الرئيسية / تقاريـــر / انتصارات متلاحقة للجيش اليمني في مختلف الجبهات – ضيف الله حمران

انتصارات متلاحقة للجيش اليمني في مختلف الجبهات – ضيف الله حمران

عمليات متلاحقة تكشف تمتع الجيش اليمني بالقدرة القتالية الكافية لمواجهة حجم الحشود الكبيرة للتحالف
٢٠/١٠/٢٠١٥ ما يزال الجيش اليمني واللجان الشعبية يظهران قدرات قتالية عالية في مواجهة الجيش السعودي على الحدود والذي لم يستطع إحراز أي تقدم في اتجاه الأراضي اليمنية التي يتمركز فيها الجيش اليمني منذ بداية العدوان، وفي المواجهات الداخلية أيضا أظهر الجيش اليمني واللجان الشعبية ضرواة كبيرة في مواجهة قوات التحالف والمقاتلين اليمنيين الموالين لها في مأرب والجوف.

في الحدود تمكن أفراد الجيش واللجان الشعبية من صد محاولة سعودية لاستعادة موقع الخوبة العسكري الذي سيطر عليه الجيش اليمني منذ أسابيع، وقد أسفرت عملية الصد عن قتل عدد من الجنود السعوديين بثت صورا لهم قناة المسيرة، كما تم تدمير عدد كبير من الآليات والأسلحة الثقيلة واغتنام عدد آخر من الآليات، وتعد هذه العملية واحدة من عمليات نوعية قام بها الجيش اليمني خلال الأشهر الماضية وتمكن خلالها من قتل جنود وأسر آخرين.

في مأرب النفطية التي تتمركز فيها قوات التحالف السعودي استطاع الجيش اليمني أن يسقط طائرة استطلاع عسكرية كانت تحلق في أجواء المحافظة محاولة تحديد مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية، كما تمكن الجيش من صد محاولة للزحف باتجاه معسكر كوفل ما أسفر عن قتل جنود وتدمير آليات ومعدات عسكرية، وتأتي هذه العملية من جانب قوات التحالف في محاولة للسيطرة على أهم المواقع العسكرية في المحافظة الغنية بالنفط والتي تشهد أكبر حشد عسكري سعودي وخليجي وسط خلاف بين أنظمة هذه القوات في التعامل مع المقاتلين اليمنيين وقياداتها الميدانية.
إلى جوار مأرب تقع محافظة الجوف التي تحتضن أكبر مخزون نفطي في المنطقة يسعى النظام السعودي الى استعادة السيطرة عليها بعد أن فقد أذرعه فيها قبل أشهر بعد أن نفذ الجيش اليمني فيها عملية نوعية مفاجأة لدحر المقاتلين الموالين للسعودية في منطقة اليتمة الحدودية، وقد شهدت المحافظة يوم أمس زحفا من عدة جوانب تحيط بمعسكر اللبنات انتهت العملية بافشال الزحف من قبل الجيش اليمني الذي أكد عبر مصدر عسكري تمكنه من اعطاب آليات ومعدات عسكرية كثيرة.

وتكشف هذه العمليات المتلاحقة في غضون ساعات عن تمتع الجيش اليمني بالقدرة القتالية الكافية لمواجهة حجم الحشود الكبيرة للتحالف العدواني الذي تقوده السعودية، كما يكشف حسب محللين عن بقاء الجيش اليمني متماسكا ومحافظا على تكتيكه الدفاعي على الرغم من محاولة الطرف الاخر تشتيته في أكثر من جبهة داخلية وخارجية ما يعني أن المعركة لن تكون سهلة بالنسبة لقوات التحالف في مواجهة الجيش اليمني الذي يشهد في الوقت نفسه محاولات شق وتقسيم من قبل أقطاب النظام المستقيل الذي يتخذ من الرياض مقرا لممارسة نشاطاته.
وفي ظل ما تشهده البلاد من مواجهات داخلية وقصف جوي مستمر يتصاحب مع فرض حصار خانق من كل الجهات، يستقبل مكتب الأمم المتحدة في صنعاء بشكل مستمر عددا من الوقفات والفعاليات الاحتجاجية المنددة بالموقف الأممي تجاه استمرار العدوان ويطالبون المنظمة باتخاذ موقف في إيقاف الحرب التي تقتل اليمنيين دون مراعاة لحقوق المدنيين من الأطفال والنساء.

000