وافاد القسم السياسي لوكالة “تسنيم” الدولية للانباء ، بأن سماحته اضاف خلال استقباله اليوم جمعا من الجامعيين و طلاب المدارس عشية “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي” ، الذي يصادف 13 آبان/ 4 تشرين الثاني ، قائلا : ان امريكا عمدت خلال السنوات الاخيرة الي ارغام البعض علي تجميل صورتها امام سائر الشعوب واظهارها بمظهر الصديق واخفاء عدائها ، موضحا بأن الهدف من ذلك هو اخفاء صورة العدو عن الشعب الايراني ، من اجل طعنه من الظهر . واوصي الامام الخامنئي الشباب بقراءة الوثائق التي تم العثور عليها ابان الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي بطهران ، و قال ان كل هذه الوثائق تثبت ان الامريكان ، وفي ذروة الاحداث و انتصار الثورة الاسلامية ، كانوا يدبرون المؤامرات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وقال القائد الخامنئي ان البعض يتذرعون ببعض القضايا الداخلية لنسيان العدو .. لكننا لا يمكن ان ننسي ابدا مقولة الامام الراحل حينما اكد قائلا : وجهوا كل صراخكم و هتافاتكم ضد امريكا .
واضاف الامام الخامنئي : صحيح ان المجتمع حر و النقد اداة للتطور .. اما هناك فرق بين العدو حينما يكون من الدرجة الاولي او الدرجة الثانية ، وبين الاصدقاء الذين نختلف معهم بشان بعض القضايا .
وشدد القائد الخامنئي بالقول ان العدو الرئيسي هو من يريد القضاء علي مكاسب الشعب الايراني ، وقال : في يوم ما كانت جامعاتنا جسرا نحو الغرب فيما صارت اليوم سلما نحو تحقيق الاهداف السامية ، و البعض يريد تدمير هذا السلم واعادة الجسر الذي كان سابقا ، مؤكدا بذلك علي ضرورة تحلي الشباب بالوعي .
واردف سماحته قائلا : ان شعار “الموت لامريكا” الذي يطلقه الشعب الايراني لا يعني الموت للشعب الامريكي ، بل الموت لسياسات امريكا و الموت للاستكبار العالمي ، و ان هذا الشعار له رصيد عقلي و دستوري ، وهو ما تتفهمه جميع الشعوب .
واعتبر القائد الخامنئي مقارعة الاستكبار العالمي هي حركة عقلانية ومنطقية وحكيمة ، لها رصيد علمي ، و تستند الي تجربة الشعب الايراني ، وقال ان الخطأ الذي ارتكبه مصدق (رئيس وزراء ايران الاسبق) بعد تأميم صناعة النفط ، كان الاتكال علي صناعة النفط الامريكية ، وعقد الامل عليها ، و ان الامريكان استغلوا مثل هذه الثقة وهذه السذاجة ، ليدبروا للانقلاب العسكري ضده وأطاحوا به .
يشار الى ان “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي” يصادف يوم غد الاربعاء 13 آبان / 4 تشرين الثاني ، الذي يصادف ذكرى ابعاد الامام الخميني الى منفاه في عام 1963 و يوافق ذكرى استيلاء الطلبة السائرين على خط الامام ، على وكر التجسس الامريكي بطهران .