قال آية الله وحيد خراساني: أرفع مقام هو المقام المحمود، وهو مختص بأحمد، ولم يصل أحمد إلى ذلك المقام السامي إلا بصلاة الليل.
أن المرجع الديني سماحة آية الله حسين وحيد خراساني قال في تفسير قوله تعالى: «وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ»: جعل الله تعالى النهار للحركة والليل للسكون والاستقرار.
واستدل على أن الحركة اختيارية بقلب النهار ليلاً والليل نهاراً، مضيفاً: من المستحيل أن يكون الزمان والذين يعيشون فيه مولودين للطبيعة؛ لأن الانقلاب والتحول في الطبيعة محال.
وأشار الى أهمية الليل وفضيلته في عبادة الإنسان وإيصاله الى الكمال، متابعاً: كل ما ناله نبي الإسلام (ص) من مقامات إنما ناله في الليل، ولولا الأربعين ليلة لما حصل موسى (ع) على كل تلك المنزلة الرفيعة.
وتلا قوله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ»، مردفاً: من أعظم مقامات النبي الخاتم (ص) المعراج، وكان قد وقع في الليل أيضاً.
وسلط سماحته الضوء على الكمال التشريعي، قائلاً: الكمال تشريعاً في الصلاة، فالصلاة عصارة لجميع العبادات، ومنها عبادة الملائكة.
ومضى في القول: للملائكة أصناف، فمنهم القائمون ومنهم القائدون ومنهم الراكعون ومنهم الساجدون؛ غير أن الباري عز وجل جمع كل هذه الصفات في الصلاة للإنسان.
وأكد على أن كمال الصلاة في الليل، مضيفاً: أرفع مقام هو المقام المحمود، وهو مختص بأحمد، ولم يصل أحمد إلى ذلك المقام السامي إلا بصلاة الليل.
وقال أيضاً: لقد قال جبرائيل لرسول الله (ص): «وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِالْلَيْلِ، وَ عِزَّهُ اسْتَغْنآؤُهُ عَنِ الناس»؛ فصلاة الليل جعلت إبراهيم (ع) خليل الله ومحمداً (ص) حبيب الله.
– وکالة رسا للانباء