ينقل الخطيب الحسيني سماحة الشيخ عبد الله الدجيلي دام عزه أنه التقى بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله الوارف في يوم عرفة، ولم يكن المكتب حينها مزدحما؛ لأن عموم المؤمنين متوجهين إلى زيارة سيد الشهداء عليه السلام، فكانت ثمة سعة في وقت السيد خصه فيها بكلام منه: إن العراق يمر بظروف استثنائية خطرة ولولا تلبية الشباب لفتوى الجهاد لكان وضع البلد أسوء بكثير، ولهتكت الأعراض وسبيت النساء، وما حال دون ذلك إلا الدماء الزاكية التي سالت في سبيل الله.
ولكنني أتألم وأتقطع للشهداء وعوائلهم وأيتامهم، وعليكم – أنتم الخطباء – إبلاغ الناس بضرورة الاهتمام بالأيتام، وتذكيرهم بما بذله الشهداء وسائر المجاهدين كي لا يقصر أحد في الاهتمام بذويهم.
وطلب مني على وجه الخصوص أن أذكر الشهداء وما حل بهم في المجالس الحسينة.
وأضاف سماحة السيد بأنه لا يدخر شيئا لإنقاذ هذا البلد، وهو يقدم كل ما يملك للعبور بالعراق إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن الوضع في العراق مربك للغاية ولكنه يراقب الوضع بدقة تامة وهو ساكت لا يتكلم إلا عند الضرورة، وأضاف بأن مخطط داعش كان كبيرا يهدف إلى السيطرة على بغداد!
في ختام حديثه عاود القول بأنه لا يدخر شيئا وكل ما يملك هو للعراق، وأنه في كل لحظة يتألم لحال المقاتلين ولأسر الشهداء، وكل ما يقدمه هؤلاء هو بعين الله، إذ لولا المرابطين في ثغور القتال لما بقي شيء!