تتمة-
البحث الثاني
حقيقة السر المستودع في فاطمة ( عليها السلام )
وفي حديث آخر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : ” أشهد بالله لقد دخلت على
فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأهنئها بولدها الحسين ، فإذا بيدها لوح أخضر من
زبرجدة خضراء فيه كتاب أنور من الشمس . . . فقلت : ما هذا يا بنت رسول الله ؟
فقالت : هذا لوح أهداه الله عز وجل إلى أبي ، فيه أسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء
بعدي من ولدي ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت . . . ( 1 ) ” .
وهذا الاحتمال يرد عليه بكون الدعاء ، يقول بفاطمة . . . وبنيها والسر المستودع فيكون
تكرار للقسم بالأئمة الذين هم بنيها وكذلك بالسر المستودع الذي هو الأئمة .
3 – السر المستودع هو أمرهم كما في بصائر الدرجات عن الصادق ( عليه السلام ) : ” إن أمرنا سر
مستتر وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر ” .
وعنه ( عليه السلام ) أيضا : ” إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله ” .
وعنه ( عليه السلام ) : ” أن أمرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن
وهو السر وسر السر وسر مستسر وسر مقنع بالسر ” .
فالزهراء بما أنها أم الأئمة وهي حجة الله عليهم وأنها مفروضة الطاعة على جميع
البشر كما ورد ذلك في الأحاديث المأثورة تكون الأسرار التي مودعة فيها معروفة
عند الأئمة وهم يحافظون عليها وقائمون بمقتضاها ، أو تعلقاتها أو تبليغ دواعيها
ومحافظين على هذه الأسرار ولا يظهرونها لأحد إلا من كان محتمل لعلمهم وأسرارهم
ولذلك ظهر الشئ القليل منها ، لسلمان وكميل وأبي ذر وغيرهم من المؤمنين
الممتحنين ، فأمرهم هو سر الله تعالى المودع في فاطمة ( عليها السلام ) والأئمة يحافظون على
أسرار هذا الأمر وإن كان تفسير الأمر في الروايات المأثورة هو أمر الولاية ، ” السلام
على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله ” ( 2 ) .
4 – السر المستودع هو العلوم الربانية المودعة في فاطمة ( عليه السلام ) ، وهذا ما نستطيع فهمه
من خلال الأحاديث المروية في شأنها سلام الله عليها حيث كانت المحدثة من قبل
الملائكة وكان لها مصحف يتوارثه الأئمة واحدا بعد واحد وفيه كل ما يحتاجونه من
الذي يجري على البشر وفيه أسماء الحكام الذين يحكمون وحكموا من زمن آدم إلى
آخر يوم من الدنيا ، وعليه نحتمل أن يكون المصحف هو السر المودع في فاطمة وهذا
فيه من الأمور التي لم يطلع عليها سوى أبناء الزهراء الأئمة المعصومين الذين يتوارثون
هذا المصحف وينظرون فيه وهو من إملاء رسول الله وربما من إملاء الإمام علي بن
أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهذا ما أشارت إليه جملة من الروايات الواردة في المقام ومنها :
* ” ما رواه الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول عندي الجفر
الأبيض قال قلنا وأي شئ فيه ، قال : فقال لي زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل
عيسى ، وصحف إبراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا وفيه
ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى أن فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث
الجلدة . . . ( 1 ) .
وأيضا ما رواه أبي بصير بالسند المتصل قال دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له إني
أسئلك جعلت فداك عن مسألة ليس هيهنا أحد يسمع كلامي فرفع أبو عبد الله ( عليه السلام )
سترا . . . ، ” وساق الحديث ” . . . حتى أجابه الإمام قائلا : ” وأن عندنا لمصحف فاطمة ( عليها السلام )
وما يدريهم ما مصحف فاطمة قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله
ما فيه من قرآنكم حرف واحد إنما هو شئ أملاها الله وأوحى إليها قال قلت هذا
والله هو العلم إنه لعلم وليس بذاك قال ثم سكت ساعة ثم قال : إن عندنا لعلم ما كان
وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا والله هو العلم قال إنه
العلم وما هو بذاك ، قال قلت جعلت فداك ، فأي شئ هو العلم ، قال ما يحدث بالليل
والنهار الأمر بعد الأمر والشئ بعد الشئ إلى يوم القيامة ( 2 ) .
* وفي حديث عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ” تظهر الزنادقة في
سنة ثمانية وعشرين ومائة وذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة قال فقلت :
وما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل على
فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل إليها ملكا يسلي عنها
غمها ويحدثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال لها إذا أحسست بذلك
فسمعت الصوت فقولي لي فأعلمته فجعل يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك
مصحف قال : ثم قال أما إنه ليس فيه من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون ( 3 ) .
أقول : يظهر من هذا الحديث وأحاديث أخرى مأثورة عن أهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) أن
مصحف فاطمة متوارث من قبل الأئمة وفيه علم ما كان ويكون إلى آخر الزمان ، وفيه
الحكام الذين يحكمون والفرق التي تظهر وتبتدع في كل زمان ، ويظهر من هذا
المصحف أنه من إملاء الإمام علي ( عليه السلام ) حيث كانت الملائكة تحدث الصديقة
الشهيدة ( عليها السلام ) بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتملي على علي ( عليه السلام ) ويكتبه ، وعلى هذا
الأساس يكون المصحف متأخر رتبة في الوجود والظهور عن الأساس الذي أسسناه
في كون السر المستودع في فاطمة كان بعد امتحانها قبل الخلق وكما بيناه في مقدمة
البحث ، فعليه يكون هذا الاحتمال في كون المصحف هو السر المستودع في فاطمة ( عليها السلام )
بعيد وعلى ضوء الأساس الذي بيناه ، لذا تكون العلوم الربانية ليست هي السر
المستودع وخصوصا نحن نعلم إن ورد في الرواية الشريفة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) حيث
يقول : ( إن عندنا والله سرا من سر الله ، وعلم من علم الله ، والله ما يحتمله ملك مقرب
ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان والله ما كلف الله ذلك أحدا غيرنا ، ولا
استعبد بذلك أحدا غيرنا . . . ) ( 1 ) .
فيتبين من هذه الرواية أن عند أهل البيت بما فيهم فاطمة ( عليها السلام ) عندهم سرا من سر الله
تعالى وهذا غير العلم وإلا لكان الإمام يقول العلم نفسه السر بل إنه فصل بين السر
والعلم فعليه العلم غير السر المستودع فيهم عليهم السلام .
5 – قد يكون السر هو ما أشارت إليه الرواية المروية في شأن الحديث القدسي
المروي عن لسان جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الله تبارك
وتعالى أنه قال : ” يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة
لما خلقتكما ” ( 2 ) .
أي إنه العلة الغائية لخلقكما كما يظهر من الحديث القدسي هو وجود فاطمة ( عليها السلام ) ، أما
كيف يكون هذا الأمر فهذا ما سيتبين لنا من خلال بحث هذا الحديث في موضوع
مستقل إن شاء الله .
6 – السر المستودع هو اسم الله الأعظم .
عندما نراجع الروايات الواردة في شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) نجد أن مما حظي به
الأئمة ( عليهم السلام ) ، دون غيرهم هو أنهم يحملون اسم الله الأعظم وهذا ما صرحت به
الأحاديث المأثورة عنهم ، حيث خصهم الباري عز وجل بهذا الكرامة العظيمة ، وكما
تبين لنا من الرواية المتقدمة أن السر الذي بحوزة أهل البيت هو غير العلم والحكمة
التي يتملكها أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد يكون السر الذي يملكونه هو نفسه الاسم الأعظم
لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ، والذي يدل على أنهم عندهم اسم الله الأعظم جملة
من الروايات الواردة في المقام منها ما ورد عن جابر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ” إن اسم
الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به
فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ، ثم عادت
الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون
حرفا ، وحرف واحد عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم ( 1 ) . وعن النوفلي ، عن أبي الحسن صاحب العسكري ( عليه السلام ) قال : سمعته
يقول ” اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا ، كان عند آصف حرف فتكلم به
فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ – أي مملكة سبأ أو مدينة سبأ حيث كان
عرش بلقيس – فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ، ثم انبسطت الأرض في
أقل من طرفة عين ، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله مستأثر به في
علم الغيب ( 2 ) .
أقول : وكثيرة هي الأحاديث المأثور عنهم ( عليهم السلام ) في هذا الباب حيث خصهم الله تبارك
وتعالى بهذه الخصوصية والذي يظهر من هذه الأحاديث أنهم أفضل مقاما ومنزلة من
الأنبياء السابقين ، بدلالة هذه الأحاديث ، وكل ما ثبت للأئمة ( عليهم السلام ) فهو ثابت للصديقة
الشهيدة ( عليها السلام ) من حيث كونها أم الأئمة الأطهار ومن كونها حجة الله على الأئمة وكما
سيمر بنا ذلك في شرح هذا الحديث ، وكذلك هناك عدة إشارات في الروايات إلى
مسألة أسم الله الأعظم وكيف أن الإمام علي ( عليه السلام ) الذي هو كفؤ الزهراء ( عليها السلام ) كان يحمل
اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وهذا ما وجدناه في قضية رده الشمس التي
غابت في أرض بابل حيث سأله أحد أصحابه يا أمير المؤمنين كيف رددت هذه
الشمس ، فقال له ، سئلت الله تعالى باسمه الأعظم أن يردها عليها فردها ، وكما ورد في
سورة الواقعة * ( فسبح باسم ربك العظيم ) * ( 1 ) . وعلى هذا الأساس فإن كل ما أعطاه
الله تبارك وتعالى وخص به أهل البيت ( عليهم السلام ) فهو ثابت للزهراء ( عليها السلام ) ، فعليه تكون
الصديقة الطاهرة حامل لاسم الله الأعظم الذي خصه الله تبارك ذ بأهل بيت
النبوة ومعدن الرسالة ، فيكون وعلى ما أحتمله بل أرجحه على بقية الاحتمالات
الأخرى أن السر المستودع في فاطمة هو اسم الله الأعظم ، والذي يدل عليه على
ما أستفيده من الدعاء الذي بدأنا به البحث ” اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها
وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها . . . ” حيث يظهر من هذا الدعاء أولا التوسل بحق
فاطمة . . . وكذلك التوسل إلى الله تعالى بالسر المستودع ، والتوسل لا يكون إلى الله
تعالى إلا بالذي يكون له شأن عند الله عز وجل ، ونبتغي إليه الوسيلة ، فعليه نحتمل أن
يكون السر هو اسم الله الأعظم المستودع عند فاطمة ( عليها السلام ) ، وأبناؤها وخصوصا هناك
شواهد تدلل على أن هذا الاسم لا يخرجونه أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى أحد وكما ورد في
الحديث المروي في شأن عمر بن حنظلة حيث قال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ” إني أظن أن لي
عندك منزلة ، قال : أجل ، قال : قلت فإن لي إليك حاجة قال وما هي ؟ قال : قلت
تعلمني الاسم الأعظم قال وتطيقه قلت نعم قال : فادخل البيت قال : فدخل البيت
فوضع أبو جعفر عليه السلام يده على الأرض فأظلم البيت فأرعدت فرايص عمر
فقال : ما تقول أعلمك فقال لا قال : فرفع يده فرجع البيت كما كان ” ( 2 ) .
ويوجد أيضا شاهد آخر يدل على كون فاطمة ( عليها السلام ) تمتلك الاسم الأعظم وذلك عندما
قادوا عليا ( عليه السلام ) في يوم سقيفة بني ساعدة للبيعة فخرجت نفسي لها الفداء تجر أذيالها
خلف ابن عمها وهي تقول خلوا ابن عمي أو لأكشفن رأسي للدعاء ، حيث يقول
سلمان ” فخرجت فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي – والله –
لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ، ولأصيحن إلى ربي :
فأخذت بيد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وخرجت تريد قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال علي ( عليه السلام )
لسلمان : أدرك ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان ، والله إن نشرت
شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها ، وصاحت إلى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف
بها ( وبمن فيها ) ، فأدركها سلمان ( رضي الله عنه ) فقال ، يا بنت محمد ، أن الله بعث أباك رحمة
فارجعي فقالت : يا سلمان ، يريدون قتل علي ، ما على علي صبر ، فدعني حتى آتي أبي
فأنشر شعري ، وأشق جيبي ، وأصيح إلى ربي ، فقال سلمان أني أخاف أن تخسف
بالمدينة ، وعلي ( عليه السلام ) بعثني إليك ويأمرك أن ترجعي إلى بيتك وتنصرفي . فقالت : إذا
أرجع وأصبر ، وأسمع له وأطيع ” ( 1 ) .
ويظهر من هذه الرواية أن الصديقة الزهراء ( عليها السلام ) لو أنها دعت الله تعالى لاستجاب الله
دعائها ، فإن الإمام علي ( عليه السلام ) عندما قال : ( فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان ) يعني إشارة
إلى أنها كانت عندها الولاية التكوينية وكما سنقف مع هذا البحث إن شاء الله تعالى ،
وعلى كل حال فإن الصديقة كانت تحمل الاسم الأعظم ، ولا ضير في ذلك فهي أم أبيها
وأم الأئمة الأطهار الذين يحملون الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وهناك
إشارة لطيفة في كون فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لها أسم مشتق من أسماء الله الحسنى حيث
ورد ذلك في حديث الاشتقاق ” هذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض ، فاطم
أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي ، وفاطم أوليائي عما يعيرهم ويشينهم ، فشققت لها
اسما من اسمي ” .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ” أن الله شق لك يا فاطمة اسما من أسمائه وهو الفاطر وأنت
فاطمة ” وعليه فإن فاطمة وديعة المصطفى ، فاطمة الإنسية ، الحوراء مطلع الأنوار
العلوية ومشكاة الولاية وأم الأئمة وعيبة العلم ووعاء المعرفة . واختتم هذا البحث في
أمر قد استفدته واستنتجته من خلال بعض الروايات الواردة في كتب الحديث كأمثال
الكافي والبصائر وغيرهما ، حيث يظهر من خلال الروايات أن أمر آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر
جسيم مقنع بالميثاق لا يستطاع فهمه وإدراكه وذكره وهذا الأمر هو ( كما عبرت عنه
الرواية ب ” أمرنا ” سر في سر وسر مستتر في سر ولا يفيده إلا سر وسر على سر
وسر مقنع بسر وهو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو
السر وسر السر وكذلك ورد في الحديث الشريف أنه لو قد قام قائمنا لتكلم بهذا الأمر
وصدقه القرآن ، وكذلك وجدت أن هذا الأمر – وكما ورد في الرواية – هو الذي جعل
الملائكة مقربين وغير مقربين والأنبياء مرسلين وغير مرسلين والمؤمنين ممتحنين
وغير ممتحنين ، وعليه يكون الأمر هو السر ، فما هو السر ؟ ؟ ؟ . . . .
( إنما أمره إذا أراد شئ أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ
وإليه ترجعون ) .