الرئيسية / أخبار وتقارير / شيخ الأزهر يدعو الشيعة إلى الحوار

شيخ الأزهر يدعو الشيعة إلى الحوار

محمد صبري عبد الرحيم و محمد شحتة
عميد «العلوم الإسلامية»: الحوار مع الشيعة فرصة للتفاهم.. والتقارب بين المذهبين مستحيل
البحوث الإسلامية: حوار الأزهر مع الشيعة هدفه وأد الاقتتال وقطع الطريق على المتربصين
«كريمة»: دعوة الأزهر للحوار مع «الشيعة» تأخرت كثيراً.. والأمة الإسلامة تتعرض لمؤامرة
أشاد علماء الدين بدعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كبار علماء السنة والشيعة إلى الاجتماع بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة، وإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام.

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، أن بيان شيخ الأزهر متزنٌ وينطلق من المسئولية الموضوعة على عاتقه، وهي الحرص على الوحدة الإسلامية بقدر المستطاع، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية معهدٌ دعويّ يدعو جميع الأطراف بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأضاف «فؤاد» أن الأزهر يريد من أبناء الأمة الإسلامية التجمع لا التفرق والتشرذم، انطلاقًا من قوله تعالى: «وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ»، موضحًا أن المقصود بـ«الريح»، القوة التي تكون عليها الأمة الإسلامية، موضحاً أن الدعوة فُرصة لالتئام الجروح وإذا لم يستغلها الشيعة، سيبقى سفك الدماء قائمًا، والقتل متحركًا بين السنة والشيعة، مؤكدًا أن الإسلام ليس من ثقافته القتل وسفك الدماء إنما ثقافته التسامح والحوار القائم على احترام الآخر وإن كان مخالفًا.

وقال إن الأزهر الشريف يحرص دائمًا إلى الاستماع إلى منطق العقل والتحاور وإحياء ثقافة الاختلاف المُفيد لا الخلاف، منوهًا بأن الشيعة لو استجابوا لدعوة الإمام الأكبر لكانت خيرًا لهم أكثر من -أي أحد آخر- إذ هم الذين يبتعدون بأفكارهم عن أبناء الأمة الإسلامية –فالذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية البعيدة المتفرقة-.

وتمنى “عبد المنعم”، من عقلاء الشيعة أن يغتنموا هذه الدعوة ويوقفوا سيل التهجم على الصحابة الأجلاء الذين -رضي الله عنهم ورضوا عنه- كما جاء في كتاب الله عز وجل، مضيفًا: «فياليت الشيعة يسارعون الخطى إلى التوحد ويصدرون فتوى غير مُتسترة –مُتخفية تحت عقيدة التقية- التي يظهرون فيها خلاف ما يبطنون، وناشدهم احترام مشاعر أبناء الأمة الإسلامية بوقف قنواتهم الشيعية التي تسب أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن دعوة الأزهر العاقلة لو فهمها الشيعة فسيكون هناك تفاهم لا تقريب، مشددًا على أن التقريب بين المذهبين مستحيلٌ، لافتًا إلى أن الأزهر يريد التفاهم واحترام مشاعر المسلمين وإيقاف نزيف الدم الذي تفعله ميليشيات الشيعة في العراق تحت ستار محاربة داعش،

وشدد عميد العلوم الإسلامية، على أن الأزهر الشريف يستنكر ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي الذي يرتكب الجرائم باسم الدين والإسلام من أفعالهم براء.

من جانبه، أوضح محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دعوة شيخ الأزهر تهدف للتفاهم وجمع الشمل وإحياء الأخوة الإسلامية بين الشيعة والسنة، التي يسعى المتربصون في الخارج والداخل إلى الوقيعة بين المذهبين.

وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن أعداء الإسلام يريدون الوقيعة بين السنة الشيعة وإشعال فتن وحروب -إسلامية إسلامية- لندمر أوطاننا بأيدينا، مؤكدًا أن دعوة شيخ الأزهر أمر حتمي للغاية لما تشهده المنطقة من صراعات طائفية خاصة في العراق، وما يفعله داعش الإرهابي والميليشيات الشيعية من سفك للدماء التي أمر الدين الحنيف بالحفاظ عليها وحرم القتل.

ونوه عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن دعوة شيخ الأزهر تأتي في إطارها الصحيح لتفويت الفرصة على المتربصين بالأئمة الإسلامية، ولمنع المد الشيعي وخطورته على مصر ودول العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن إيران الشيعة أكبر مشكلة في العالم الإسلامي، منوهاً بأنها ازدادت قوة بعد الاتفاقات النووية المؤخرة مما يهد أمن دول العالم الإسلامي وخاصة الخليج، فلابد من التحوار معها لوأد الاقتال بين الشيعة والسنة.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قرار التحاور بين علماء السنة والشيعة بالأزهر الشريف، تأخر كثيرًا لأن الواجب علينا أن نكون من المبادرين وليس من أصحاب ردود الفعل، لقوله تعالى «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ».

وتابع: أن المذهبية العلمية للمدارس الفقهية موجودة فى الأزهر وهى مقبولة فى الحدود العلمية ولكنها انقلبت الآن إلى طائفية مذهبية فى المجتمع، مشيرا إلى أن هناك مؤامرة عالمية لتفتيت المنطقة العربية، متخذة فى ذلك الفتنة الطائفية بين المذهب السنى والشيعى، وتتدخل فى شئوننا من هذه الخلافات.

وطالب كريمة كلا الجانبين “السنى والشيعى”، أن يتوقفا عن الهجوم بين كل منهما، لأن كليهما مخطئ فى ذلك.