اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي “علاء الدين بروجردي” الذي زار سوريا مؤخرا، ان تطبيع العلاقات مع تل ابيب مؤامرة جديدة كلفت بها السعودية، كما اشار الى الاوضاع في سوريا قائلا” أن الوضع الميداني في سوريا يتحسن يوما بعد يوم”.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بروجردي الذي اجرى مقابلة مع قناة العالم حول نتائج زيارته الأخيرة الى سوريا، قال أنه لم يشاهد سوريا كما شاهدها في زيارته الأخيرة حيث أن الأمن مستقر في اغلب مناطق سوريا والحياة الإجتماعية تسير بشكلها الطبيعي والروتيني.
إذا توقف الدعم عن المسلحين ستنتهي الأزمة السورية مباشرة
وأشار بروجردي أن استمرار الأزمة السورية يأتي كنتيجة للدعم والإمداد الذي تتلقاه المجموعات المسلحة والإرهابية في سوريا، مؤكدا أن الصراع المستمر سينتهي فور قطع الدعم المقدم الى هذه التنظيمات والجماعات الارهابية.
واضاف “ينبغي علينا أن ننتظر نتيجة التحولات التي حدثت في تركيا لنرى هل المسؤولون الأتراك جادون في رغبة التعاون للتوصل الى حل سلمي ينهي الصراع القائم في سوريا؟”.
الأزمة في سوريا مازالت تعتمد على السلاح بدل الحوار كوسيلة للحل
ونوه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي على ضرورة الاعتماد على قاعدة الشعب ورأيه في تقرير مصير بلاده.
ولفت الى أن الاعتماد على السلاح هو الجو المسيطر على الوضع في سوريا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعمل بازدواجية حيث يقوم بالتحرك عندما يشعر ان المسلحين في حلب يقعون تحت محاصرة القوات الحكومية السورية وحلفائهم.
وقال بروجردي أن مجلس الأمن الدولي لو أراد أن يقدم شيئا حقيقا من اجل الازمة السورية لفعل لكنه لا يريد القيام بدور فاعل لانهاء الصراع المحتدم في الساحة السورية.
آن الآون أن تغير تركيا سياساته حيال الأزمة السورية
وأوضح علاء الدين بروجردي أن الوقت بات مناسبا لأن يقوم الأتراك بتغيير سياساتهم تجاه الأزمة السورية، معتبرا أن اشعال الوضع في سوريا لابد وأن يعقب أزمات داخل الجارة التركية.
وأشار الى أن الإرهابيين قاموا بتنفيذ عدة هجمات ارهابية داخل تركيا ما جعلوا قضية الأمن تحتل المركز الأول في قائمة اهتمامات تركيا وكذلك الجمهورية الإسلامية بصفتها بلدا حريصا على أمن واستقرار دول المنطقة.
واكد أن تركيا تعتبر بلدا هاما بالنسبة للجمهورية الإسلامية وان علاقات وثيقة تربط البلدين، مضيفا ” اننا حريصون على أمن واستقرار تركيا، لهذا قمنا ومنذ اللحظات الاولى للانقلاب العسكري بادانته ورفضه رفضا بات وقلنا أن الشعب التركي هو من يقرر مصير بلاده لا الانقلابات العسكرية.
وحول زيارته الى لبنان قال علاء الدين بروجردي ان الجمهورية الإسلامية لاتنوي التدخل في شؤون الدول الأخرى، مضيفا “اننا لا نسعى للتدخل في الشان الداخلي للبنان ونعتقد أن في لبنان قيادة وحكومة قادرة على أن تشرف على قرارها دون الاعتماد على الخارج”.
وتابع أنه أكد للمسؤولين اللبنانيين استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني لترسيخ الامن والاستقرار في لبنان.
تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني مؤامرة جديدة كلفت بها السعودية
وحول المساعي الأخيرة للسعودية للتطبيع مع الكيان الصهيوني قال بروجردي أن الإستكبار العالمي بعد أن أدرك فشل الاعتماد على الجماعات الإرهابية والتكفيرية عمد الى انتهاج سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وكلف بها السعودية لتكون هذه السياسة مؤامرة جديدة للضغط على محور المقاومة والممانعة.
ونوه بروجردي الى ان هذه السياسات السعودية الجديدة تاتي في ظل ظروف عصيبة يمر بها الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن بعض السجناء الفلسطينيين أضربوا عن الطعام كوسيلة لمقاومة جرائم الكيان الصهيوني الغاصب.
واعتبر ان هذه السياسات والمساعي وافتعال الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا تهدف الى لفت أنظار الشعوب الاسلامية عن القضية الفلسطينية.