الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
قالت معلقة الشؤون الحزبية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية “سيما كدمون” ، في مقالة تحليلية لها نشرت مساء الجمعة على الصحيفة، إنه “في اللحظة التي تنهار فيها العملية السياسية بصورة نهائية، لا يمكن لكافة الأطراف سوى عد الثواني إلى أن يقع الانفجار الذي تنتظره المنطقة للإعلان عن انتفاضة ثالثة”.
ورأت کدمون ، أن “الانتفاضة المقبلة ستکون علامة على عهد جدید بلا أفق وبلا أمل”، مشیرةً إلى أن “ما یجری سیاسیا هی الفرصة الأخیرة أمام الأطراف للخروج من أزمة أکبر قد تقع وتفجر المنطقة”. واستعرضت کدمون فی مقالتها الموقف الأمیرکی وتصریحات وزیر الخارجیة جون کیری، الذی حمل الکیان الصهیونی المسؤولیة الأکبر عن فشل العملیة السیاسیة ، مشیرةً للمواقف السیاسیة للأحزاب الصهیونیة داخلیا وتأثیرها على الرأی العام، وکذلک على المفاوضات الجاریة والائتلاف الحکومی الذی قالت إنه قد ینهار فعلا فی ظل دعوات لیبرمان لإجراء انتخابات مبکرة وهو الموقف الذی قالت إنه حرک الرأی العام فی «إسرائیل». وأشارت إلى ما جرى خلال الیومین الأخیرین من اجتماعات مکثفة بأنها محاولة أخیرة لإنقاذ المنطقة مما قد یحدث، مبینةً أن الفلسطینیین و«الإسرائیلیین» لدیهم مصلحة واضحة فی استمرار التفاوض رغم الألاعیب والحیرة التی یتم ملاحظتها على مطالب الجانبین وأنه من السابق لأوانه دفن وتأبین الصفقة التی قد تخرج للنور. و لفتت إلى تصریحات ومواقف لوزراء ومسؤولین فی الأحزاب الصهیونیة من أبرزها حزب وزیرة العدل الصهیونیة تسیبی لیفنی، مبینةً أن هناک أصوات تتعالى للخروج من الائتلاف الحکومی وعدم القبول باستمرار المفاوضات تحت مطالب الفلسطینیین خاصةً بالإفراج عن الأسرى. وذکرت أن المفاوضات ، قبیل قلب أبو مازن الطاولة بالتوقیع على معاهدات دولیة،کانت فی طریقها نحو النجاح، مشیرةً إلى أن لیفنی کانت على بعد ساعتین من الإعلان عن إتمام الصفقة قبیل خطوة الرئیس الفلسطینی محمود عباس. وحذرت من أن المستقبل فی المنطقة فی حال فشلت المفاوضات سیکون لمن وصفتهم بالمتطرفین الیهود الذین یقومون بعملیات ترهیب ضد الفلسطینیین فی القرى المجاورة للمستوطنات.
