تتمة بعض النماذج المختارة التي تؤكّد الولاء والمحبّة لاَهل البيت عليهم السلام مرتبة وفقاً لوفيات الشعراء 5 ـ سفيان بن مصعب العبدي ، (من أعلام القرن الثاني) :
قال مؤكداً ولاء أهل البيت عليهم السلام
:
آل النبي محمدٍ * أهل الفضائل والمناقبْ
المرشدون من العمى * والمنقذون من اللوازبْ
الصادقون الناطقون * السابقون إلى الرغائب
فولاهمُ فرضٌ من الر* حمن في القرآن واجب
وهم الصراط فمستقيم * فوقه ناجٍ وناكب (13)
وقال أيضاً :
يا سادتي يا بني علي * يا آل طه وآل صادِ
من ذا يوازيكم وأنتم * خلائف الله في البلادِ
أنتم نجوم الهدى اللواتي * يهدي بها الله كلّ هادِ
لازلت في حبّكم أُوالي * عمري وفي بغضكم أُعادي
وما تزوّدت غير حبّي * إياكم وهو خير زادِ
وذاك ذخري الذي عليه * في عرصة الحشر اعتمادي
ولاكم والبراء ممّن * يشنأكم اعتقادي (14)
6 ـ أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت | 204 هـ) :
قال في مودة أهل البيت عليهم السلام :
يا آل بيت رسول الله حُبّكم * فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُ
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم * من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له (15)
وقال :
قالوا ترفّضت قلت كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن توليت غير شكّ * خير إمامٍ وخير هادِ
إن كان حبّ الولي رفضاً * فإنّ رفضي إلى العبادِ (16)
وقال أيضاً :
يا راكباً قف بالمحصّب من منى * واهتف بقاعد خيفها والناهضِ
سَحَراً إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضاً كمُلتطم الفرات الفائضِ
إن كان رفضاً حبّ آل محمد * فليشهد الثقلان أنّي رافضي (17)
وقال :
لو فتّشوا قلبي لاَلفوا به * سطرين قد خطّا بلا كاتبِ
العدل والتوحيد في جانبٍ * وحبّ أهل البيت في جانبِ (18)
وقال :
لئن كان ذنبي حبّ آل محمد * فذلك ذنبٌ لست عنه أتوبُ
هم شفعائي يوم حشري وموقفي * وبغضهم للشافعيّ ذنوبُ (19)
7 ـ دعبل بن علي الخزاعي (ت | 246 هـ) :
قال في تائيته المشهورة التي أنشدها بمحضر الاِمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ومطلعها :
تجاوبن بالاِرنان والزفراتِ * نوائحُ عُجم اللفظ والنطقاتِ
إلى أن قال :
فيا وارثي علم النبي وآله * عليكم سلام دائم النفحاتِ
ملامكَ في آل النبي فإنّهم * أحبّاي ما عاشوا وأهل ثقاتِ
تخيرتهم رشداً لاَمري فإنّهم * على كلِّ حالٍ خيرة الخيراتِ
نبذتُ إليهم بالمودة صادقاً * وسلّمت نفسي طائعاً لولاتي
فياربّ زدني من يقيني بصيرةً * وزد حبّهم ياربِّ في حسناتي
أحبّ قصيّ الرحم من أجل حبّكم * وأهجر فيكم أُسرتي وبناتي
فيانفس طيبي ثمّ يا نفس أبشري * فغير بعيدٍ كلّ ما هو آتِ
فإنّي من الرحمن أرجو بحبّهم * حياةً لدى الفردوس غير بتاتِ (20)
وقال في غيرها :
في حُبّ آل المصطفى ووصيّه * شغلٌ عن اللذّات والقِيناتِ (21)
إنّ النشيد (22) بحبّ آل محمد * أزكى وأنفع لي من القُنياتِ (23)
فاحشُ القصيدَ بهم وفرّغ * فيهم قلباً حشوتَ هواهُ باللذاتِ
واقطع حِبالة من يُريد سواهمُ * في حُبّه تَحلُل بدار نجاةِ (24)
8 ـ أبو الفتح كشاجم (ت | 360 هـ) :
قال في حبِّ أهل البيت عليهم السلام :
طهرتم فكنتم مديح المديح * وكان سواكم هجاء الهجاء
قضيتُ بحبّكم ما عليَّ * إذا ما دعيتُ لفصل القضاء
وأيقنتُ أنّ ذنوبي به * تساقطُ عنّي سُقوطَ الهباءِ
فصلّى عليكم إله الورى * صلاةً توازي نجوم السماءِ (25)
وقال في حبِّ أمير المؤمنين عليه السلام :
حبّ الوصيّ مبرّة وصلهْ * وطهارة بالاَصل مكتفلهْ
والناس عالمهم يدين بهْ * حبّاً ويجهل حقّه الجهلهْ (26)
9 ـ الناشىء الصغير (ت | 365 هـ) :
قال في حبِّهم عليهم السلام :
يا آل ياسين من يحبّكم * بغير شكّ لنفسه نصحا
أنتم رشاد من الضلال كما * كلّ فسادٍ بحبّكم صلحا
وكلّ مستحسن لغيركم * إن قيس يوماً بفضلكم قبحا (27)
وقال أيضاً :
بآل محمد عُرِفَ الصوابُ * وفي أبياتهم نزل الكتابُ
محبّتهم صراطٌ مستقيم * ٌولكن في مسالكه عقابُ
همُ النبأ العظيم وفُلك نُوحٍ * وباب الله وانقطع الخِطابُ (28)
10 ـ ابن حمّاد العبدي (من أعلام القرن الرابع) :
قال في حبِّهم عليهم السلام :
آل النبي محمد خير الورى * وأجلّهم عند الاِله مكانا
قومٌ إذا أصفى هواهم مؤمنٌ * يُعطى غداً ممّا يخاف أمانا
قومٌ يطيع الله طائع أمرهم * وإذا عصاه فقد عصى الرحمانا
وهمُ الصراط المستقيم وحبّهم * يوم المعاد يُثقل الميزانا
وتوالت الاَخبار أنّ محمداً * بولائهم وبحفظهم أوصانا
وأتى القرآن بفرض طاعتهم على * كلِّ البرية فاسمع القرآنا (29)
وقال :
وإن يك حبّ أهل البيت ذنبي * فلست بمبتغٍ عنه منابا
أُحبّهم وأمنحهم مديحاً * وأمنح من يسبّهم سبابا
ولم أمدحهم قطّ اكتسابا * ًولكنّي مدحتهم ارتغابا (30)
11 ـ الصاحب بن عبّاد (ت | 385 هـ) :
قال في حبِّهم عليهم السلام :
حبّي محضٌ لبني المصطفى * بذاك قد يشهد اضماري
ولامني جاري في حبّهم * فقلت بعداً لك من جارِ
والله مالي عملٌ صالحٌ * أرجو به العتق من النارِ
إلاّ موالاة بني المصطفى * آل الرسولِ الخالقِ الباري (31)
وقال :
إذا تراضى مديحي آل ياسينا * وجدتُ في القلب أحزاناً أفانينا
يا طبعُ فِضْ بمديح الطاهرين ولا * تَغِضْ وجدّد ثناءاً للوصيّينا
الحمدُ لله لمّا أن هديتُ إلى * محبَّة السادة الغرّ الميامينا
حبّ النبي وأهل البيت معتمدي * إذا الخطوب أساءت رأيها فينا (32)
وقال في حبِّ أمير المؤمنين عليه السلام :
إنّ المحبّة للوصيّ فريضة * أعني أمير المؤمنين عليا
قد كلّف الله البرية كلّها * واختاره للمؤمنين وليا (33)
وقال :
بحبّ عليّ تزولُ الشكوك * وتسمو النفوس ويعلو النِّجار
فأين رأيت محبّاً له * فثمّ الزكاء وثمّ الفخار
وأين رأيت عدواً له * ففي أصله نسبٌ مستعار
فلا تعذلوه على فعله * فحيطان دار أبيه قصار (34)
وقال :
حبّ علي بن أبي طالب * هو الذي يهدي إلى الجَنّهْ
والنار تصلى لذوي بغضه * فمالهم من دونها جُنّهْ
والحمدُ لله على أنني * ممّن أوالي وله المِنّهْ (35)
وقال :
حبّ الوصيّ علامةٌ * في الناس من أقوى الشهودِ
فإذا رأيت مُحبّه * فاحكم على كرمٍ وجودِ (36)