عشية الذكرى الأولى لكارثة مِنى، تنشر «الأخبار» قاعدة بيانات، مسرّبة، تعود في الأصل لوزارة الصحّة السعودية، وقد حصلت عليها منذ أسابيع وكانت قيد التدقيق، وهي تشتمل على بيانات الحجّاج المتوفّين طوال السنوات الـ 14 الماضية، بمن فيهم ضحايا حادثتي مشعر منى ورافعة الحرم .
تعرف على الشركة التي تتكفل بتأمين أمن حجاج بيت الله الحرام!
سلم النظام السعودي امن حجاج بيت الله الحرام الى شركة “هاشميرا” الفرع الإسرائيلي لشركة “جي 4 اس”، وستقوم هذه الشركة بتزويد الفروع السعودية لشركة جي 4 اس بالمعلومات التي تحصل عليها.
وتعتبر شركة جي 4 اس البريطانية إحدى أكبر الشركات الأمنية في العالم والتي تأسست عام 2004 والآن تعمل في أكثر من 125 منطقة في العالم ومنها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإضافة الى تقديم الخدمات الأمنية تمتلك هذه الشركة إحدى أكبر الوحدات القوات المسلحة الخاصة في العالم والان تعمل في هذه الشركة اكثر من 600 ألف موظف، وتعتبر شركة هاشميرا الفرع الإسرائيلي لشركة جي 4 اس وهي الان اكبر شركة أمنية خاصة في الكيان الإسرائيلي ولها 50 شعبة.
وقد وقع حكام السعودية منذ وقت طويل اتفاقيات كثيرة في المجال الأمني السايبيري مع الكيان الإسرائيلي، ومن المقرر ان تتم مراقبة الحجاج أمنيا عن طريق أخذ بصماتهم وتصوير أعينهم ووضع أساور إلكترونية في أيديهم وأرجلهم وهكذا تراقب القوات الأمنية السعودية والإسرائيلية بواسطة هذه التكنولوجيا الحجاج منذ بدء دخولهم الى المطار وحتى لحظة خروجهم من السعودية ويراقبون مكان إستقرارهم.
الحجاج يتوجهون الى منى وفاجعة العام المنصرم تخيم على المناسبة
ويعتبر يوم التروية من الاعمال المستحبة في فريضة الحج حيث يستحب فيه ان يتوجه الحجاج الى منى لقضاء يوم التروية في الثامن من ذي الحجه وهو اليوم الذي يسبق يوم عرفة قبل التوجه الى صعيد عرفة لبدء المناسك.
ويخيم على أجواء الحج هذا العام ذكرى استشهاد الالاف من الحجاج بمنى في اول ايام عيد الاضحى العام الماضي بسبب سوء ادارة السلطات السعودية للمناسك.
تحذير: أمصال “إسرائيلية” مسرطنة لتسمين الأضاحي
وبحسب عدد من البياطرة، فإن عددا المربين يلجؤون إلى إطعام الماشية بأدوية ممنوعة عالميا، من بينها “فراسادون”، و”بانزوات”، و”دوستراديول”، بغرض تسمينها في وقت قياسي، إذ ذكر عدد من البياطرة لـ “الشروق” أنها تمكن من رفع وزن الخروف بين 5 و10 كيلوغرامات في ظرف قياسي.
وأوضح هؤلاء أن دراسات طبيبة أنجزت في أوروبا، بينت أن استهلاك لحوم الماشية التي تحقن بالأدوية المذكورة، يسهم في رفع نسبة ظهور الأورام السرطانية في جسم الإنسان. وهو ما دفع بالمفوضية الأوربية للفلاحة إلى إصدار قرار بمنعها من التداول ثم منع المخابر من إنتاجها نهائيا قبل نحو 7 سنوات.
ولم تبق إلا “إسرائيل” التي تنتج هذه الأدوية، وأغلبها يذهب لـ “التصدير” إلى الدول العربية، وتقوم شبكات تهريب مختصة، بجلبها من تونس وليبيا عبر الحدود من ولاية الوادي، ويقوم عادة مهربون جزائريون وتونسيون بمهمة اقتنائها من باعة مختصين في جزيرة جربة ومدينة جرجيس على وجه التحديد بحكم وجود جالية يهودية كبيرة فيهما، ثم تباع الأدوية والأمصال المذكورة بأثمان باهظة إلى مربي الماشية، خاصة في الولايات المعروفة بإنتاجها لها كالجلفة، والأغواط والبيض وغيرها من المناطق المعروفة بتربية المواشي.
وفي ذات السياق، حذر عدد من الأطباء البياطرة من شراء الماشية التي تخضع للعلاج، التي يمكنهم أن يكتشفوها من خلال سعرها المنخفض، إذ إن أي علاج ولقاح أو دواء حتى وان كان سليما لأي ماشية، يبقى داخل جسم ودم الماشية لمدة 15 يوما، وأن أي ذبح لهذه الأخيرة وتناولها يؤدي بصاحبها إلى إصابته بأمراض خطيرة، خاصة السرطانية منها، كما أن أغلبية المواطنين لا يعرفون إذا كانت الماشية مريضة أم لا، وهو ما يفرض عليهم ذبحها في مراكز الذبح التي تتم مراقبتها من قبل البياطرة.
ودعا المهتمون بالمجال إلى تكثيف مفتشيات البيطرة من نشاطها الرقابي الذي يمس بالدرجة الأولى نقاط بيع الأغنام خلال هذه الأيام، وفي المسالخ خلال أيام النحر، من أجل ضمان سلامة الأضاحي وحفاظا على صحة المواطن.
المصدر: الشروق اونلاين