الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / شذرات من كلمات الإمام الخميني – ضيافة الله

شذرات من كلمات الإمام الخميني – ضيافة الله

قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ . لو لم تكن للشهداء ومكانتهم السامية إلّا هذه الآية الكريمة لكفتهم، الأعزّة الذين ضحّوا بأغلى ما لديهم في سبيل حفظ الإسلام والبلد الإسلامي.

 

الشهداء الذين قدّموا لله المتعال وفي سبيل حفظ كرامة الإسلام والدفاع عن الجمهورية الإسلامية كل ما يملكونه بكل إخلاص. إنّ هذه الآية الكريمة لا تبحث في الحياة بعد الممات حيث تحيا كل المخلوقات ذات النفس الإنسانية حسب المراتب من الحياة الحيوانية وما دون الحيوانية إلى الحياة الإنسانية وما فوق الحياة الإنسانية، بل إنّ ما يشرّف شهداء طريق الحق الكبار هو (الحياة عند الرب) والدخول في (ضيافة الله).

 

 

إنّ الأقلام المحطّمة كقلمي عاجزة عن وصف هذه الحياة وهذه الضيافة. إنّ هذه الحياة وهذه المعيشة هي غير الحياة في الجنة والعيش فيها. إنّها لقاء الله وضيافته.

 

أليس ذلك ممّا ورد بحقّ أصحاب النفوس المطمئنة ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ وإنّ أبرز هؤلاء العباد هو سيّد الشهداء – سلام الله عليه – فإذا كان كذلك فأيّ بشارة أكبر لشهداء طريق الحسين عليه السلام الذي هو سبيل الله، من أنّهم يدخلون الجنة التي يدخلها ذلك العظيم الذي استشهد في سبيل الله ويحلّوا ضيوفاً بجواره.

 

فهي مختلفة عن الضيافات الأخرى في الجنة مما لا نستطيع تصوّرها .

شاهد أيضاً

شذرات من كلمات الإمام الخميني – حريّة الروح

لماذا يساورنا القلق ونحن نقوم بواجبنا؟ إنّ القلق يساور من يسير خلاف طريق الحقّ. وهو ...