الرئيسية / الاسلام والحياة / أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة / الصفحات: ١٦١ – ١٨٠

الصحيح»(١).

وقال حمزة أحمد الزين محقق كتاب «المسند»: «إسناده صحيح»(٢).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أُحبُّهما فأحِـبَّهما».

أخرجه أحمد في «مسنده»(٣)، وابن أبي شيبة في «المصنّف»(٤). والبزّار في «مسنده» كما في «مجمع الزوائد»، وقال الهيثمي بعد ذكره: «رواه البزّار وإسناده حسن»(٥).

وقال حمزة أحمد الزين محقق «المسند» «إسناده حسن»(٦).

هذا ومحبـّة الرسول للحسن والحسين غير خافية على أحد، بل هي محل اتفاق المسلمين، والروايات في ذلك عديدة متكاثرة، قال الفخر الرازي: «ثبت بالنقل المتواتر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ علياً والحسن والحسين وإذا ثبت ذلك وجبَ على كل الأمة مثله لقوله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} ولقوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} ولقوله: {قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبِكُمُ اللهُ} ولقوله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي

(١) مجمع الزوائد: ٩/١٧٩، دار الكتب العلمية.

(٢) مسند أحمد بتحقيق حمزة أحمد الزين: ١٦/٥٣٤، حديث (٢٣٠٢٧)، دار الحديث، القاهرة.

(٣) مسند أحمد: ٢/٤٤٦ دار صادر.

(٤) المصنف: ٧/٥١١، دار الفكر.

(٥) مجمع الزوائد: ٩/١٧٩.

(٦) مسند أحمد بتحقيق حمزة أحمد الزين: ٩/٣٠٣، حديث «٩٧٢١» دار الحديث، القاهرة.

١٦١

رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(١).

لذا نكتفي بما ذكرناه أعلاه وننوّه إلى أنّه سيأتي في ذكر الفضائل الآتية ما يدلّ على ذلك أيضاً.

 

الفضيلة الثالثة عشرة:

في أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بمحبتهما عليهما السلام:

عن عبد الله بن مسعود قال: «كان النبي صلّى الله عليه وسلم يصلّي والحسن والحسين يثبان على ظهره فيباعدهما الناس. فقال صلّى الله عليه وسلم دعوهما بأبي هما وأمي من أحبّني فليحبّ هذين» أخرجه النسائي في «السنن»(٢). وابن أبي شيبة في «المصنف»(٣). وأبو يعلى في «مسنده»(٤)، وابن خزيمة في «صحيحه»(٥)، وابن حبان في «صحيحه»(٦)، والطبراني في «الكبير»(٧)، وأورده ابن حجر في «الإصابة»(٨)، واللفظ لابن حبان.

قال ابن حجر بعد ذكر الحديث: «وله شاهد في السنن وصحيح ابن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد»(٩).

(١) تفسير الفخر الرازي: مجلد ١٤، ج٢٧، ص١٦٧، دار الفكر.

(٢) السنن الكبرى: ٥/٥٠، دار الكتب العلمية.

(٣) المصنّف: ٧/٥١١، دار الفكر.

(٤) مسند أبي يعلى: ٩/٢٥٠، دار المأمون للتراث.

(٥) صحيح ابن خزيمة: ٢/٤٨، حديث «٨٨٧»، المكتب الإسلامي.

(٦) صحيح ابن حبان: ١٥/٤٢٧، مؤسسة الرسالة.

(٧) المعجم الكبير: ٣/٤٧، دار إحياء التراث.

(٨) الإصابة: ٢/٦٣، دار الكتب العلمية.

(٩) المصدر نفسه: ٢/٦٣.

١٦٢

وقال الألباني في «صحيح موارد الظمآن»: «حَسَن»(١).

وقد عرفت أنّه صحيح عند ابن حبّان، وابن خزيمة أيضاً؛ لوجوده في كتابيهما، وقد التزما بذكر ما هو صحيح فقط، كما هو جليّ واضح من مقدمة كتابيهما.

وذكر الحديث مصطفى بن العدوي في «الصحيح المسند من فضائل الصحابة»، وقال: «حَسَن»(٢).

وعن أبي هريرة، قال: «سمعتُ رسول الله يقول للحسن والحسين من أحبَّني فليحِبَّهما».

أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده»(٣)، بلفظ «فليحبَّ هذين» وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٤)، والبزّار في «مسنده» على ما في «مجمع الزوائد»(٥)، قال الهيثمي: «رواه البزّار، ورجاله وثقوا وفيهم خلاف»(٦).

قلتُ: عرفتَ أن الحديث الأول حسن، فيكون هذا الحديث على فرض ضعفه، شاهداً على صحته.

 

الفضيلة الرابعة عشرة:

في أنّ من أحبَّهما، فقد أحبّ رسول الله، ومَنْ

(١) صحيح موارد الظمآن: ٢/٣٧٦، دار الصميعي.

(٢) الصحيح المسند من فضائل الصحابة: ٢٦٠، دار ابن عفان.

(٣) مسند أبي داود، ٣٢٧، دار الحديث.

(٤) تاريخ دمشق: ١٤/١٥٤ ـ ١٥٥، دار الفكر.

(٥) مجمع الزوائد: ٩/١٨٠، دار الكتب العلمية.

(٦) المصدر نفسه: ٩/١٨٠.

١٦٣

أبغضهما، أبغض رسول الله (صلى الله عليه وآله).

أخرج الحاكم بسنده إلى أبي هريرة قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم(١) هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل يا رسول الله أنّك تحبّهما فقال نعم من أحبَّهما فقد أحبَّني ومن أبغضهما فقد أبغضني»(٢).

وأخرجه أحمد في «مسنده»(٣)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٤).

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي(٥). وأُخرِج الحديث عن أبي هريرة مختصراً مُقتصراً فيه على «مَنْ أحبَّهما فقد أحبَّني ومن أبغضهما فقد أبغضني».

أخرجه النسائي في «سننه»(٦)، وأحمد في «مسنده»(٧)، والطبراني في «الكبير»(٨)، وابن راهويه في «مسنده»(٩).

(١) يلثم: يُقبّل.

(٢) المستدرك على الصحيحين: ٣/١٦٦، دار المعرفة.

(٣) مسند أحمد: ٢/٤٤٠، دار صادر.

(٤) تاريخ دمشق: ١٣/١٩٩، دار الفكر.

(٥) المستدرك على الصحيحين وبهامشه «تلخيص المستدرك»: ٣/١٦٦، دار المعرفة.

(٦) سنن النسائي: ٥/٤٩، دار الكتب العلمية.

(٧) مسند أحمد: ٢/٢٨٨، دار صادر.

(٨) المعجم الكبير: ٣/٤٨، دار إحياء التراث.

(٩) مسند ابن راهويه: ١/٢٤٨، مكتبة الإيمان، المدينة المنورة.

١٦٤

قال أحمد محمد شاكر: «إسناده صحيح»(١).

وأُخرج الحديث عن أبي هريرة أيضاً، قاله في يوم وفاة الحسن (عليه السلام) أخرجه أحمد في «مسنده»(٢)، وعبد الرزاق في «المصنّف»(٣)، والحاكم في «المستدرك»(٤).

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي(٥).

وفي «سنن ابن ماجة» عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَن أحبَّ الحسن والحسين فقد أحبَّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

قال البوصيري: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات».

وقال الألباني: «حسن»(٦).

وفي «تاريخ ابن عساكر» عن ابن عباس بصيغة: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، من أحبَّهما فقد أحبَّني ومن أبغضهما فقد أبغضني»(٧).

وفي «مجمع الزوائد» عن ابن مسعود بلفظ: «اللهم إني أُحِـبُّهما فأحِـبَّهما ومن أحبَّهما أحبَّني».

(١) مسند أحمد بتحقيق أحمد محمد شاكر: ٧/٥١٩، حديث (٧٨٦٣)، دار الحديث، القاهرة.

(٢) مسند أحمد: ٢/٥٣١، دار صادر.

(٣) المصنّف: ٣/٤٧٢، المجلس العلمي.

(٤) المستدرك على الصحيحين: ٣/١٧١، دار المعرفة.

(٥) المصدر نفسه: ٣/١٧١.

(٦) السنن لابن ماجة وبحاشيته «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» مع تعليقات للألباني: ١/٨٥، حديث (١٤٣)، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع.

(٧) تاريخ دمشق لابن عساكر: ١٤/ ١٣٢، دار الفكر.

١٦٥

قال الهيثمي: «رواه البزّار وإسناده جيد»(١).

ونختم الكلام عن هذهِ الفضيلة بذكر ما أخرجه الحاكم في «مستدركه» بسنده إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: «سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الحسن والحسين ابناي من أحبَّهما أحبَّني ومن أحبَّني أحبَّه الله ومن أحبّه الله أدخله الجنّة. ومن أبغضهما أبغضني ومَنْ أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار».

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»(٢).

وأرسله القاضي عيّاض إرسال المسلّمات مع نحو اختصار(٣).

ومن الغريب أنّ الذهبي لم يرق له الحديث، فقال: «منكر»(٤)؛ مع أنّه صحَّحَ ما تقدم ذكره عن أبي هريرة، ومعلوم عند كل المسلمين أنّ مبغض النبي مبغضٌ لله، وأنّ مبغض الله في النّار، والأمر واضح لا يحتاج إلى رواية فإنّ نفس الرواية، التي صحَّحها الذهبي في أنّ مبغض الحسنين مبغضٌ للنبي (صلى الله عليه وآله) كافية في إثبات أنه مبغض لله، فلماذا حكم الذهبي هنا بالنّكارة وصحَّحَ تلك؟!

لا نرى مبرراً معقولاً سوى أنّ القارئ عندما يقرأ تلك لا يلتفت، لكنّه حينما يقرأ هذهِ الرواية الصريحة سوف ينتبه، ويدقّ عنده ناقوس الخطر

(١) مجمع الزوائد: ٩/ ١٧٩، دار الكتب العلمية.

(٢) المستدرك على الصحيحين: ٣/١٦٦، دار المعرفة.

(٣) الشفا في حقوق المصطفى: ٢/٣٦، دار الفكر، بيروت.

(٤) انظر «تلخيص المستدرك» للذهبي، المطبوع في هامش المستدرك: ٣/١٦٦، دار المعرفة.

١٦٦

ويتبيّن له حال معاوية، وابنه يزيد، وأتباعهما من المبغضين للحسنين؛ لذا لم يستطع الذهبي تحمّل ذلك كعادته، فلابد أنْ تكون الرواية في نظره «منكرة»!!!

 

الفضيلة الخامسة عشرة:

في أنهما ولدا رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أخرج الترمذي بسنده إلى أسامة بن زيد، قال: «طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغتُ من حاجتي قلتُ: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنّي أحِـبُّهما فأحِـبَّهما وأحِـبَّ من يحبُّهما»(١).

وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»(٢). والنسائي في «الخصائص»(٣)، وابن حبـّان في «صحيحة»(٤)، والطبراني في «الصغير»(٥).

قال الترمذي: «هذا حديث حَسَن غريب»(٦).

قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الحسن بن أسامة بعد نقل كلام الترمذي: «وصحّحه ابن حبـّان والحاكم»(٧).

(١) سنن الترمذي: ٥/٣٢٢، دار الفكر.

(٢) المصنّف: ٧/٥١٢، دار الفكر.

(٣) خصائص الإمام علي: ١٠٧، المكتبة العصرية.

(٤) صحيح ابن حبّان: ١٥/٤٢٣، مؤسسة الرسالة.

(٥) المعجم الصغير: ١/٢٠٠، دار الكتب العلمية.

(٦) سنن الترمذي: ٥/٣٢٢، دار الفكر.

(٧) تهذيب التهذيب: ٢/٢٣٨، دار الفكر.

١٦٧

قال الألباني في «صحيح الجامع الصغير»: «حَسَن»(١).

وفي «سير أعلام النبلاء» عن عبد الله بن مسعود: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذان ابناي، من أحبَّهما فقد أحبَّني».

قال محقق الكتاب: «سند الحديث حسن»(٢).

وفي «مجمع الزوائد» عن أبي هريرة قال في حديث طويل: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول ما شأن ابني…» الحديث.

قال الهيثمي: «رواه الطبراني ورجاله ثقات»(٣).

وأخرج أحمد(٤)، والترمذي(٥)، والنسائي(٦)، وأبو داود(٧)، وابن ماجة(٨)، وغيرهم بسندهم إلى عبد الله بن بريدة قال: سمعتُ أبي بُريدة يقول: كان رسول الله يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله إنّما أموالكم وأولادكم فتنة، نظرتُ إلى

(١) صحيح الجامع الصغير: ٢/١١٧٥، المكتب الإسلامي.

(٢) سير أعلام النبلاء: ٣/٢٥٤، هامش (٣)، مؤسسة الرسالة.

(٣) مجمع الزوائد: ٩/١٨١، دار الكتب العلمية.

(٤) مسند أحمد: ٥/٣٥٤، دار صادر.

(٥) سنن الترمذي: ٥/٣٢٤، دار الفكر.

(٦) سنن النسائي: ٣/١٠٨، ١٩٢، دار الفكر.

(٧) سنن أبي داود: ١/٣٤٨، دار الفكر.

(٨) سنن ابن ماجة: ٢/١١٩، دار الفكر.

١٦٨

هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعتُ حديثي ورفعتهما». واللفظ لأحمد.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»(١).

والحديث صحّحه «ابن حبّان» و «ابن خزيمة» إذ أخرجاه في صحيحيهما(٢)، وأخرجه الحاكم وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه»(٣).

وأخرجه في موضع آخر وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»(٤).

والحديث صحَّحه الألباني أيضاً(٥).

هذا، ولا يخفى على القارئ دلالة آية المباهلة على ذلك أيضاً وقد أشرنا إلى ذلك في محلّه. كما أنّ بعض الروايات المتقدمة قد دلّت على ذلك أيضاً فلا نعيد.

ويعضد ذلك ما ورد عن الرسول محمّد (صلى الله عليه وآله) بأكثر من طريق في أنه (صلى الله عليه وآله) وليّ الحسن والحسين وهو عصبتهما التي ينتمون إليها.

فقد أخرج الحاكم بسنده إلى جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله

(١) سنن الترمذي: ٥/٣٢٤، دار الفكر.

(٢) انظر «صحيح ابن حبّان»: ١٣/٤٠٢، ٤٠٣، مؤسسة الرسالة، و «صحيح ابن خزيمة»: (٢/٣٥٥) و(٣/١٥٢)، المكتب الإسلامي.

(٣) المستدرك على الصحيحين: ١/٢٨٧، دار المعرفة.

(٤) المصدر نفسه: ٤/١٩٠.

(٥) انظر «صحيح سنن النسائي»: ١/٤٥٥ ـ ٤٥٦، و «سنن ابن ماجة» مع تعليق الألباني: ٣/٥١٠، مكتبة المعارف، و «صحيح موارد الظمآن»: ٢/٣٦٦ ـ ٣٦٧، دار الصميعي.

١٦٩

١٧٠

بني آدم ينتمون إلى عصبة أبيهم إلاّ ولد فاطمة فإنّي أنا أبوهم وأنا عصبتهم» فيه إرسال وضعف ولكن له شاهد عن جابر رفعه: «إنّ الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي» وبعضهم يقوي بعضاً، وقول ابن الجوزي أنه لا يصح ليس بجيد، وفيه دليل لاختصاصه صلّى الله عليه وسلّم به»(١).

وذكر العجلوني الحديث، مع بعض تخريجاته وقال: إنّ له شواهد عند الطبراني عن جابر وذكر حديث جابر المتقدم ثم ذكر كلام صاحب المقاصد فقال: «قال في المقاصد: ويروى أيضاً، عن ابن عباس كما كتبته في ارتقاء الغرف وبعضها يقوي بعضاً، وقول ابن الجوزي في العلل لا يصح، ليس بجيد، وفيه دليل لاختصاصه صلى الله عليه وسلّم، بذلك كما أوضحته في بعض الأجوبة وفي مصنفي أهل البيت»(٢).

وبهذا يتضح أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله اتّخذ من الحسنين أولاداً له وصار عصبتهم التي ينتمون إليها، وأن هذا من مختصاته صلّى الله عليه وآله.

ولا مرية أنّ في ذلك لطف كبير وعناية مميزة واهتمام خاص من الرسول (صلى الله عليه وآله) بالحسنين عليهما السلام.

وهذا يكشف عن عظيم منزلتهما وكبر قدرهما عند الله سبحانه وتعالى، وبهذهِ الفضيلة الشريفة نختم الكلام عن الفضائل العامة، ومن أراد الاستزادة

(١) تذكرة الموضوعات: ٢٩٩.

(٢) كشف الخفاء للعجلوني: ٢/١١٩، دار الكتب العلمية.

١٧١

فليراجع الكتب الحديثية، حيث خُصصت في الكثير منها أبواب مستقلة في ذكر فضائل الحسنين عليهما السلام.

 

القسم الثاني
فضائل الإمام الحسن الخاصة

نورد هنا بعض فضائل الإمام الحسن (عليه السلام) المختصة به وننوّه إلى أنّ بعضها تقدمت في الفضائل المشتركة بنفس المعاني، لكن نوردها هنا تيمّناً وتبرّكاً:

 

الفضيلة الأولى:

في حبّ النبي له:

أخرج البخاري في «صحيحه» باب مناقب المهاجرين، باب مناقب الحسن والحسين بسنده إلى البراء قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم والحسن بن علي على عاتقه، يقول: اللهم إنّي أحبُّهُ فأحبَّه»(١).

وأخرجه مسلم في «صحيحه»(٢). والترمذي في «سننه»(٣). وأحمد في «المسند»(٤).

وأخرج الحاكم في «المستدرك» بسندهِ إلى أبي هريرة قال: «لا أزال أحبُّ هذا الرجل بعد ما رأيت رسول الله يصنع ما يصنع، رأيتُ الحسن في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وهو يدخل أصابعه في لحيةِ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم والنبي صلى الله عليه وآله وسلّم يدخل لسانه في فمه ثم قال

(١) صحيح البخاري: ٤/٢١٦، دار الفكر.

(٢) صحيح مسلم: ٧/١٢٩، دار الفكر.

(٣) سنن الترمذي: ٥/٣٢٧، دار الفكر.

(٤) مسند أحمد: ٤/٢٨٤، ٢٩٢ دار صادر.

١٧٢

اللهم إني أحبُّه فاحبَّه».

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي(١).

وعن سعيد بن زيد بن نفيل: أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم احتضن حسناً وقال: «اللهمّ إنّي أحبُّه فاحبَّه».

أورده الهيثمي في «المجمع» وقال: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن حسين وهو ثقة»(٢).

وتقدّم في الفضائل المشتركة أنّ محبـّة النبي للحسنين تواتر بها النقل.

وفي «سير أعلام النبلاء» للذهبي:«وفي «الجعديات» لفضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال النبي صلى الله عليه وسلّم للحسن: اللّهم إنّي أُحبّه فأحبَّه وأحِبَّ من يُحبُّه، صحّحه الترمذي»(٣).

قال الهيثمي: «رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزّار وأبو يعلى ورجال الكبير رجال الصحيح»(٤).

قال الذهبي: «وفي ذلك عدة أحاديث فهو متواتر»(٥).

 

الفضيلة الثانية:

في دعاء النبي لمحبِّ الحسن (عليه السلام):

أخرج مسلم في «صحيحه» باب فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن

(١) المستدرك على الصحيحين وبهامشه: تلخيص المستدرك» للذهبي: ٣/١٦٩، دار المعرفة.

(٢) مجمع الزوائد: ٩/١٧٦، دار الكتب العلمية.

(٣) سير أعلام النبلاء: ٣/٢٥٠، مؤسسة الرسالة.

(٤) مجمع الزوائد: ٩/١٧٦، دار الكتب العلمية.

(٥) سير أعلام النبلاء: ٣/٢٥١، مؤسسة الرسالة.

١٧٣

والحسين، بسنده إلى أبي هريرة «عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال لحسنِ، اللهم إنّي أحبُّه فاحبَّه واحببْ من يُحبُّه»(١).

وأخرج عن أبي هريرة أيضاً في نفس الباب، قال: «خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في طائفة من النهار لا يكلّمني ولا أكلّمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال: أثمّ لكع(٢) أثمّ لكع يعني حسناً فظننا إنه إنّما تحبسه أمّه لأن تغسله وتلبسه سخابا(٣)، فلم يلبث أنْ جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اللهم إنّي أحبّه فاحبّه واحببْ من يحبـّه»(٤).

وأخرجه البخاري في «صحيحه»(٥)، وجمع من أئمة الحديث وقد تقدّم بعض ما يدل على ذلك فيما سبق أيضاً.

 

الفضيلة الثالثة:

في أنّه مِنْ رسول الله (صلى الله عليه وآله):

في «مسند أحمد»: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حبوة بن شريح ثنا بقية ثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال: «وفد المقدام بن معدي كرب

(١) صحيح مسلم: ٧/١٢٩، دار الفكر.

(٢) المراد هنا (الصغير).

(٣) السخاب بكسر السين المهملة وبالخاء المعجمة، جمعه سخب وهو قلادة من القرنفل والمسك، والعود ونحوهما من أخلاط الطيب، يعمل على هيئة السبحة ويجعل قلادة للصبيان والجواري وقيل هو خيط فيه خرز، سمي سخاباً لصوت خرزه عند حركته من السخب بفتح السين والخاء، يقال الصخب بالصاد وهو اختلاط الأصوات، «شرح صحيح مسلم للنووي: ١٥/١٩٣».

(٤) صحيح مسلم: ٧/١٣٠، دار الفكر.

(٥) صحيح البخاري، كتاب البيوع: ٣/٢٠، دار الفكر.

١٧٤

وعمرو بن الأسود إلى معاوية، فقال معاوية للمقدام، أعلمتَ أنّ الحسن بن علي توفي فرجّع المقدام [أي قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون] فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟ فقال: ولمَ لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حجره وقال «هذا منّي وحسين من علي رضي الله تعالى عنهما»(١).

وأخرجه أبو داود في «سننه»(٢)، والطبراني في «الكبير»(٣)، في أكثر من موضع وفي بعضها بلفظ «حسن منّي وحسين من علي» وبهذا اللفظ في «مسند الشاميين» أيضاً(٤).

قال المنّاوي في «فيض القدير»: قال الحافظ العراقي: «سنده جيد»(٥).

قال الذهبي: في «السيّر»: «إسناده قوي»(٦).

قال الألباني في «صحيح الجامع الصغير»: «حَسَن»(٧).

قال محقق كتاب «السير»: بقية بن الوليد مدلّس وقد عنعن وباقي رجاله ثقات، وعلّق على تصحيح الذهبي قائلاً: هذا مُسلّم لو أن بقية صرّح بالتحديث، أما وقد عنعن فلا(٨).

(١) مسند أحمد: ٤/١٣٢، دار صادر.

(٢) سنن أبي داود: ٢/٢٧٥، دار الفكر.

(٣) المعجم الكبير: (٣/٤٣) و(٢٠/٢٦٨ ـ ٢٦٩)، دار إحياء التراث.

(٤) مسند الشاميين للطبراني: ٢/١٧٠، مؤسسة الرسالة.

(٥) فيض القدير: ٣/٥٥١، دار الكتب العلمية.

(٦) سير أعلام النبلاء: ٣/٢٥٨، مؤسسة الرسالة.

(٧) صحيح الجامع الصغير: ١/٦٠٧، المكتب الإسلامي.

(٨) سير أعلام النبلاء: ٣/٢٥٨ هامش (٢) و(٣)، مؤسسة الرسالة.

١٧٥

أقول: يظهر أنّ المحقق قد خفي عليه وجود الرواية في «مسند أحمد» وفيها أنّ بقية حدّث ولم يعنعن كما أثبتناه أعلاه، وقد نوّه الألباني إلى ذلك أيضاً(١).

فالرواية معتبرة إذن، وليلتفت إلى أنّه سيأتي في فضائل الحسين (عليه السلام) أنّ الرسول قال في حقه «حسينٌ منّي وأنا من حسين».

 

الفضيلة الرابعة:

النبي (صلى الله عليه وآله) يأمر بمحبته (عليه السلام):

أخرج أحمد بسنده إلى زهير بن الأقمر قال: «بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي رضي الله عنه إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم واضعه في حبوته يقول: من أحبّني فليحبّه فليبلغ الشاهد الغائب ولولا عزمة(٢) رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما حدثتكم»(٣).

وأخرجه الحاكم في «المستدرك»(٤)، وابن أبي شيبة في «المصنّف»(٥)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٦).

قال حمزة أحمد الزين محقق كتاب «المسند»: «إسناده صحيح»(٧).

(١) سلسة الأحاديث الصحيحة: ٢/٤٥١ حديث رقم (٨١١)، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض.

(٢) في بعض المصادر «كرامة»، انظر «مستدرك الحاكم»: ٣/١٧٣ ـ ١٧٤، دار المعرفة.

(٣) مسند أحمد: ٥/٣٦٦، دار صادر.

(٤) المستدرك على الصحيحين ٣/ ١٧٣ ـ ١٧٤، دار المعرفة.

(٥) المصنّف: ٧/٥١٣، دار الفكر.

(٦) تاريخ دمشق: ١٣/ ١٩٧، دار الفكر.

(٧) مسند أحمد بتحقيق حمزة أحمد الزين: ١٦/ ٥٢٥، رقم «٢٣٠٠٠»، دار الحديث، القاهرة.

١٧٦

وسكت عنه الحاكم وكذا الذهبي في «التلخيص»(١).

وفي «مسند أبي داود الطيالسي»: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعتُ البراء يقول: «رأيت النبي صلى لله عليه وسلّم واضعاً الحسن على عاتقه وقال: من أحبـّني فليحبـّه»(٢).

والرواية صحيحة السند، رجالها ثقات.

وقد تقدّم في الفضائل المشتركة ما يدل على ذلك أيضاً.

 

الفضيلة الخامسة:

في أنه سيـّد بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أخرج الحاكم بسنده إلى سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: «كنا مع أبي هريرة، فجاء الحسن بن علي بن أبي طالب علينا فسلّم فرددنا (عليه السلام) ولم يعلم به أبو هريرة، فقلنا يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلّم علينا فلحقه وقال: وعليك السلام يا سيدي ثم قال: سمعتُ رسول صلى الله عليه وآله وسلّم يقول إنه سيـّد».

قال الحاكم: «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي(٣).

 

الفضيلة السادسة:

في رعاية النبي (صلى الله عليه وآله) واهتمامه الشديد بولده الحسن (عليه السلام):

أخرج الهيثمي في «موارد الظمآن» بسنده إلى أبي هريرة قال: «كان رسول الله

(١) المستدرك على الصحيحين وبذيله «تلخيص المستدرك» للذهبي: ٣/ ١٧٣ ـ ١٧٤، دار المعرفة.

(٢) مسند أبي داود الطيالسي: ٩٩، دار الحديث، بيروت.

(٣) المستدرك على الصحيحين وبذيله «تلخيص المستدرك» للذهبي: ٣/١٦٩، دار المعرفة.

١٧٧

صلى الله عليه وسلّم يدلع لسانه للحسن، فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش إليه»(١).

قال الألباني: «حَسَن»(٢).

وأخرج أحمد في «مسنده» بسنده إلى معاوية قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمصّ لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه وأنه لن يُعذّب لسان أو شفتان مصّهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم»(٣).

ونقلها الهيثمي في «مجمع الزوائد» وقال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة»(٤).

وقال حمزة أحمد الزين محقق كتاب «المسند»: «إسناده صحيح»(٥). ولا يفوتنا أنْ نشير هنا إلى أنّ معاوية يعلم بأن الحسن بن علي (عليه السلام) من أهل الجنة؛ ومع ذلك يرفض الدخول في طاعته، بل ويجيّش الجيوش لقتاله!!! وأخرج الحاكم بسندهِ إلى أبي هريرة «أنّه لقي الحسن بن علي، فقال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قـبّل بطنك فاكشف الموضع الذي قـبّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حتى أُقبـّله، قال: وكشف له الحسن فقبـّله»(٦).

(١) موارد الظمآن: ٥٥٣، دار الكتب العلمية.

(٢) صحيح موارد الظمآن: ٢/ ٣٦٨، دار الصميعي للنشر والتوزيع.

(٣) مسند أحمد: ٤/٩٣، دار صادر.

(٤) مجمع الزوائد: ٩/١٧٧، دار الكتب العلمية، بيروت.

(٥) مسند أحمد: ١٣/١٨٠، حديث (١٦٧٩١)، دار الحديث، القاهرة.

(٦) مستدرك الحاكم: ٣/١٦٨، دار المعرفة.

١٧٨

وأخرجه أحمد من طريق عمير بن إسحاق(١)، وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» وقال: «رواه أحمد والطبراني»(٢).

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» وأقرّه الذهبي(٣)، وقال الهيثمي في «المجمع»: «رجاله رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة»(٤).

وقال حمزة أحمد الزين محقق كتاب «المسند»: «إسناده صحيح»(٥).

وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنّف» بسنده إلى عبد الله بن شداد عن أبيه قال: «دُعيَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم لصلاة، فخرج وهو حامل حسناً أو حسيناً فوضعه إلى جنبه فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها، قال أبي: فرفعتُ رأسي من بين الناس فإذا الغلام على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأعدتُ رأسي فسجدتُ، فلمّا سلّم رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدةً ما كنتَ تسجدها، أفكان يوحى إليك، قال: «لا ولكن ابني ارتحلني فكرهتُ أنْ أعجله حتى يقضي حاجته»(٦).

(١) مسند أحمد: ٢/٤٢٧، دار صادر.

(٢) مجمع الزوائد: ٩/١٧٧، دار الكتب العلمية.

(٣) المستدرك على الصحيحين وبذيله «تلخيص المستدرك» للذهبي: ٣/١٦٨، دار المعرفة.

(٤) مجمع الزوائد: ٩/ ١٧٧، دار الكتب العلمية، بيروت.

(٥) مسند أحمد: ٩/ ٢٣٢، رقم الحديث «٩٤٧٨» دار الحديث، القاهرة.

(٦) المصنّف: ٧/٥١٤، دار الفكر.

١٧٩

وأخرجه أحمد في «المسند»(١)، والنسائي في «السنن»(٢)، والحاكم في «المستدرك»(٣)، والضحاك في «الآحاد والمثاني»(٤).

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي على ذلك(٥).

قال حمزة أحمد الزين محقق كتاب «المسند»: «إسناده صحيح»(٦).

كما ورد أن الحسن (عليه السلام) كان يركب على رقبة النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو ساجد فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل وكان يجيء والنبي راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر(٧)، وكان يحمله أحياناً على رقبته، ويخرج به إلى الناس، ويقول عنه: «نعم الراكب هو»(٨).

وغير ذلك من الروايات العديدة الدالّة على اهتمام الرسول الأعظم ورعايته المنقطعة النظير لولده الحسن (عليه السلام)، والتي تكشف عن عظم مقام الحسن (عليه السلام)، وكبر شأنه، وتبين بوضوح مراد النبي (صلى الله عليه وآله)، من أمته في الاهتمام بريحانته المباركة وتبجيلها، والسير وفق نهجها الشريف، خصوصاً

(١) مسند أحمد: ٣/٤٩٣ ـ ٤٩٤، دار صادر.

(٢) السنن الكبرى: ١/٢٤٣، دار الكتب العلمية.

(٣) المستدرك على الصحيحين: ١٦٥ ـ ١٦٦، دار المعرفة.

(٤) الآحاد والمثاني: ٢/١٨٨، دار الدراية.

(٥) المستدرك على الصحيحين وبذيله «تلخيص المستدرك»: ١/١٦٦، دار المعرفة.

(٦) مسند أحمد: ١٢/ ٤٢٣، حديث رقم (١٥٩٧٥)، دار الحديث، القاهرة.

(٧) تاريخ دمشق: ١٣/١٧٦، دار الفكر، والإصابة: ٢/٦٢، دار الكتب العلمية.

(٨) سنن الترمذي: ٥/٦٦١، دار إحياء التراث العربي.

شاهد أيضاً

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة  

فيديو.. إسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 في أجواء صعدة     نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد ...