الرئيسية / تقاريـــر / عمليات المقاومة الفردية في الضفة إلى تصاعد – ماجد أبو حسنة

عمليات المقاومة الفردية في الضفة إلى تصاعد – ماجد أبو حسنة

تشهد الضفة الغربية المحتلة منذ شهر رمضان الفائت، تصاعداً في عمليات المقاومة الفردية، ويكاد لا يمر يوم على مدن الضفة إلا وتشهد عمليات طعن ودهس ضد حواجز الاحتلال أو مستوطنيه، مع استمرار الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك.

وأشارت مصادر فلسطينية أن الضفة الغربية تعيش حالة من الغليان الشعبي، بسبب انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، مروراً بالاحتقان الذي تشهده سجون الاحتلال، الأمر الذي يؤكد حالة الوعي الحاصلة، والتصدي لتصعيد الاحتلال ومستوطنيه، أمام عجز السلطة الفلسطينية، وعدم نية فصائل المقاومة في غزة بفتح معركة جديدة مع الاحتلال في الوقت الحاضر.

ويمكن وصف الحالة التي تعيشها الضفة في الوقت الحالي، بانتفاضة غير معلنة، حيث كشفت سلطات الاحتلال، أن قواتها أفشلت منذ مطلع العام الجاري 2015م، مئة وأحد عشر عملية للمقاومة، منها سبعة عشر عملية استشهادية، وثماني عمليات كانت تخطط لخطف جنود إسرائيليين.
وتقر تقارير الاحتلال، بوقوع إصابات يومية في صفوف المستوطنين والجنود بمعدل لا يقل عن إصابتين يومياً، فيما تتحول الاقتحامات للقرى والمدن بالضفة الغربية إلى مواجهات حقيقية، تستخدم فيها الأسلحة أحياناً، وخاصة في المخيمات التي تعد من أهم مناطق الصدام مع الاحتلال.
وتشير تقارير الاحتلال بأن للسلطة الفلسطينية جهد كبير في مواجهة خلايا المقاومة، حيث لا تزال رغم الجمود السياسي الحاصل، تشدد مراقبتها وملاحقاتها لأبناء فصائل المقاومة في الضفة، منوهة إلى أن إحصاءاتها لا تشمل العمليات التي أحبطتها أجهزة السلطة الفلسطينية، مشيدة بالدور الفاعل الذي تقوم به سلطة محمود عباس في ملاحقة خلايا المقاومة، وكان آخرها اعتقال العنصرين الأساسيين في خلية سلواد التي نفذت عملية قُتل على إثرها مستوطن وأصيب آخرون شمال مدينة رام الله.
وتتميز العمليات الأخيرة في الضفة الغربية، كونها عمليات فردية يصعب منع وقوعها أو التصدي لها حسب تأكيد الاحتلال، الذي تزداد خشيته من حالة المقاومة المتواترة، وانتشار ظاهرة تصنيع أسلحة محلية زهيدة الثمن، أو استخدام أسلحة بيضاء ما يذكر بانتفاضة الحجر عام سبعة وثمانين.
وكان الشاب محمد الأطرش قد استشهد على حاجز زعترة جنوبي نابلس، بذريعة محاولته طعن جندي إسرائيلي، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه من مسافة قريبة جداً متذرعين بمحاولته طعن أحدهم، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة ونزيف حاد.
واحتجز الشاب في معسكر حوارة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من إسعافه رغم إصابته ليرتقي شهيداً، قبل أن يتم نقل جثمانه إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
ويرجح سير الأحداث اليومية، تصاعد عمليات المقاومة الفردية وآخر جماعي يشق طريقه ويتنامى، مع الاعتداءات الصهيونية المستمرة والمتصاعدة.