اية الله مكارم الشيرازي اشار في مستهل البحث الخارج لسماحته الى رواية عن الامام حسن العسكري (عليه السلام) مبينا : انه على الجميع الصبر والتحمل والثبات لحل المشكلات الثقافية ، وعلينا جمعينا اخذ العبر من تعاليم الانبياء واولياء الله (عليهم السلام) وجعلهم المثل الاعلى في صبرهم وتحملهم المصائب في سبيل هداية الناس.
واشار سماحته في جانب اخر من كلامه الى مشكلة الادمان الذي ابتلى بها بعض الشباب في المجتمع الاسلامي موضحا : انه توجد احصائيات تشير الى فضاعة هذا الامر وعلى المسؤولين التنبه والتخطيط لحل هذه المشكلة الكبيرة.
واوضح سماحته الى ان الكيان الصهيوني الغاصب على الرغم من امتلاكه اراضي قليلة ولكنه خصص بعض هذه الاراضي لزراعة الخشخاش ليوزعه مجانا على الشباب اللبناني ليدمنوا على هذه المادة المدمرة ولكن شباب حزب الله كانوا يقظين امام هذا المخطط ولم يسمحوا للصهاينة بتنفيذه وتحمل الكيان الصهيوني جراء ذلك هزيمة مذلة امام الشباب اللبناني اليقظ.
واشار سماحته مكارم الشيرازي الى الزيارة الاربعينة للامام الحسين (عليه السلام)، مشددا على انه يجب تعظيم هذه المناسبة وعلى الجميع ان يسعى الى اقامة هذه الشعائر دون وقوع اية مشكلة.
واصدر سماحة اية الله مكارم الشيرازي بيانا حول زيارة الاربعين مبينا بعض الوصايا لزوار ابي عبدالله الحسين (عليه السلام). اليكم نص بيان المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي حول زيارة الاربعين الذي تلاه سماحته في ختام البحث الخارج :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاربعين الحسيني يعد نهضة لا مثيل لها في العالم، حيث يخرج عشرون مليون انسان من انحاء العالم ويسيرون مشيا على الاقدام لزيارة الشهداء الذين استشهدوا قبل 14 قرن في ثورة اقاموها ضد الظلم والطغيان ولحفظ عزة وكرامة المسلمين ، نرى في هذه المسيرة اعداد كبيرة من كبار السن وحتى المعلولين وهذا اكبر مهرجان لإبراز الايثار والقدرة والعزة والحرية والكرامة. ونحن نبتهل الى الله تعالى ان يكون سفرهم آمنا ويرجعوا الى اهلهم سالمين غانمين وان يتقبل الله عباداتهم وطاعاتهم ،وان يكون دعاءهم وسيلة لنجاة المسلمين من براثن الظالمين.
واوصي الزوار الكرام ومدراء وخدام المواكب الحسينية بالامور التالية.
الاول: اوصي الجميع ان يعملوا بنياة خالصة وعليهم ان يجتنبوا من الدعايات الشخصية والحزبية التي تتنافى مع اهداف شهداء الطف.
الثاني: اوصي الزوار الكرام بمساعدة الاخرين والعمل على حل مشكلاتهم.
الثالث: اوصي الجميع بعدم العجلة والحركة بسرعة التي تمكن ان تؤدي الى الفوضى ولا سامح الله ان تؤدي الى كارثة شبيهة بكارثة منى.
الرابع: على الجميع ان يقصروا زيارتهم وان لا يطولوا الزيارة وان يخلوا الضريح الى الاخرين وان يعملوا بامر” زر وانصرف”.
الخامس: ندعو مدراء المواكب الحسينية الى ان يولوا اقصى اهتمامه بالاحكام الدينية كالصلاة في وقت فضيلتها وندعو النساء بحفظ الحجاب الكامل وندعو الجميع التجنب من الاعمال الخرافية التي تؤدي الى وهن الدين وهذه الشعيرة العظيمة .
السادس: على الجميع ان يولوا اهتماما كبيرا بالقوانين التي تحفظ النظم وسيولة الحركة وعلى الجميع ان يجتنبوا تلويث البيئة.
السابع: ندعو جميع المؤمنين ان يصلوا ويبتهلوا الى الله تعالى لدفع فتن الاعداء ونجاة المظلومين من براثن الظالمين ووحدة المسلمين وقضاء حوائح المسلمين.
وفي النهاية نؤكد ان الاربعين الحسيني هو جوهرة ثمينة وكنز كبير وهو سبب عظمة الاسلام ومدرسة اهل البيت عليهم السلام وعلينا جميعا ان نستغل هذه الفرصة الثمينة لتمتين عرى الدين.