الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
و اکد الشیخ قاسم ان الأزمة فی سوریا قد تکون طویلة . وبناء على هذا لا یوجد تغییرات جذریة فی المنطقة، ولا یوجد حلول، ویبدو أنه یوجد إفلاس وحیرة عند المستکبرین والإقلیمیین الذین معهم بعد فشل مشاریعهم . کما دعا الشیخ نعیم قاسم الى ضرورة التوصل إلى اتفاق بخصوص موضوع انتخاب الرئیس اللبنانی القادم ، و لخص الاتفاق بان یکون الرئیس القادم ، یملک حیثیة وشعبیة وسیاسیة وأخلاقیة ،
و لا یتحدى الآخرین ویعمل للمشارکة الوطنیة کما یحمی لبنان وقوته و مقاومته . وقال الشیخ قاسم فی احتفال أقامته الهیئات النسائیة فی حزب الله لمناسبة ذکرى ولادة السیدة الزهراء (ع) فی قاعة الجنان ان ” إلتئام الجلسة الأولى للمجلس النیابی کان کافیًا لإعطاء صورة واضحة بعدم توفر المقومات الکافیة لانتخاب رئیس للجمهوریة، فقد کان واضحًا أن الجلسة الأولى مسرحیة، بیَّنت أن الظروف لیست ظروف انتخاب رئیس،
وهذا یعنی أن لا فائدة من الجلسة الثانیة أو الثالثة أو الرابعة إذا بقیت المعطیات على ما هی علیه، وسواء انعقدت الجلسة الثانیة أو لم تنعقد فالنتیجة واضحة وهی عدم انتخاب رئیس للجمهوریة، لذا نحن فضلنا أن لا تنعقد الجلسة بعدم إکمال النصاب کی لا یُدبر أمرٌ معین فی الخفاء، ونُفاجأ بأمور لا تنسجم مع کیفیة العمل لإنتاج رئیس جمهوریة للبلد . وأضاف الشیخ قاسم “أن الترشیح للرئاسة لا یُنظِّف سجلً ا، فمن کان له مواصفات سجَّلها التاریخ وحفظتها ذاکرة الناس لا یمکن أن تُمحى بعملیة استعراضیة اسمها الترشح لرئاسة الجمهوریة،
بل بالعکس هذا یذکر الناس بالمساوئ”. وتابع القول ” إنَّ مقومات البلد وتشکیل القوى السیاسیة فیه، وطبیعة الوضع الطائفی لا تسمح بانفراد جماعة لاختیار رئیس منها، خاصة أن التوازن السیاسی کبیر وحاد فی آنٍ معًا، ولذا الأفضل لکی یتم انتخاب رئیس هو الوصول إلى اتفاق، وعادة ما تُرسم الاتفاقات بالاتصالات خارج إطار الجلسة وقبل انعقاد الجلسة من أجل الوصول إلى قواعد مشترکة، هذا الاتفاق یجب أن یکون على رئیس أولًا یملک حیثیة وشعبیة وسیاسیة وأخلاقیة، ثانیًا لا یتحدى الآخرین وإنما یحاول أن یبحث عن حلول وقواسم مشترکة، ثالثًا یعمل للمشارکة الوطنیة لیشترک الجمیع فی إدارة البلد، رابعًا یحمی لبنان وقوته ومقاومته من أجل أن نبقى فی داخل مجتمعنا قادرین على أن ننقل البلد من حالة إلى حالة إیجابیة أفضل”. و تطرق نائب الامین العام لحزب الله ،
لموقف المحکمة الخاصة بلبنان التی اتهمت إعلامیین فی صحیفة “الأخبار” وتلفزیون الجدید بتسریب معلومات عن شهود داخل المحکمة، وقال ،”ما تصرفته المحکمة یدل مجددًا على ما قلناه مرارًا وتکرارًا، هذه المحکمة مسیَّسة وغیر عادلة، ولا علاقة لها بالحقیقة، وهم یریدونها سیفًا مسلطًا على جمیع من یخالف الخیارات السیاسیة المرتبطة بأمریکا و«إسرائیل»، وهی تحاول أن تلعب دور الوصایة والضغط والتحکم بالشعب اللبنانی”،
واضاف “هذه محکمة لِکَمْ الأفواه، وهی محکمة من أجل الضغط السیاسی وتشکیل الخیارات السیاسیة فی لبنان، ولکن لن تنجح فی خطواتها ولا نقبل هذا الاعتداء على حریة الصحافة وعلى اللبنانیین”. وراى الشیخ قاسم أن المنطقة الیوم متروکة لمصیرها، مشیراً إلى أن المشاریع التی قررتها أمریکا لتغییر الموقع السیاسی لسوریا، وإجراء تعدیلات الشرق الأوسط الجدید “قد فشلت و النظام فی سوریا والشعب السوری والقوى الحیویة فی المنطقة لا ترضخ ولن ترضخ لمشاریع امیرکا وحلفائها الذین وصلوا إلى قناعة أن یتفرجوا على الاستنزاف الحاصل فی منطقتنا” .
وخلص إلى القول : “لذا الأزمة فی سوریا قد تکون طویلة. وبناء على هذا لا یوجد تغییرات جذریة فی المنطقة، ولا یوجد حلول، ویبدو أنه یوجد إفلاس وحیرة عند المستکبرین والإقلیمیین الذین معهم بعد فشل مشاریعهم”.
