أقر الجيش الامريكي وفي خطوة مريبة، بأن “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن ضد جردان داعش الإرهابي، نفذ غارات جوية “قد تكون اسفرت عن مقتل جنود عراقيين”، وهذا ما يطرح تساؤلات حول الاهداف الفعلية لغارات التحالف وجدواها.
وقالت قیادة القوات الامریکیة “سنتکوم” فی بیان انه “بحسب المعلومات الاولیة، من المحتمل ان تکون غارة جویة استهدفت موقعا قرب الفلوجة قد اسفرت عن مقتل جنود عراقیین رغم التنسیق مع القوات العراقیة فی المیدان”، مشیرة إلى أنه تم فتح تحقیق بهذا الشأن.
وأضافت سنتکوم فی بیانها “سنجری تحقیقا شاملا لجلاء الملابسات”، مشیرة الى انها دعت الجانب العراقی “إلى المشارکة” فی التحقیق.
وکان رئیس لجنة الأمن والدفاع فی مجلس النواب العراقی حاکم الزاملی، قد اکد ان الطیران الأمریکی قصف مقر اللواء 55 بالجیش العراقی فی منطقة النعیمیة جنوب الفلوجة وقتل أکثر من 20 جندیا واصاب أکثر من 30 آخرین، معتبرا ان ذلك جاء لردع القوات المتقدمة لکی لا تستمر بزحفها نحو تحریر الفلوجة.
واشار إلى ان “القوات الأمریکیة متمکنة ولدیها دقة إصابة لا تقل عن 100% وتمیز الأرض بشکل کبیر”، لافتا إلى أن “هذه الجریمة النکراء لا تقبل الخطأ ولا یمکن السکوت عنها”.
وطالب الزاملی، الحکومة بـ”محاکمة الطیار کما یحاکم أی مجرم لأنه قام بقتل أکثر من 20 جندیا عراقیا، ومن غیر المنطقی أن نتستر ونسکت عن دماء أبنائنا”، مؤکدا “أننی سأذهب إلى المیدان وأحقق بنفسی وسأطالب بمحاکمة هؤلاء”.
تجدر الإشارة إلى ان طیران التحالف الدولی، بالإضافة إلى تجاهله مواقع “جردان داعش” واستهدافه عن “طریق الخطأ” جنودا عراقیین على حد ادعاءاته، ساهم بشکل اساسی بتقدیم المساعدات والأسلحة والمؤن لإرهابیی التنظیم بواسطة مظلات، وفق ما اظهرت العدید من الوثائق والصور.