الرئيسية / من / طرائف الحكم / إضاءات من حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام

إضاءات من حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام

الإمام الحسن ابن علي العسكري (ع) هو أكبر أبناء الإمام علي الهادي النقي (ع) و الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر الأطهار.

أمه هي السيدة سوسن (أم ولد)، وتكنى أم الحسن ، وتعرف بالجدة ، أي جدة الإمام صاحب الزمان (ع)، ولها أسماء أُخرى ، فيقال لها : حديث ، وحديثة ، وسليل .

وُلد الإمام الحسن العسكري (ع) في الثامن من شهر ربيع الثاني في السنة الثانية و الثلاثين بعد المئتين للهجرة (846 للميلاد) في المدينة و استشهد في الثامن من ربيع الأول من السنة الستين بعد المئتين للهجرة (873 للميلاد) عن عمر يناهز الثمانية و العشرين عاماً و دُفن في بيته في سامراء في البيت الذي دفن فيه والده الإمام علي الهادي (ع). استمرت إمامته ست سنوات. كنيته أبو محمد وكان يكنّى أيضاً بابن الرضا .

من ألقابه عليه السلام “العسكري” 
روى الحرّ العاملي عن الفضل بن شاذان في كتاب الرجعة بسنده عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على مولاي علي بن الحسين عليهما السلام وفي يده صحيفة، فقلت: ما هذه الصحيفة؟ فقال: «هذه نسخة اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه اسم الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و…. وابنه الحسن العسكري…».

ألقابه المشهورة في الكتب
اشتهر أيضاً بألقاب شريفة، كلّ لقب يمثّل صفة بارزة من صفاته الحميدة عليه السلام: كالهادي والمهتدي والمضيء والشافي، والمرضيّ، والخالص، والخاص والتقي والشفيع والموفي والسخي والمستودع.

النص على إمامته عليه السلام 
روي عن الإمام علي الهادي عليه السلام في النص على إمامة ولده الحسن العسكري روايات كثيرة منها:
1. روى الشيخ الطوسي عن سعد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن سيار بن محمد البصري، عن علي بن عمر النوفلي قال: كنت مع أبي الحسن العسكري في داره، فمرّ علينا أبو جعفر فقلت له: هذا صاحبنا؟
فقال: «لا، صاحبكم الحسن عليه السلام»( الغيبة: ص 120، إثبات الهداة: ج 3، ص 394 . البحار: ج 5، ص242، ح 8. الكافي: ج 1، ص 325. كشف الغمة: ج 3، ص 194).
2. عن أحمد بن عيسى العلوي من ولد علي بن جعفر، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام بـ«صريا» فسلّمنا عليه، فإذا نحن بأبي جعفر وأبي محمد قد دخلا، فقمنا إلى أبي جعفر لنسلّم عليه. فقال أبو الحسن: «ليس هذا صاحبكم، عليكم بصاحبكم وأشار إلى أبي محمد»( الغيبة: ص120. إثبات الهداة: ج3، ص394، ح21. البحار: ج50، ص242، ح10).

سمو مقامه عليه السلام ومنزلته في عصره  

1. مقامه الرفيع عند والده عليه السلام  
إنّ أول من عاصره وعرفه حقّ معرفته والده الإمام الهادي عليه السلام، فإنّه وإن حجب ولده عن الناس ولم يُطلع أحداً على مقامه الرفيع إلاّ خاصة أوليائه؛ حفظاً على بقاء نسل الإمامة، غير أنّه قال عليه السلام:
ما يعكس شيئاً من حقيقته، فنراه يعرّف ولده الحسن العسكري عليه السلام للفهفكي حينما سأله عن القائم مقامه قائلاً عليه السلام: «أبو محمد أنصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه تنتهي عُرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يُحتاج إليه»( الكافي: ج1، ص327. إثبات الهداة: ج3 ، ص392، ح9).

2. مقامه عند علماء عصره  
اكتسب الإمام العسكري عليه السلام مقاماً رفيعاً بين علماء عصره وقالوا فيه ما يحيّر العقول، فمن الذين عاصروا الإمام من العلماء هو أبو عمرو الجاحظ، وقال فيه:
«ومن الذين يعدّ من قريش، أو من غيرهم، ما بعد الطالبيين في نسق واحد، كلّ منهم عالم زاهد ناسك، شجاع، جواد، طاهر، زاكٍ، فمنهم خلفاء، ومنهم مرشحون، ابن ابن ابن ابن هكذا إلى عشرة، وهم الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، وهذا لم يتّفق لبيت من بيوت العرب ولا من العجم»( الحياة السياسية للإمام الرضا: ص403، نقلاً عن آثار الجاحظ: ص235).
مناقبه عليه السلام ومعالي أموره

شدة خوفه من الله عز وجل

ومن جملة معالي أموره والصفات البارزة فيه عليه السلام شدّة خوفه من الله عز وجل في صباه، فإنّه وإن كان القارئ قد يستغرب مما يقرأ بأنّ الإمام حينما ينظر إلى الحطب والنار يبكي خوفاً من الله ثمّ يغشى عليه وهو صبي، ولكن ذلك ليس بغريب ولا بعجيب من أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.
روى الشبلنجي عن درّة الأصداف قال: «وقع للبهلول معه أنّه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون، فظنّ أنّه يتحسر على ما بأيديهم فقال له: أشتري لك ما تلعب به؟
فقال: يا قليل العقل ما للّعب خُلقنا، فقال له: فلماذا خلقنا؟
قال: للعلم والعبادة. فقال: من أين لك ذلك؟ فقال من قوله تعالى:(أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وانك إلينا لاترجعون)( سورة المؤمنون، الآية: 115).
ثمّ سأله أن يعظه موعظة فوعظه بأبيات ثمّ خرّ الحسن عليه السلام مغشيّاً عليه، فلمّا أفاق قال له: ما نزل بك وأنت صغير ولا ذنب لك؟
فقال: «إليك عنّي يا بهلول إنّي رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد إلاّ بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم»( نور الأبصار: ص 183، الصواعق المحرقة: ص 207).
وأضاف في إحقاق الحق عن كتاب وسيلة المآل الأبيات التي لم يذكرها الشبلنجي فقال: «فقلت: يا بنيّ أراك حكيماً فعظني وأوجز، فأنشأ يقول:

 

  أرى الدنيـــا تجهز بانطلاق
مشمّرة على قــدم وســاق
فــلا الدنـيـا بـبـاقيـة لحيّ
ولا حيّ على الدنيـا بـبــاق
كأنّ الموت والحدثان فيها
إلى نفس الفتى فرسا سباق
فيا مغرور بــالدنيـا رويــدا
ومنها خذ لنفسك بالوثاق
(إحقاق الحق: ج 12، ص 473)

زهده عليه السلام 

روى الطبري بسنده عن أبي نعيم، قال: وجّهتِ المفوّضةُ كاملَ بن إبراهيم المزني إلى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام يباحثون أمره.
قال كامل بن إبراهيم: قلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة إلاّ من عرف معرفتي وقال بمقالتي. فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه.
فقلت في نفسي: وليّ الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله؟!! فقال مبتسماً: يا كامل بن إبراهيم! وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن، فقال: يا كامل! هذا لله عز وجل وهذا لكم فخجلت…( دلائل الإمامة: ص 273، إثبات الهداة: ج 3، ص 415، غيبة الطوسي: ص 148).

حبسه واضطهاده عليه السلام  

حاله عليه السلام في حبس صالح بن وصيف 

تعرض الإمام الحسن العسكري عليه السلام للحبس مرات عديدة على أيدي طغاة بني العباس فقد روى المفيد بسنده عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حُبس أبو محمد عليه السلام فقالوا له: ضيّق عليه ولا توسّع، فقال لهم صالح: ما أصنع به وقد وكّلت به رجلين شرّ من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم، ثمّ أمر بإحضار الموكّلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟
فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه، لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمّا سمعوا ذلك ــ العباسيون ــ انصرفوا خائبين(الإرشاد: ص 344، إثبات الهداة: ج 3، ص 406. البحار: ج 5، ص 308).

حاله عليه السلام في حبس النحرير  

وعنه عن الكليني عن علي بن محمد، عن جماعة من أصحابنا قالوا: «سُلّم أبو محمد عليه السلام إلى نحرير، وكان يضيّق عليه ويؤذيه، فقالت له امرأته: اتّق الله فإنّك لا تدري من في منزلك. وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت: إنّي أخاف عليك منه، فقال: والله لأرمينّه بين السباع، ثم استأذن في ذلك، فأذن له، فرمى به إليها فلم يشكّوا في أكلها، له فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه عليه السلام قائماً يصلي وهي حوله، فأمر بإخراجه إلى داره(الإرشاد: ص 344، إعلام الورى: ص 360. البحار: ج 50، ص 309).

حاله عليه السلام في حبس علي بن جرين 
لما حبس المعتمد العباسي الإمام عند علي بن جرين في سنة ستّين ومائتين كان يسأل عليّاً عن أخباره في كل وقت، فيخبره أنه يصوم النهار ويصلي الليل(مهج الدعوات: ص 275. البحار: ج 50، ص 313).

صومه عليه السلام في السجن 

وعن أبي هاشم الجعفري قال: كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر، أنا والحسن بن محمد العقيقي ومحمد بن إبراهيم العمري وفلان وفلان إذ دخل علينا أبو محمد الحسن وأخوه جعفر… وكان الحسن عليه السلام يصوم النهار، فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله مولاه إليه في جؤنة مختومة، وكنت أصوم معه(إثبات الهداة: ج 3، ص 416).

الإمام عليه السلام يمهد للإمام المهدي عجل اله تعالى فرجه الشريف

إن المهمة المميزة في إمامته عليه السلام كانت التمهيد لولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وغيبته الصغرى والكبرى، والارتباط الصحيح به وضرورة الانتقال بالشيعة من نقطة اتصال مباشرة بالمعصوم إلى نقطة اتصال غير مباشرة، وتعتبر هذه المرحلة من أدق المراحل على الفكر الشيعي منذ النبي محمد صلى الله عليه وآله إلى عهد الإمام العسكري، لذلك كان على الإمام أن يكثف أحاديثه وأن يقوم عملياً كما سيتضح بالتمهيد للغيبة.

ويمكن تلخيص دور الإمام عليه السلام في هذا الاتجاه بما يلي:

1 – النص على الإمام وتعريف شيعته به:

عن محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام يا ابن رسول اللّه، جعلني اللّه فداك أحب أن أعلم من الإمام وحجة اللّه على عباده من بعدك؟

فقال عليه السلام :

“إن الإمام وحجة اللّه من بعدي ابني، سمي رسول اللّه صلى الله عليه وآله وكنيته الذي هو خاتم حجج اللّه واخر خلفائه”.

قال: ممن هو يا بن رسول اللّه؟ قال عليه السلام :

“من ابنة قيصر ملك الروم، ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر”7.

عن يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام وهو جالس على دكان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل، فقلت سيدي، من صاحب هذا الأمر؟ فقال: ارفع الستر، فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، دري المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذؤابة، فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام ثم قال لي: هذا صاحبكم، ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثم قال لي: يا يعقوب، انظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحداً”8

2 – التأكيد على الصبر وانتظار الفرج:

إن انتظار فرج الإمام من العبادات بل من أفضل الأعمال كما في الأحاديث المباركة. فإن أول ما يتوجب على الإنسان هو الصبر عند طول الغيبة وما يؤكد على ذلك الرسالة التي أرسلها الإمام إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي: التي جاء فيها:

(عليك بالصبر وانتظار الفرج).

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

“أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج”9.

3 – التحذير من الشك والضعف:

قال عليه السلام :

“إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط شوك القتاد بيده”10.

4- التمهيد العملي للغيبة:

والمقصود بذلك أن الإمام عين وكلاء وسفراء من خاصة أصحابه لتبليغ تعليماته وأحكامه إلى شيعته، وذلك بأسلوب التوقيعات والمكاتبات، وهذا يعتبر تمهيداً عملياً لما سيحصل في زمن الغيبة الصغرى.

5- مدرسة الفقهاء:

اتسم عصر الإمام العسكري ومن قبله عصر الإمامين الهادي والرضا عليهما السلام باتساع رقعة التشيع، واتضاح معالم المدرسة الشيعية، ولذلك دعوا إلى اتباع مدرسة الفقهاء التي تميزت عما سواها، بعدة أمور منها:

1- اعتماد الكتاب والسنة مصدراً للتشريع الإسلامي.

2- الرجوع في تعلم الأحكام إلى المعصوم إن أمكن.

3 – الرجوع إلى الفقهاء الثقات حيث لا يمكن أو يتعسر الرجوع إلى الإمام المعصوم.

4 – الإفتاء بنص الرواية أو بتطبيق القاعدة المستخلصة من الرواية.

وقد أيد الإمام العسكري جملة من الكتب الفقهية والأصول في عصره أو قبل عصره وقد أحصيت أسماء أصحاب الإمام ورواة حديثه فبلغوا، 213 شخصاً. منهم:

أحمد بن إسحاق الأشعري القمي: وهو من الأصحاب المقربين للإمام عليه السلام ، ويعد كبير القميين وكان يحمل مسائل أهل قم إليه عليه السلام .

أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري. وهو من أحفاد جعفر الطيار ومن أعظم رجال أهل بيته وأهل بغداد وكانت له منزلة رفيعة ومقام محمود عند الأئمة عليهم السلام.

عبد اللّه بن جعفر الحميري. من أبرز رجال قم المقدسة له كتاب (قرب الإسناد).

أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري. وهو النائب الأول للإمام القائم عجل اله تعالى فرجه الشريف . وكان من كبار وكلاء الإمام الهادي عليه السلام والعسكري عليه السلام .

قبل شهادة الإمام العسكري عليه السلام

قال أبو الأديان: “كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت عليه في علّته التي توفي فيها صلوات اللّه عليه فكتب معي كتباً وقال: امض بها إلى المدائن فإنك ستغيب خمسة عشر يوماً وتدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل، قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي فإذا كان ذلك فمن. قال من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي. فقلت زدني: فقال: “من يصلّي عليَّ فهو القائم بعدي”.

فقلت: زدني، فقال: “من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي”.

ثم منعتني هيبته أن أسأله عما في الهميان.

وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي عليه السلام فإذا أنا بالواعية في داره وإذا به على المغتسل وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ويهنؤنه فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة، … تقدم جعفر ليصلي على أخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجذب برداء جعفر بن علي وقال: “تأخر يا عم أنا أحق بالصلاة على أبي فتأخر جعفر وقد أربد وجهه وأصفر. فتقدم الصبي وصلّى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه، ثم قال: يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بينتان،… الخ” (كمال الدين وإتمام النعمة، ج2، ص475.)

استشهاده عليه السلام  

استشهد عليه السلام مسموماً في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول سنة 260 هـ(تاريخ بغداد: ج 7، ص 366. الأئمة الاثنا عشر، ص 113. مصباح الكفعمي: ص 510. الدروس: ص 154) وقد سمه المعتمد العباسي(البحار، ج 50، ص 335. مصباح الكفعمي: ص 510).

واستشهد الإمام الحسن العسكري (ع) مسموماً بالسم الذي دسه له أعوان المعتمد العباسي .