السعودية التي عملت طويلا من اجل حشد تحالف عسكري عربي للتدخل البري في اليمن، هل تدخل الحرب في سوريا مباشرة.
الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد استبعدت الامر، وفي مقال حمل عنوان هل المملكة العربية السعودية مستعدة حقا للقتال في سوريا، اعتبرت انه المشكوك فيه أنه سوف يتم نشر القوات البرية السعودية بشكل جاد في سوريا رغم الإعلان الدعائي.
وأشار المقال إلى أن السعوديين قد فشلوا في إقناع الدول العربية الرئيسية مثل مصر بالمشاركة في أي نشاط بري في اليمن. وبالمثل كانت باكستان مترددة.
وحتى الان لا تزال المملكة تعتمد في الحرب على اليمن على الغارات الجوية مع قليل من النشاط البري، وتوضح الرشيد ان هذا يعود الى الخوف من الإصابات الخطيرة بين القوات السعودية التي يمكن أن يكون لها صدى كبير على الأرض، كذلك فإن الجيش السعودي لا يمتلك خبرة كبيرة في القتال على الأرض خارج حدوده، وقد يجد نفسه في ورطة كبيرة إذا ما قررت قيادته المغامرة داخل سوريا.
وتؤكد الكاتبة أنه إذا كان النظام السعودي ينوي إرسال قواته إلى سوريا تحت مظلة ما مثل تركيا، فإن مهمتهم ينبغي أن تكون واضحة منذ البداية، اي انه سيذهبون لمحاربة الارهاب أم من أجل مقاتلة الجيش السوري.
وفي كل الاحوال فإن هذا ليس من المرجح أن يحدث قبل انتهاء الحرب في اليمن، وتحذر الرشيد النظام السعودي من ان إرساله لقواته إلى منطقة نزاع مثل سوريا، حيث يخوض المقاتلون المحليون والعالميون حربا طائفيا لا يظهر لها في الأفق أي فائز حقيقي على حد تعبيرها.
وتختم بالقول إن إرسال قوات برية إلى سوريا قد يكون مدمرا بالنسبة إلى نظام لم يقرر بعد ما إذا كانت هذه السياسة العدوانية مفيدة أو أنه يمكن تحمل تكلفتها.