تحذيرات غير مسبوقة -على الأقل منذ ترتيبات التهدئة الحدودية الهشة- أطلقها قيادي في حركة أنصار الله في اليمن، للسعودية من مغبة التصعيد ومحاولات إفشال الحوار السياسي القائم في الكويت، مؤكداً أن “السعوديين سيبكون وينزحون كما نزح أطفال اليمن ونساؤه”.
وقال القيادي يوسف الفيشي (أبو مالك) في نشر على صفحته في موقع فيسبوك، مساء الجمعة 22 يوليو/ تموز 2016، تحت عنوان “الحوار البيزنطي يلد فأراً”: “وأخيراً حوار البيضة والدجاجة وصل إلى النتيجة التي توقعناها قبل ثلاثة أشهر”.
وأضاف القيادي في أنصار الله: “نحن الآن على مسافة أيام من فشل الحوار البيزنطي الذي تمخض فولد فأراً برعاية (مبعوث) الأمم ولد الشيخ، وستشهد الحرب مرحلة أعنف في نتائجها على العدوان السعودي، وسنسمع ونرى من الجيش واللجان والشعب الصامد ما يذهلنا ويربك العدوان ويجعل آل سعود يعضون أصابع الندم، بقوة الله، إلا إذا تلافى (آل سعود) الحوار واستغلوا ما بقي من أيام لإنجاح الحوار وإيقاف عدوانهم الذي ورطتهم فيه أمريكا ولازالت تدفعهم للهاوية”.
وتابع: “واعتقد أن السعوديين سيبكون وينزحون كما نزح أطفال اليمن ونساؤه، وستتغير المعادلة، فالجيش اليمني واللجان الشعبية بعد صبر ما يقارب عام وخمسة أشهر على استهداف مدننا وبنيتنا لازالوا يضبطون أعصابهم ويضربون المواقع العسكرية السعودية فقط، وبعد فشل حوار الكويت البيزنطي لن يكون كما قبله إذا استمر العدوان بضرب مدننا وبنيتنا التحتية، فمن حق الجيش أن يرد بالمثل (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِين)”.
ودعا القيادي في أنصار الله، الشعب اليمني “في وقفاته الحاشدة أن يطالب الجيش بضرب المدن السعودية ما عدا مكة والمدينة لحرمتهما وقداستهما، وأيضاً لتبقيا آمنة للحجاج والنازحين..”.