صرح الشيخ عفيف النابلسي :” النظام ما زال يحمل في طياته كل بذور الدمار والخراب لهذا البلد، ويقدم للزعماء الطائفيين الطاقة التي تمنحهم الاطمئنان على مصيرهم ، لكن لا شيء يجعل اللبنانيين راضين نسبيا عنه”.
رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة ألقاها في مجمع السيدة الزهراء، في صيدا، “ان سيرة الأزمات في لبنان لا تنتهي ، وقد عرف معها اللبنانيون الخيبات المتتالية لأن النظام الطائفي كان أقوى من أن يجدوا معها حلولا لمشاكلهم الصغيرة منها والكبيرة”. وقال:” اليوم نحن نواجه حراكات في الشارع على خلفيات مطلبية اجتماعية وسياسية. وهذه الحراكات ما كانت لتكون لولا أن النظام كان يقيم وزنا لحياة الإنسان وكرامته”.
أضاف:” من مرحلة إلى أخرى والمواطن اللبناني يعيش الارتهان لأن صوته لا يسمع، ولأن حقه لا ينال ، فيبقى الفساد متجذرا في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها”.
وتابع:” النظام ما زال يحمل في طياته كل بذور الدمار والخراب لهذا البلد، ويقدم للزعماء الطائفيين الطاقة التي تمنحهم الاطمئنان على مصيرهم ، لكن لا شيء يجعل اللبنانيين راضين نسبيا عنه، فلا الاستقرار الأمني موجود ولا الحياة الاجتماعية والاقتصادية في حالة إزدهار، والانسان اللبناني يعيش بين الخوف والقهر بحثا عن أي سبيل يمنحه بعض الكرامة والطمأنينة والشعور بالأمان. فيما الحوارات التي جرت لم تفرز واقعا إيجابيا بل كرست الانقسام وزادت المؤسسات خواء وهشاشة”.
وسأل: فإلى متى يستمر الواقع هكذا، لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ولا واقع سياسيا صحيح ، ثم إن الجوار كله مضطرب ، فهل يريد البعض في الوطن أن يؤخذ إلى الحالة التي تعيشها بعض بلدان المنطقة من حرب وقتل وتهجير وفقر وحرمان؟”.