قال الأمين العام لحزب الله الزز ان اميركا اليوم تستخدم تنظيم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش او لا تعلم. وفي كلمة له خلال مهرجان “نصركم دائم” الذي أقامه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكرى التاسعة لإنتصار تموز 2006،وتطرق السيد نصر الله الى تطورات المنطقة ومواجهة مخاطر التقسيم وقال اننا اليوم يجب ان نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة واسرائيل ومعها بعض القوى الاقليمية من حيث تعلم او لا تعلم ومنها السعودية، اميركا اليوم تستخدم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش او لا تعلم.
واضاف ان اميركا تريد ان تستغل داعش لاعادة تركيب المنطقة من جديد واسقاط حكومات وانظمة ورسم خرائط جديدة، وهي لا تريد ضرب داعش في سوريا لانها تريد استغلال التنظيم لتقسيمها، اميركا ومن معها توظف “داعش” لاسقاط النظام في سوريا فهل من هم غير “داعش” يستطيعون مقاتلة هذا التنظيم؟ وهذه هي الخديعة التي تستخدم في اكثر من بلد في المنطقة.
وتابع في العراق قالوا لهم غيروا حكومتكم وستحصلون على كل الدعم لمواجهة الارهاب، فهل هذا ما جرى؟ وفي اليمن يتحالفون مع داعش لمواجهة القوى الوطنية، اميركا توظف الارهاب لتحقيق مشروعها وهو التقسيم.
واكد ان الشعب السوري والقوات السورية عندما تقاتل في الحسكة وحلب وادلب ودير الزور وحمص فمن اجل بقاء سورية موحدة وترفض الخضوع للتقسيم الذي يريدونه تقسيما واقعيا.
واشار في موضوع اليمن الى اننا يجب ان نجدد اليوم استنكارنا لهذه الاستباحة الخطرة التي تؤسس لاستباحات خطيرة من قبل اميركا واسرائيل، مشددا على انه مادام هناك قضية وايمان وصمود وطلب للعيش بكرامة لا يمكن لهذا العدوان ان ينتصر.
معركة وادي الحجير من اهم المحطات الحاسمة جدا في حرب تموز
وفي كلمة له خلال مهرجان “نصركم دائم” الذي أقامه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكرى التاسعة لإنتصار تموز 2006، دعا سماحته لتثبيت يوم 14 اب يوم للنصر الالهي كما عيد التحرير في 25 ايار لأنه اليوم الذي وقفت فيه الحرب وعاد الناس الى مناطقهم وبيوتهم، لافتاً إلى أن عودة الناس في مثل هذا اليوم كانت تعبيراً بليغاً عن تمسكهم بأرض الاباء والاجداد مهما كانت التضحيات.
وأكد السيد نصرالله أن “هذا اليوم نصر الهي وليس فقط انتصار، لأن الله اعطانا هذا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالاسباب المادية العادية”.
وأردف السيد نصر الله: “أننا اخترنا وادي الحجير لهذا العام مكاناً لإحتفالنا نتيجة ماضيه القريب من المقاومة وموقعه الخاص في حرب تموز وذلك لننطلق من هذا التاريخ لمقاربة الحاضر”، لافتاً إلى أنه في وادي الحجير عقد المؤتمر التاريخي المعروف وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والحماسة والجهاد فيه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذين جاءوا من كل لبنان وقادته وزعماؤه لنهج ساروا عليه وجاهدوا من خلاله، هذا النهج الذي انتقلت أمانة قيادته الى الامام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي رسخه وثبته وطوره واعطاه أبعاد جديدة ومازال أبنائهما يواصلون الإلتزام بهذا النهج ويسيرون عليها الى اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور في الميادين.
وتابع سماحته يمثل الصمود الاسطوري لجيشنا وشعبنا ومقاومتنا قمة الالتزام، في مواجهة تلك الحرب تكامل الصمود العسكري مع الصمود الشعبي مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة واملاء الشروط والتهديد والوعيد، بالرغم من الانقسامات السياسية.
واشار الى معركة وادي الحجير فقال ان من اهم المحطات الحاسمة جداً في حرب تموز معركة وادي الحجير التي كانت حاسمة في انهاء الحرب وايقاف العدوان واذلال العدو، واسقطت كل خططه العسكرية ولم يبق امامه سوى الانسحاب السريع الى الحدود.
وقال ان العدو كان بحاجة الى هذه الخطوة (التقدم البري) حتى لا يخرج بهزيمة كاملة وليفرض شروطه على لبنان واللبنانيين وكان يريد ان يفاوض على عودة الناس وعلى نزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني.
وتابع سماحته هنا في وادي الحجير والتلال المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الضباط والجنود وشعروا بالجحيم وجهنم من تحت ارجلهم وفق رؤوسهم وتهاوت دبابة الميركافا.. هنا تحطمت اسطورة الميركافا وجيشها الذي لا يقهر وهناك كان الرجال اصلب من الجبال.
وقال ان من وادي الحجير سقط مشروع احتلال جنوب الليطاني وانقلب السحر على الساحر ارادو علوا فانزلهم الله وارادوا عزا فاذلهم الله.
لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي بعد اليوم في لبنان
وأعلن الامين العام لحزب الله متوجها للعدو ان كل بقعة في ارضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم وتقتل جنودكم وتهزم جيشكم.. واعلن في هذا الاطار انه لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزية وعمل يومي وفاعل بمعزل عن كل التطورات التي تحصل في المنطقة.
وقال ان العدو الاسرائيلي عجز برا وبحرا وجوا في حرب تموز ففي هذه الارض لا سبيل لكم للوصول او للبقاء وما جرى في حرب تموز يدرّس كنظريات عسكرية جديدة.
واكد اننا مقابل استراتيجية الاقتحام الاسرائيلية نطرح استراتيجية وادي الحجير، ونحن اليوم اقوى ارادة وأمضى عزيمة واشد بأساً وأعظم عدة وعديداً.
ولفت الى اننا عندما نصر على الاحتفال في 14 آب فلكي نأخذ العبرة ، وانا اقول للبنانيين كونوا على يقين أنكم قادرون على الصمود في اصعب الظروف وإسقاط المشاريع والإنتصار امام أقوى جيوش المنطقة وارهابيي المنطقة وبمعادلة الردع ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.