قال آية الله علوي جرجاني: إن الأزمات التي تعرضت لها أغلب ثورات المنطقة جاءت بسبب افتقارها الى القيادة الحكيمة والمحنكة. و أشار الى الآية الشريفة «إنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ»، وقال: بعض الأبناء لا ينفع المجتمع، بل يسبب لوالدبه الفتنة والابتلاء بنص القرآن الكريم.
ولفت الى قوله تعالى «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ»، قائلاً: دعانا الله الى منتهى التقوى، وقد ورد في القرآن الكريم أكثر من ثمانين آية في التقوى، وما ذلك إلا لأهمية ذلك على حياة الإنسان.
وشدد على ضرورة معرفة قدر النعم الإلهية وإبداء الشكر عليها، مردفاً: لم يحصل الشعب الإيراني على الحرية والاستقلال هيناً، بل أريقت دماء كثيرة في سبيل تحقيقها، فلا بد من الحفاظ عليها من المخاطر.
وعدّ وجود قائد الثورة الإسلامية على رأس الحكم في الجمهورية الإسلامية من نعم الله على الشعب الإيراني، قائلاً: إن الأزمات التي تعرضت لها أغلب ثورات المنطقة جاءت بسبب افتقارها الى القيادة الحكيمة والمحنكة؛ ولذا فنرى أنهم حائرون وتائهون.
وأكد على أن الإنسان يحتاج الى التعلم في جميع المجالات، مبيناً: ثمة حاجة ماسة الى المعلم في القضايا الدينية، فقد أنزل الله العاليم الدينية الى البشر بواسطة الأنبياء، ثم الأئمة الميامين، ولا بد من حلقة وصل بينهم وبين الناس بعد وفاة خاتم الأنبياء والرسل (ص).
وختم كلامه بالقول: مما لا ريب فيه أنه يجب على من يتعلم أن يخضع للاختبار في يوم ما، خاصة أن القرآن الكريم أخبر عن أن الجميع حتى الأنبياء سيكونون أمام الاختبار الإلهي.
– وکالة رسا للانباء