أشار مستشار قائد الحرس الثوري الدكتور حميد رضا مقدم فر المساعد الثقافي للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الي مأساة مشعر منى و أكد في حواره مع القناة الثانية للتلفزيون الذي بثته مساء الاربعاء أن نظام آل سعود الجاهلي وخلافا لتصور بعض المسؤولين ، يفهم لغة التهديد أفضل من اللغة الدبلوماسية ، ولابد من الحديث مع هذا النظام اللاانساني بلغة اخرى ، مضيفا بأن ما تريده طهران هو تحديد مصير شهداء وجرحي الكارثة .
و أفاد القسم السياسي لوكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بأن الخبير الستراتيجي مقدم فر أكد لدى اجابته علي سؤال مذيع البرنامج : ما الذي تتوقعه طهران من الرياض ، قائلا أن ما تريده ايران الاسلامية هو تحديد مصير كل شهداء و جرحى كارثة مني المؤلمة .
وشدد مقدم فر علي أن نظام آل سعود يجب أن يتحمل في المرحلة الاولي كامل المسؤولية عن هذه المأساة التي حدثت في مني يوم عيد الاضحى و كذلك الجرائم التي ارتكبها ازاء المسلمين وتقديم الاعتذار لهم وخاصة الشعب الايراني المسلم ونظامه الاسلامي.
وأكد مقدم فر ضرورة البت بشكل عاجل في وضع الشهداء الايرانيين وتسليم جثثهم الي ايران الاسلامية داعيا السلطات السعودية الي توفير الارضية لارسال فريق من ايران والدول الاسلامية الاخري للتحقيق في هذه الحادثة المؤلمة وأسباب وقوعها ومن يقف وراء هذه الجريمة.
وتابع قائلا ” ان نظام آل سعود انما يواصل تطاوله ليس كونه الشيطان الأصغر بل لأنه يحظي بدعم الشيطان الاكبر ومصداقه الدقيق أمريكا حيث أن نظام آل سعود ليس لديه شيئا سوي أنه عميل للشيطان الاكبر “
وأشار الي خطاب الامام الخامنئي امس و تحذيره الشديد لنظام آل سعود ازاء كارثة مني موضحا أنه وخلافا لتصور بعض المسؤولين أن هذا النظام وأسياده الشيطان الاكبر لا يفهمون اللغة الدبلوماسية و يجب أن يتحدث معهم المرء بلغة اخري بينها لغة التهديد كي لا يمدوا أرجلهم أكثر من بساطهم ويتعاملوا مع جثث الشهداء بشكل أفضل.
وتابع قائلا ” ان الكثير من الشهود الذين كانوا في مكان الحادث أكدوا بأن الكثير من الشهداء انما لقوا مصرعهم بسبب العطش ولو كان قد وصل الماء اليهم أو تقديم أقل اسعاف لعادوا الي عوائلهم في ايران الاسلامية سالمين “.
وأكد مقدم فر أن بعض رجال الشرطة الذين لايزالون يتصفون بالطبيعة الوحشية والهمجية الجاهلية اعتمدوا أسوء الاساليب غير الانسانية مع هؤلاء الحجاج المظلومين اذ قيل أنهم ساهموا في موت الحجاج أيضا.
وشدد مقدم علي أن الشعب الايراني المسلم الذي استطاع طرد آسياد نظام آل سعود من ايران قبل 36 عاما ولن يسمح لهم بالعودة وسجل مقاومة بطولية في مرحلة الدفاع المقدس لمدة 8 سنوات حيث أعطي درسا لن ينساه لهذا النظام الذي وقف الي جانب صدام لايزال نفس الشعب الذي وتحليه بضبط النفس انما يعود للحرمة والاخوة الاسلامية كما قال الامام الخامنئي في خطابه الاربعاء.
وأكد هذا الخبير السياسي أن الشعب الايراني انما نهض بوجه الشاه وأعلن ثورته ضد النظام المقبور انطلاقا من مبدأ “لا تَظلمون و لا تُظلمون” الانساني مشددا علي أن الامام الخامنئي وأبناء الشعب الايراني يدعمون الشعوب المظلومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين انطلاقا من هذا المبدأ ولايسمحون لنظام آل سعود الاساءة الي جثث شهداء ايران الاسلامية وسائر الدول.