حثت 20 منظمة حقوقية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء، على إعادة إدراج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالقائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال لأن الأدلة ضد التحالف دامغة.
ورفعت الأمم المتحدة اسم التحالف من القائمة السوداء السنوية يوم الاثنين، في انتظار مراجعة مشتركة بين المنظمة والتحالف. وقالت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء إن الرياض وهي من كبار المانحين في الأمم المتحدة هددت بقطع التمويل، ونفت السعودية إصدار أي تهديدات.
وانتقد الخطاب الموجه إلى بان يوم الأربعاء من منظمات أبرزها “هيومن رايتس” و”وتش” و”العفو الدولية” و”أوكسفام”، الأمين العام للمنظمة الدولية الذي يمارس عمله في العام الأخير لولايته الثانية وقال إنه انصاع للسعودية ولطخ إرثه.
وقالت المجموعة “إذا رغب التحالف الذي تقوده السعودية في رفع اسمه من القائمة فعليه وقف قتل وتشويه الأطفال وقصف المدارس والمستشفيات في اليمن- وهي الانتهاكات التي بسببها أدرج بالقائمة.”
وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح الذي نشر الخميس الماضي أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 أطفال وأصاب 667 طفلا.
وجاء في خطاب المنظمات الحقوقية “مسؤولية التحالف الذي تقوده السعودية تجاه الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال في هذه الهجمات ليس محل شك.”
وأضافت الرسالة “الأدلة دامغة عن تورط التحالف بقيادة السعودية في انتهاكات صارخة ضد الأطفال في اليمن.”
ووصف سفير السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي تقرير الأمم المتحدة بأنه “مبالغ فيه بشدة”.
وقالت المنظمات الحقوقية إن قرار بان كي مون برفع اسم التحالف من القائمة يقوض “أداة لا تقدر بثمن في جهود كبح العنف ضد الأطفال في الصراعات المسلحة.”
وأضافت أن القائمة تضغط على أطراف الصراعات المسلحة للالتزام بالقانون الدولي. وقالت المنظمات الحقوقية إن أكثر من 20 حكومة وجماعة مسلحة وقعت على خطط عمل تابعة للأمم المتحدة واتخذت خطوات لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال حتى تدرس المنظمة رفع اسمها من القائمة.