الرئيسية / من / طرائف الحكم / إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق-16

إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق-16

في بكائه (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن أنس بن مالك قال: رأيت إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يجود بنفسه، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
عن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما أصيب زيد بن حارثة انطلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منزله، فلما رأته ابنته جهشت (1) فانتحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له بعض أصحابه: ما هذا يارسول الله ؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
في مشيه (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى تكفأ تكفئا كأنما يتقلع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
عن جابر قال: كان رسول الله إذا خرج مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة.
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز ولا بكسلان.
عن أنس قال: كنا إذا أتينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جلسنا حلقة.
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله معه فإن أبي قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد، ودعاه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له، ولاصحاب له خمسة فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس، فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) للرجل السادس: إن القوم لم يدعوك فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم لك.
ـــــــــــــــ
(1) جهش إليه: فزع إليه باكيا.
(2) تكفأ في مشيته أي مشى الهوينا والصبب الانحدار والمراد نفي التبختر في مشيه (ص).

شاهد أيضاً

إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق-52

نكون في طريق مكة فنريد الاحرام، فلا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة، فنتدلك ...