الرئيسية / أخبار وتقارير / جردان داعش فقدت التحكم بمقدرات البلاد المائية

جردان داعش فقدت التحكم بمقدرات البلاد المائية

اكدت وزارة الموارد المائية ان عصابات “داعش” الارهابية لم تعد قادرة على التحكم بالموارد المائية للبلاد، معلنة تقديمها الدعم الكامل للقوات الامنية عن طريق تشغيل السدود والسدات لتحويل المياه وفقا لمتطلبات معركة تحرير الفلوجة.

 

وكيل الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها مهدي رشيد مهدي، اوضح بحديث خاص لـ”الصباح”، ان الوزارة ومن خلال ملاكاتها المتواجدة بساحة المعركة، تقدم الدعم اللوجستي والفني للقوات الامنية، بهدف ادامة زخم المعارك ضد عصابات “داعش” الارهابية، الذي يتضمن توفير المعدات والآليات التي يحتاجها المقاتلون، من حفارات و”كرينات” وغيرها، فضلا عن استخدام منشآت السيطرة المائية، من خلال فتح وغلق البوابات في السدود والسدات، وتحويل كميات من المياه بحسب متطلبات المعركة.

 

وتابع: ان السياسة التشغيلية للمياه في الوقت الحاضر، تسير وفقا لما مخطط لها، من خلال ملاكات الوزارة المستمرة بتشغيل المنشآت المائية وتنظيم الاطلاقات بانسيابية عالية، مؤكدا ان عصابات «داعش» الارهابية لم تعد قادرة على التحكم بالموارد المائية للبلاد، اذ تسيطر الوزارة حاليا على جميع المنشآت المركزية للمياه التي عزاها للانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية مؤخرا، باستثناء سدة الفلوجة التي سوف تتحرر قريبا جدا.

 

وتقع سدة الفلوجة المشيدة على نهر الفرات العام 1985، جنوب مدينة الفلوجة بنحو خمسة كيلومترات، وتتكون من عشر فتحات وتمرر تصريفا في نهر الفرات قدره ثلاثة آلاف و600 متر مكعب في الثانية، ويوجد في مقدم السدة ناظم مكون من اربع بوابات هلالية.

 

وتواصل القوات الامنية عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من فلول «داعش» التكفيريين، فيما تمكنت تلك القوات من تحرير مدينة الكرمة شرق الفلوجة من دنسهم وفرض كامل سيطرتها عليها، مع البدء لتحرير مدينة الصقلاوية.

 

وكيل الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها، ذكر لجوء عصابات «داعش» التكفيرية، من خلال السيطرة على بعض المناطق منتصف العام 2014، الى قطع مياه نهر الفرات عن محافظات الوسط والجنوب ما اثر في نسبة الايرادات الواصلة اليها، الا ان السياسة التشغلية للوزارة اعتمدت على بعض البدائل لادامة الاطلاقات في النهر من خلال الاستعانة بالخزين الستراتيجي، من اجل تلبية الاحتياجات الضرورية للزراعة ومياه الشرب.

 

واشار الى ان فصل الشتاء الماضي، تميز بوفرة الامطار الهاطلة، ما اسهم بانجاح مساعي الوزارة بخزن تلك المياه في بحيرات السدود ، اضافة الى الخزانات بغية الافادة منها في موسم الصيف المقبل، مؤكدا العمل على تطوير عمل الوزارة، بما يضمن توفير الحصص المائية للاراضي الزراعية، مع السعي للتوصل الى اتفاق مع دول الجوار للحصول على حصص مائية عادلة.

 

يذكر ان الوزارة كانت قد كشفت في شهر آذار الماضي عن ارتفاع خزين البلاد المائي، الى 18 مليار متر مكعب، مقارنة بـ 11 مليارا فقط للمدة ذاتها من العام الماضي. وكانت دراسة اعدتها وزارة الزراعة العام 2008، قد حذرت من عواقب مضي تركيا بتنفيذ مشروع (الغاب) الرامي لتشييد 22 سدا على حوض نهري دجلة والفرات كونه سيتسبب بحرمان العراق من ثلث اراضيه الزراعية التي تقرب من اربعة ملايين دونم بعد مرور 25 عاما من تشييدها.

شاهد أيضاً

أكد أنه داعشي .. النظام التركي يوزع كتبا يدعم إرهاب “السلفيين”

رئيس النظام التركي والكتاب الداعشى –  أحلام رمضان وافقت سلطات النظام التركي على توزيع كتاب يروج ...