الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد حسن ‌جواد الشريفي 95 ــ أبوفلاح الشريفي

الشهيد حسن ‌جواد الشريفي 95 ــ أبوفلاح الشريفي

من مواليد النجف الأشرف عام1972م، ينتمي إلى أسرة مؤمنة وموالية لأهل البيت عليهم‌السلام، تغذى منها حب الفضيلة والسجايا الحميدة، فكان ومنذ صغره ملتزما مواظبا على حضور مجالس العزاء مغترفا منها الإصرار والفداء الحسيني.
أڪمل الصف الأول والثاني في المدرسة التي أنشأتها الحوزة العلمية في النجف لأبنائها، لكي لايتأثروا بالأفكار والتيارات الفاسدة التي أشاعها البعثيون في أوساط المجتمع، لكن النظام لم يسمح لتلك المدرسة بالاستمرار.
هجر مع أسرته قسرا إلى إيران عام1980م، ضمن نطاق جريمة التهجير التي طالت آلاف الأسر العراقية المظلومة وقد جُرّدوا من كل شيء وأُلقي بهم على الحدود الإيرانية وتُركوا بيد القدر.
كان والدهم قد هجر قبلهم، فالتحقوا به، وشاء الله أن يصنع من أولئك المستضعفين قوة تقف بوجه الظالمين البعثيين.
عُرف بأخلاقه الحسنة وسمعته الطيبة، مواظبا على حضور المجالس الحسينية، وكان من خدمتها، وما ان يطل شهر محرم الحرام على المسلمين حتى يكون للشهيد حضوره الفعّال في خدمة المنبر الحسيني.
كان أبي النفس لايرضى بالضيم والخنوع، وكان يوصي أسرته دائما بالالتزام بالحجاب والعفة والأوامر والنواهي الإسلامية، ملتزما بالصلاة في أوقاتها، دائم الابتسامة ولاتكاد تفارق محياه.
كان شديد الحماسة والاندفاع للذود عن حياض الإسلام، فلقد أراد الذهاب إلى الجبهة وهو لم يبلغ الثانية عشرة من عمره، ورُفض لصغر سنه فأخذ بالبكاء لرفضهم إياه.
التحق بالمجاهدين في قوات بدر يوم21/1/1987م، وهو ابن الخامسة عشرة، ضمن فوج الشهيد الصدر في صنف المخابرة، وكان يتمنى أن يكون مقاتلا يحمل بندقيته، فقد عُرف في تلك الفترة بنشاطه وحركته الدؤوبة، لايعرف الكلل والملل، لايتوانى عن أي واجب يُكلّف به.
نال وسام الشهادة الرفيع على مشارف مدينة حلبچة المظلومة يوم11/3/1988م، ولما يبلغ السادسة عشر من عمره. فإلى رحمة الله ورضوانه.
ومن وصيته رحمه‌الله (إني أشكر الله الذي وفقني للجهاد في سبيله، حتى أدافع عن المسلمين والمستضعفين، مع إخوتي المجاهدين الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن الإسلام والمسلمين).

95-1
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا