قال الشيخ سعيد خالد قاسم إن “لبنان منذ مئتي عام تحت نفوذ القنصليات أو المبعوثيات السياسية الدبلوماسية وكان للعدو نفوذ واسع في لبنان تحت حجج حماية الأقليات الدينية”، معلنا أنه “بوعي قيادة المقاومة ورؤيتها الواضحة أصبحت المقاومة مؤثرة وثابتة في لبنان”.
أكد رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد الشيخ سعيد خالد قاسم في حوار مع وكالة رسا أن “هناك فئات دينية أو سياسية في لبنان لها علاقة عريقة بالمشروع الأمريكي وهي متآلفة معه منذ أمد بعيد وهي تعمل نصرة للمشروع الأمريكي”، مبينا أن “هناك أحزاب لها ارتباط سياسي بالمشروع الغربي ولم تكن معنية بالصراع مع العدو الصهيوني بل ترى العدو الصهيوني صديقا وهناك من الأحزاب من هي متغربة ومصالحها مربوطة بالاستعمار الغربي”.
وأشار الشيخ سعيد خالد قاسم إلى تاريخ النفوذ الأمريكي الغربي في لبنان، قائلا إن “لبنان منذ مئتي عام تحت نفوذ القنصليات أو المبعوثيات السياسية الدبلوماسية ولها نفوذ في لبنان تحت حجج حماية الأقليات الدينية في لبنان وهذا البلد خضع للاستعمار الفرنسي وقد ترك الاستعمار الفرنسي أسباب في لبنان يتعاطفون معه ثقافيا ويتكلمون اللغة الفرنسية ويعتبرون أنفسهم خارج الثقافة العربية والإسلامية”.
وأضاف أن “مصدر تسليح لبنان إما فرنسيا أو أمريكيا ولا زال المصدر الرئيسي للجيش يخضع للمساعدات الأمريكية والفرنسية وحتى هذه المساعدات التي أتت من السعودية ولم ترى لبنان منها إلا الشيء القليل أيضا أتت عن طريق فرنسا لتثبيت المشروع الفرنسي في لبنان”، مؤكدا أنه “عندما عرضت الجمهورية الإسلامية تقديم السلاح إلى لبنان رفضوا ولم يرضوا بالهدية وبذلوا الأموال لشراء السلاح”.
وبين الشيخ سعيد خالد قاسم أن “لبنان في المعادلة هي في قلب الصراع ولها مع فلسطين حدود مشتركة ويهم الاستعمار أن يكون له نفوذ في هذه المنطقة التي تعد قلب العالم الإسلامي لتأمين المصالح الاستعمارية وللحفاظ على أمن الكيان الصهيوني الذي يعد جزءا من المشروع الغربي”.
وقال ردا على سؤال مراسل وكالة رسا حول كيفية مواجهة النفوذ الأمريكي الغربي، “نحن نحتاج إلى رؤية واضحة المعالم ومشروع مبرمج يحدد أساليب مواجهة العدو وهو العدو الصهيوني وعندما يكون المشروع واضحا يبدأ التأثير في واقع المجتمع، ومشروع المقاومة هو المشروع الوحيد الذي يمكنه أن يؤثر”.
واعتبر رئيس الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد أن “قوى 14 آذار لا ترى في العدو الصهيوني العدو الحقيقي وهي ترى في الوجود الفلسطيني والإيراني عدوا”.
وأكد على قوة المقاومة الإسلامية في لبنان رغم ممارسات العدو، قائلا إن “هذه الحروب الذي يحاول العدو أن يثيرها، تكفل الله سبحانه وتعالى باطفاءها وبوعي القيادة ورؤيتها الواضحة أصبح مشروع المقاومة مؤثرا وثابتا رغم محاولات العدو”.