الرئيسية / القرآن الكريم / الدَّعوَةُ إلى مَحاسِنِ الأَعمالِ

الدَّعوَةُ إلى مَحاسِنِ الأَعمالِ

مَنْ عَمِلَ صَــلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ و حَيَوةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ .[85]

الحديث
128 . سنن الدّارميّ عن عمران بن حصين : ما خَطَبَنا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إلا أمَرَنا فيها بِالصَّدَقَةِ ، ونَهانا عَنِ المُثلَةِ .[86]
129 . الإمام الباقر عليه السّلام
ـ لِخَيثَمَةَ ـ : أبلِغ شيعَتَنا أنَّهُ لا يُنالُ ما عِندَ اللهِ إلا بِالعَمَلِ . وأبلِغ شيعَتَنا أنَّ أعظَمَ النّاسِ حَسرَةً يَومَ القِيامَةِ مَن وَصَفَ عَدلاً ثُمَّ خالَفَهُ إلى غَيرِهِ . وأبلِغ شيعَتَنا أنَّهُم إذا قاموا بِما اُمِروا أنَّهُم هُمُ الفائِزونَ يَومَ القِيامَةِ .[87]

130 . عنه عليه السّلام : يا خَيثَمَةُ ، أبلِغ مَن تَرى مِن مَوالينَا السَّلامَ ، وأوصِهِم بِتَقوَى اللهِ العَظيمِ ، وأن يَعودَ غَنِيُّهُم عَلى فَقيرِهِم ، وقَوِيُّهُم عَلى ضَعيفِهِم ، وأن يَشهَدَ حَيُّهُم جَنازَةَ مَيِّتِهِم ، وأن يَتَلاقَوا في بُيوتِهِم ؛ فَإِنَّ لُقيا بَعضِهِم بَعضاً حَياةٌ لأَمرِنا ، رَحِمَ اللهُ عَبداً أحيا أمرَنا !
يا خَيثَمَةُ ، أبلِغ مَوالينا أنّا لا نُغني عَنهُم مِنَ اللهِ شَيئاً إلا بِعَمَلٍ ، وأنَّهُم لَن يَنالوا وَلايَتَنا إلا بِالوَرَعِ ، وأنَّ أشَدَّ النّاسِ حَسرَةً يَومَ القِيامَةِ مَن وَصَفَ عَدلاً ثُمَّ خالَفَهُ إلى غَيرِهِ .[88]

131 . عنه عليه السّلام : يا جابِرُ ، بَلِّغ شيعَتي عَنِّي السَّلامَ ، وأعلِمهُم أنَّهُ لا قَرابَةَ بَينَنا وبَينَ اللهِ جلّ جلاله ، ولا يُتَقَرَّبُ إلَيهِ إلا بِالطّاعَةِ لَهُ .
يا جابِرُ ، مَن أطاعَ اللهَ وأحَبَّنا فَهُوَ وَلِيُّنا ، ومَن عَصَى اللهَ لَم يَنفَعهُ حُبُّنا .[89]

132 . عنه عليه السّلام : إنَّ اللهَ تَعالى أوحى إلى داودَ عليه السّلام : أن بَلِّغ قَومَكَ أنَّهُ لَيسَ عَبدٌ مِنهُم آمُرُهُ بِطاعَتي فَيُطيعَني ، إلا كانَ حَقّاً عَلَيَّ أن اُطيعَهُ واُعينَهُ عَلى طاعَتي ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، وإن دَعاني أجَبتُهُ ، وإنِ اعتَصَمَ بي عَصَمتُهُ ، وإنِ استَكفاني كَفَيتُهُ ، وإن تَوَكَّلَ عَلَيَّ حَفِظتُهُ مِن وَراءِ عَوراتِهِ ، وإن كادَهُ جَميعُ خَلقي كُنتُ دونَهُ .[90]

3 / 16
الدَّعوَةُ إلى عِبادَةِ اللهِ
وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .[91] يَـأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .[92]
133 . رسول الله صلّى الله عليه و آله :
أفضَلُ النّاسِ مَن عَشِقَ العِبادَةَ فَعانَقَها ، وأحَبَّها بِقَلبِهِ ، وباشَرَها بِجَسَدِهِ ، وتَفَرَّغَ لَها ، فَهُو لا يُبالي عَلى ما أصبَحَ مِنَ الدُّنيا ؛ عَلى عُسرٍ أم عَلى يُسرٍ .[93]

134 . الإمام عليّ عليه السّلام : التَّفَكُّرُ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ عِبادَةُ المُخلِصينَ .[94]

135 . الإمام الصادق عليه السّلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن حَقيقَةِ العُبودِيَّةِ ـ : ثَلاثَةُ أشياءَ : أن لا يَرَى العَبدُ لِنَفسِهِ في ما خَوَّلَهُ اللهُ إلَيهِ مُلكاً ؛ لأَنَّ العَبيدَ لا يَكونُ لَهُم مُلكٌ ، يَرَونَ المالَ مالَ اللهِ يَضَعونَهُ حَيثُ أمَرَهُمُ اللهُ تَعالى بِهِ ، ولا يُدَبِّرُ العَبدُ لِنَفسِهِ تَدبيراً ، وجُملَةُ اشتِغالِهِ في ما أمَرَهُ اللهُ تَعالى بِهِ ونَهاهُ عَنهُ . . . فَهذا أوَّلُ دَرَجَةِ المُتَّقينَ .[95]

136 . عنه عليه السّلام : (إنَّ) العُبّادَ ثَلاثَةٌ : قَومٌ عَبَدُوا اللهَ جلّ جلاله خَوفاً فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ ، وقَومٌ عَبَدُوا اللهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ طَلَبَ الثَّوابِ فَتِلكَ عِبادَةُ الاُجَراءِ ، وقَومٌ عَبَدُوا اللهَ جلّ جلاله حُبّاً لَهُ فَتِلكَ عِبادَةُ الأَحرارِ ، وهِيَ أفضَلُ العِبادَةِ .[96]

137 . الإمام الرضا عليه السّلام ـ في بَيانِ عِلَّةِ العِبادَةِ ـ : لِئَلا يَكونوا ناسينَ لِذِكرِهِ ، ولاتارِكينَ لأَدَبِهِ ، ولا لاهينَ عَن أمرِهِ ونَهيِهِ ، إذا كانَ فيهِ صَلاحُهُم وقِوامُهُم ، فَلَو تُرِكوا بِغَيرِ تَعَبُّدٍ لَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ ؛ فَقَسَت قُلوبُهُم .[97]

138 . عنه عليه السّلام : أوَّلُ عِبادَةِ اللهِ مَعرِفَتُهُ .[98]