المشاكل الرئيسية في المنطقة وقال ‘نحن ودول الجوار قادرون على حل المشاكل من خلال تعزيز التعاون المشترك . ووصف الدكتور ظريف الارهاب بالغدة التي تهدد الجميع في المنطقة ، و قال نحن نشهد تمدد داعش ولابد ان نبذل جميع جهودنا للقضاء عليها فبعض دول المنطقة تحاول من خلال ما تتخذه من اجراءات اغواء الشباب وضمهم الى الجماعات الارهابية .
وقال ظريف ان الطائفية تعد اهم هاجس لدول المنطقة كما انها باتت تعتبر تحديا دوليا لما لها من تداعيات طائفية واسعة ولاشك ان التعاون الاقليمي ليس على الصعيد السياسي فحسب بل علي كافة الاصعدة الثقافية والتعليمية ، يعد السبيل الوحيد والامثل لمواجهة هذه التحديات .
وحول التغييرات التي قد تشهدها ايران الاسلامية بعد الاتفاق النووي قال ظريف ان الاتفاق من شانه ان يمهد للمزيد من التعاون فان العزلة غالبا ما تؤدي الى انعدام الثقة وهو ما يعزز مفهوم العداء في الاذهان ولذلك فانا اعتقد ان ذلك (تعزيز التعاون) هو اهم انجاز للاتفاق.
لكن ظريف اكد في الوقت نفسه : نحن لا نتوقع ان يطرا التغيير مرة واحدة لكننا نتوقع زيادة حجم التبادل التجاري فايران تعد ارضية جيدة للاستثمارات فمصادرها البشرية لا يمكن مقارنتها مع اي من الدول الاخري من حيث المهارة والخبرة والتعليم وكل ذلك يشكل فرصة جيدة لاستقطاب الاستثمارات .
واضاف ظريف ان هذه المقومات مهمة جدا لكنها ليست كافية فنحن بحاجة الى بعض التعديلات ولاشك ان رفع العقوبات من شانه ان يحدث ذلك.
وحول تاثير الاتفاق النووي علي العلاقات بين ايران ودول منطقة الخليج الفارسي ، قال ظريف اولوية هذه الدول لا تعود لبعد الاتفاق بل قبله . فاول زيارة قمت بها كوزير للخارجية كانت لاحدي دول المنطقة ، و لاشك ان الازدهار والاستقرار في ايران لا يمكن ان يتحققا الا في منطقة تنعم بالازدهار والاستقرار ، كما نحن نولي اهمية كبيرة للامن في اسيا الوسطي والقوقاز والخليج الفارسي وباكستان وتركيا وافغانستان.
وحول تشديد الخلافات مع السعودية بعد الحرب والعدوان علي اليمن قال ظريف ان الموضوع لا يرتبط باليمن لوحده بل بالعراق والدعم المالي الذي يتم تقديمه للقاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة. فهذه الجماعات الارهابية هي التي تقدم علي خطف المدنيين واغتيال الدبلوماسييين الايرانيين في بيروت وشرق ايران. فجميع هذه الجرائم الوحشية يرتكبها هؤلاء الاشخاص.
وفيما يتعلق بامكانية التعاون مع نظيره السعودي لما يخدم المصالح الثنائية والاقليمية ، قال ظريف : هذا ممكن فانا شخصيا لا اواجه اي مشكلة للدخول في حوار مع اي شخصية في المنطقة شريطة ان لا تكون متورطة فيما يرتكب من جرائم ضد دول الجوار .