06/ لتاريخ السعودي الوهابي اليهودي
في عام ( 851 ه ) ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة ( عنزة ) لجلب
الحبوب من العراق إلى نجد ، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه : سحمي بن
هذلول ، فمر ركب المساليخ بالبصرة ، وفي البصرة ذهب أفراد الكرب لشراء
حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه ” مردخاي بن إبراهيم بن موشي ” . . .
وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب :
من أين أنتم ؟ فأبلغوه أنهم من قبيلة ( عنزة . . فخذ المساليخ ) وما كاد يسمع بهذا
الاسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره قائلا : إنه هو أيضا من
المساليخ لكنه جاء للعراق منذ مدة ، واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام
وقعت بين والده ، وأفراد قبيلة عنزة . .
وما أن خلص من سرد أكذوبته هذه حتى أمر خدمه بتحميل جميع
إبل أفراد العشيرة بالقمح ، والتمر ، والتمن ” أي الرز العراقي ” فطارت عقول
المساليخ ” لهذا الكرم ” وسروا سرورا عظيما لوجود ( ابن عم لهم ) في العراق ، بلاد
الخير ، والقمح ، والتمر ، والتمن ! . .
وقد صدق المساليخ قول اليهودي أنه ( ابن عم لهم ) خاصة وأنه تاجر حبوب
القمح والتمر ، والتمن ! . . وما أحوج البدو الجياع إلى ابن عم في العراق لديه
تمر ، وقمح ، وتمن – حتى ولو كان من بني صهيون . . ثم وما لم وأصله ! ( فالأصل ما
قد حصل ! ) وما حصل هو التمر ، والقمح ، والتمن . . . وما أن عزم ركب المساليخ
للرحيل حتى طلب منهم اليهودي مردخاي ( ابن العم المزعوم ) أن يرافقهم إلى بلاده
المزعومة ( نجد ) فرحب به الركب أحسن ترحيب . .
وهكذا وصل اليهودي – مردخاي – إلى نجد ، ومعه ركب المساليخ . . .
حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنه ابن عم لهم ، أو
أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق كما يتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف
الأمراء . .
وفي نجد جمع اليهودي بعض الأنصار الجدد إلا أنه من ناحية أخرى وجد
مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد ، يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان
العبد الله التميمي من مشايخ الدين في القصيم ، وكان ينتقل بين الأقطار النجدية ،
والحجاز ، واليمن مما اضطر اليهودي – مردخاي – إلى مغادرة القصيم ، والعارض
إلى الأحساء ، وهناك حرف اسمه قليلا – مردخاي – ليصبح ( مرخان ) ابن إبراهيم
بن موسى . . ثم انتقل إلى مكان قرب القطيف اسمه الآن ( أم الساهك ) فأطلق عليه
اسم ( الدرعية ) وكان قصد – مردخاي – ابن إبراهيم بن موشي اليهودي – من
تسمية هذه الأرض العربية باسم الدرعية التفاخر بمناسبة هزيمة النبي محمد صلى الله
عليه وآله وسلم واستيلاء على درع اشتراه اليهود
بني ( 1 ) القينقاع – من أحد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول العربي محمد
بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم في معركة – أحد – وانهزم فيها جيش محمد
صلى الله عليه وآله وسلم بسبب خيانة ذوي النفوس الرديئة الذين فضلوا الغنائم
على انتصار الحق ، وخانوا واجبهم ، بينما هرعوا لاقتسام الأسلاب تاركين مركز
الاستطلاع الذي وضعهم فيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فاستغل ذلك خالد
بن الوليد وكان لا زال مع طغاة قريش ضد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأعاد
خالد بن الوليد الكرة ضد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجنده دون
إعطائهم المجال للتمتع بنصرهم ، فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء . . .
بعد هذه المعركة – معركة أحد – أخذ أحد أعداء النبي العربي ( درع ) أحد
شهداء المعركة . . . وباعه لبني القينقاع – يهود المدينة – زاعما أنه درع النبي
العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . ، وبمناسبة استيلاء بني القينقاع
على الدرع القديم تمسك جد آل سعود اليهود – مردخاي بن إبراهيم بن موشي
وفي ذلك ما يعبره ( 2 ) اليهود نصرا لهم – لكونهم اشتروا الدرع – المزعوم لمحمد بن
عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هزيمته في معركة – أحد – التي
كان اليهود وراءها . . .