شهدت كافة أرجاء الجمهورية الاسلامية الايرانية ، من اقصها الى اقصاها اليوم السبت ، العاشر من شهر محرم الحرام ، اقامة مراسم العزاء في ذكري عاشوراء استشهاد أبي الاحرار و قدوة الثوار قائد اباة الضيم و سبط الرسول الاكرم الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) و صحبه الابرار بكربلاء الاباء ، حيث جدد أبناء شعبنا العاشورائي العهد سيد الشهداء بالسير على خطاه ، و هم يهتفون عاليا : “هيهات منا الذلة” و “لبيك يا حسين” و “أبد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه” .
و أفاد مراسلو وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء ، بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لبست اليوم ثوب الحزن و العزاء بمناسبة عاشوراء الحسين (ع) ، حيث نزل ابناء شعبنا الى الشوارع التي اكتظت بالمواكب و الهيئات الحسينية و هي تحيي ذكرى سيد الشهداء واصحابه الابرار .
وشهدت طهران اليوم انطلاق المواكب الحسينية حيث غصت شوارع العاصمة والمساجد والحسينيات بعشاق أهل بيت النبي الاكرم (ص) وأقاموا المأتم ومراسم العزاء حيث تحدث الخطباء عن جوانب من ثورة أبي الاحرار وابن الزهراء البتول (عليهما السلام) وأبعاد هذه الفاجعة الكبرى في الاسلام .
و توجهت الجماهير المؤمنة الي المرقد الطاهر لثامن أئمة أهل بيت الرسول الاكرم (ص) الامام علي بن موسي الرضا (عليهما السلام) بمشهد المقدسة ، والي مرقد شقيقته السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام في قم المقدسة ، فيما شهد مرقد السيد أحمد بن موسي الكاظم (عليهما السلام) في مدينة شيراز وحرم السيد عبد العظيم الحسني (ع) في بلدة ري جنوب طهران مراسم مماثلة ، اضافة الي باقي المراقد المشرفة لأبناء الائمة في شتي ارجاء ايران الاسلامية.
و أحيا ابناء الشعب الايراني المؤمن في هذه الليالي العظيمة مراسم عاشوراء ، حيث شرح الخطباء دور الامام الحسين (ع) في صيانة الاسلام المحمدي الاصيل الذي شهد انحرافا من قبل طاغية عصره يزيد بن معاوية و أبى الاستسلام أمام الظلم والجور فقدم دماءه الزاكية وابنائه الابرار واصحابه الاوفياء حفاظا علي هذا الدين العظيم الذي يزداد اليوم عظمة وشوكة وانتشارا ببركة تلك الدماء الطاهرة التي اريقت في كربلاء المقدسة مثل هذا اليوم في عام 61 هجرية .
كما شهدت المدن المقدسة في العراق أيضا اقامة مراسم مماثلة في كل من الكاظمية والنجف وسامراء وخاصة كربلاء التي غصت بملايين الزوار الذين قدموا من شتي أصقاع الأرض حيث جدد شيعة أهل بيت الرسول الاكرم (ص) العهد والميثاق مع النبي المصطفي و اهل بيته الاطهار (عليهم السلام) للسير علي نهجهم والحفاظ علي تراث الاسلام العظيم من خلال تقديم الغالي والرخيص وأي شيء أغلي من دم الانسان لهذا الهدف .