جابت عدد من المسيرات السلمية لابناء الشعب البحريني مساء امس الجمعة العاصمة المنامة ، في ظل الحصار الأمني الذي فرضته قوات أمن الظام الخليفي القمعي على شارع البديع و ساحة الحرية بعد منع وزارة الداخلية البحرينية تجمع المعارضة .
ان قوات الامن الخلیفیة قمعت متظاهرین فی مناطق ابوصیبع والقدم والمقشع القریبة من ساحة الحریة حیث منع السلطات البحرینیة تجمعا للمعارضة البحرینیة ، و حاول المتظاهرون الوصول لموقع الاعتصام الا ان القوات الامنیة باغتت المناطق القریبة واقامت طوقاً أمنیاً حول الساحة .
وفی العاصمة المنامة تظاهر نشطاء ضد النظام ورفعوا صور امین عام حرکة حق المعارضة حسن المشیمع ، المعتقل فی السجون البحرینیة ومُنع من العلاج منذ ایلول 2012 ، و کذلک لإحیاء الذکرى السنویة للشهید الحاج عبدالکریم فخراوی . واعتبرت جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة کبرى حرکات المعارضة منع المشیمع من العلاج “استهتارا بصحته وتعمدا لإیذاءه وتفریطا فی حق إنسانی أصیل تتحمل السلطة فی البحرین کافة المسؤولیة القانونیة والأخلاقیة والوطنیة عما ینتج عنه” . و أوضحت أن السلطة تلتزم الصمت المطبق إزاء ملف معالجة السجناء، وتستخدم حاجتهم الإنسانیة للعلاج کواحدة من أسالیب الإنتقام والتشفی والإبتزاز منهم لمواقفهم السیاسیة المطالبة بالتغییر والتحول الدیمقراطی ، مشددة على أن الرموز المعتقلین هم معتقلی رأی ویجب الإفراج عنهم ، و هو ما أوصى به تقریر اللجنة البحرینیة المستقلة لتقصی الحقائق (تقریر بسیونی) ولازالت السلطة تتعسف فی استمرار اعتقالهم. وأکدت الوفاق أن حرمان المشیمع من العلاج ، وحرمان عشرات المواطنین داخل المعتقل من حقهم فی تلقی العلاج والرعایة الصحیة المناسبة ، یکشف حجم الإستهتار الرسمی من قبل النظام بحیاة المواطنین المعتقلین ومن یخالفونها فی الرأی، وحجم الإنتقام الذی تنتهجه بحق المناوئین لها سیاسیاً، الأمر الذی یعد انتهاکاً خطیراً ینبئ بخطورة أوضاع المعتقلین داخل السجون . و أبدت الوفاق قلقها الشدید على صحة المشیمع وبقیة المعتقلین المرضى، مشددة على أن هؤلاء بحاجة إلى العلاج وهو أمر لیس خاضع لأجندات سیاسیة وإنما هو شان إنسانی بحت، واستخدام النظام لهذا الملف فی المساومة السیاسیة یبین استهتاراً شدیداً وابتزازاً سیاسیاً غیر أخلاقی على حیاة المواطنین. ولفتت إلى أن العدید من المرضى فی السجون قضوا نتیجة حرمانهم من الرعایة الصحیة اللازمة فی وقت حاجتهم الملحة لها، ومنهم الشهید جعفر الدرازی الذی استشهد فی 26 فبرایر الماضی 2014.