خاض فنون القتال ودخل لهوات الحرب ضد العفالقة وهو لم يبلغ الحلم متنقلًا بين مواقع الجهاد جنوبًا وشمالًا ووسطًا وكأن أمه ولدته مقاتلًا من الطراز الأول.
ولد في عام 1966م في مدينة الكاظمية وتربى في أحضان أسرة محافظة على التعاليم الدينية وموالية لأهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام.
أكمل دراسته الابتدائية والثاني متوسط في منطقته.
بينما كانت أسرة عقيل آمنة مطمئنة قام جلاوزة البعث الكافر بتاريخ 22/04/1980م بمداهمة منزلهم وهم يحملون الأسلحة الرشاشة مرعبين الأطفال والنساء، فسلبوا الأموال والممتلكات، وحملوا أفراد الأسرة في سيارة مكشوفة لإلقائهم خلف الحدود العراقية، بتهمة التبعية الإيرانية مع كونهم يحملون شهادة الجنسية العراقية والسبب الحقيقي هو التزامهم الديني ومحافظتهم على القيم الإسلامية إذ سبق وان أعتقل الأخ الأكبر لعقيل لأنه كان يتردد على المساجد.
وصلت أسرة الحاج عبدالحسين إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ 23/04/1980م بعد مسير طويل وشاق مع مجموعة من الأسر المهجرة.
التحق بقوات الشهيد الصدر( ) وأشترك معها في عدة عمليات جهادية في مناطق مختلفة من جنوب العراق.
التحق بقوات بدر بتاريخ 23/02/1985م ضمن الدورة الثانية عشر وبعدها نُسّب إلى فوج الإمام موسى الكاظم.
نفذ عدة واجبات نفوذية وقتالية إلى ان استشهد في شرق محافظة واسط بعد مرور أقل من شهرين من التحاقه بتاريخ 07/04/1985م متأثرًا بشظايا قذيفة مدفع هاون انتشرت في جميع أعضاء بدنه الطاهر.
عرف بحرصه على تنفيذ الأوامر وطاعة المسؤولين المجاهدين وكان مميزًا في انضباطه السلوكي.
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا في قم المقدسة ودفن في مقبرة الشهداء.
من وصيته رحمهالله:
قد علمنا ان الدرب قصير والدنيا إلى زوال وعاقبة الخير لمن اتقى وسار على طريق الرسالة والعقيدة.
الحمد لله الذي منّ علينا بدولة إسلامية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتمهد لقائم آل محمد صلّىاللهعليهوآلهوسلم.
قضيتنا هي قضية الإسلام ومواصلة الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق وإقامة حكم الله في أرضه وعباده.
أماه أرجو منك ان تفرحي وتفتخري باستشهادي لأن أفضل الموت القتل في سبيل الله وقد نال ذلك ابنك وفلذة كبدك والحمد لله.
إني نلت حسن عاقبتي إذ قال جل من قائل: ﴿﴾ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴿﴾( ) .
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا