نشر في 09/09/2016 يعاد نشره مره اخرى – أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية إن الأصوات التي تدعوا إلى الكفر بالطاغوت الأمريكي في أيام الحج، تزعج آل سعود أكبر مما تزعج الشيطان الأكبر، مؤكداً أن مفتي السعودية يُشرعِن لآل سعود إجرامهم وظلمهم وعمالتهم.
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في سوريا، الدكتور محمد البحيصي: إن الأصوات التي تدعوا إلى الكفر بالطاغوت الأمريكي في أيام الحج، تزعج آل سعود أكبر مما تزعج الشيطان الأكبر، مؤكداً أن مفتي السعودية يُشرعِن لآل سعود إجرامهم وظلمهم وعمالتهم للكيان الصهيوني والاستكبار العالمي.
ورداً على التصريحات الأخيرة لمفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ الذي اعتبر فيها الإيرانيين غير مسلمين قال الدكتور محمد البحيصي: “ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي ينعق فيها مثل هذا الشيخ العجوز مفتي آل سعود، فلقد سمعنا ذلك التكفير السياسي في العام 1987 في المجزرة الكبرى التي ارتكبها آل سعود بحق الحجيج الإيراني حيث تم اتهام الحجاج الإيرانيين بأنهم يريدون حرق الكعبة في ذلك الموسم وتم تلفيق التهم للأسف الشديد وتبنى الإعلام مثل هكذا رواية آثمة خاطئة”
وتابع البحيصي: “علينا أن نكون واضحين في هذه المسألة، فإن المحتوى العقائدي لمثل هذا المفتي وكيانه لا يرى في مذهب أهل البيت إلا مذهباً كُفرياً وهي لسيت المرة الأولى فكما نعلم أنه منذ انتصرت الثورة الإسلامية في العام 1979 فإن الكتب والمؤلفات والخطب التي قيلت في المملكة العربية السعودية وفي الدوائر التي تدور في فلكها ربما تملأ عشرات المكتبات في تكفير هذه الأمة من المؤمنين والموحدين”.
وتعليقاً على محاولة مفتي السعودية صبغ حادثة منى بصبغة طائفية سنية – شيعية، قال الدكتور محمد البحيصي: “إن محاولة افتعال القضية على أنها موقف من الشيعة فيه كثير من التزوير والتضليل لأن الأصل في المسألة هو أن هذه المملكة تريد أن تفرغ الحج من محتواه العُقدي والإيماني ومن مضمونه السياسي والاجتماعي، فالحج هو يوم إعلانٍ أكبر للبراءة من الشرك والمشركين كما جاء في كتاب الله العزيز؛ بسم الله الرحمن الرحيم “وآذان من الله ورسوله إلى الناسِ يوم الحج الأكبر أن اللهَ بريءٌ من المشركينَ ورسولُه”.
لافتاً إلى أن “الأصوات التي تدعوا إلى الكفر بالطاغوت الأمريكي والبراءة من الشيطان الأكبر أتصور أنها تزعج آل سعود أكبر مما تزعج الشيطان الأكبر ولهذا انبرى هذا المفتي وكل السلطات لتتحدث عن أن المسألة هي ليست مسألة عدوان على حجيج آمن في حرم آمن، بل إن المسألة (حسب زعمهم) هي مسألة خلاف سني – شيعي”.
ولفت البحيصي إلى أن السعوديين أيضاً يمنعون السنة كما يمنعون الشيعة، فما زال الفلسطينيون على سبيل المثال يتعرضون لحالة تشبه حالة المنع، كما أن اليمنيين أيضاً الذين ليسوا من أتباع المذهب الجعفري، فهم في الغالبية من الزيدية والشافعية الذين هم من أهل السنة ومع هذا فهم ممنوعون من الحج ودخول المملكة في إطار الحصار المفروض”
وقال الدكتور البحيصي: “إن هذا المفتي للأسف كلما طُلب منه فتوى أو موقف يُشرعِن لآل سعود إجرامهم وظلمهم وعمالتهم للكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، يخرج علينا بفتاوى وهناك فريق كبير من هؤلاء الشيوخ الذين باعوا أُخراهم بدنيا غيرهم للأسف الشديد” مؤكداً أن “الأمة باتت تعرف الحقيقة وأن ما يجري في بلادنا لا علاقة له بالمسألة الطائفية وإن كان هناك البعض ممن يحاول بكل أشكال التضليل أن يصور المسألة على هذا النحو، فالموضوع أبعد من هذا وهو أن هناك خندقان في هذا العالم أحدهما للخير والآخر للشر وجبهة الحق وجبهة الباطل”
وتابع البحيصي: “الناس باتوا يدركون أن من يقف مع الكيان الصهيوني والاستكبار الأمريكي والعدوان على الأمة، لا بد أنه يعرف أن آل سعود بالميكنة الإعلامية والمالية هي التي تقود هذا الفريق الشيطاني وأن الجمهورية الإسلامية في إيران ومعها كل قوى الخير في المنطقة لابد أنها تتخندق في خندق الإيمان لتحقيق وحدة الأمة وليس تفريق الأمة”.
وأضاف: “أنا أتحدى هذا المفتي ومن وراءه أن يأتي في يوم من الأيام بمقولة واحدة صدرت من إيران تدعو إلى تفرقة هذه الأمة أو تشتيتها، بينما هم ليل نهار ينعقون بالطائفية والمذهبية، فهم أصلاً لا يعترفون ببقية المذاهب السنية، فهذا المفتي الذي يدّعي الحنبلية وهو بالتأكيد ليس حنبلياً ولا يمتّ إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بصلة أبداً”
وختم البحيصي حديثه بالقول: “هم في نفس الوقت الذي يستبعدون فيه إيران الإسلام من الإسلام، فإنهم يستبعدون بقية الطوائف السنية ولا يعترفون بها لذلك لا يُزعجنا مثل هذا الكلام، بل هو يؤكد على عمالة مثل هذا الرجل ومؤسسته التي رهنت نفسها منذ حوالي 300 سنة لخدمة آل سعود وخدمة المشروع الامبريالي والاستكباري في المنطقة”.