التضحية والشهادة – السعادة الدائمة
إنّ الموت أمر يسير وليس ذي بال. فإنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه مولى الجميع، حينما يقول: “والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمّه” ، فلأنّه فهم حقيقة الدنيا وحقيقة ما وراءها، فهم حقيقة الموت وأن الموت حياة. لقد قدمنا الشهداء ولكنّ شهداءنا أحياء، أحياء يرزقون، وخالدون. ونحن ندعو الله أن يوفّقنا للشهادة، فهي عناء لحظة وسعادة دائمة، تعب لحظة تعقبها سعادة دائمة، سعادة مطلقة .
إنّ الشهادة للمسلم وللمؤمن سعادة، وشبابنا كانوا يرون الشهادة سعادة، وهنا يكمن سرّ الانتصار. أولئك المادّيون لا يؤمنون بالشهادة أصلًا، ولكن شبابنا يرون الشهادة سعادتهم، يرونها بداية راحتهم. كان هذا سرّ النصر. لقد أخطأ أولئك الذين ظنّوا أنّهم يستطيعون
في هذه البرهة من الزمن إيقاع الفرقة بين أبنائي، بين شبابنا، بين أعزائنا. إنّ جميع شبابنا مهتمون بالإسلام، ويمضون قدماً بإيمان راسخ .