الرئيسية / شخصيات أسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

في الكنديين
من أنصار الحسين ( عليه السلام )
يزيد بن زياد بن مهاصر أبو الشعثاء الكندي البهدلي
كان يزيد رجلا شريفا شجاعا فاتكا فخرج إلى الحسين ( عليه السلام ) من الكوفة من قبل
أن يتصل به الحر .
قال أبو مخنف : لما كاتب الحر ابن زياد في أمر الحسين وجعل يسايره ، جاء إلى
الحر رسول ابن زياد مالك بن النسر البدي ثم الكندي ، فجاء به الحر وبكتابه إلى
الحسين كما يذكر في ترجمة الحر وكما قصصناه . فمن مالك ليزيد هذا ، فقال يزيد :
أمالك بن النسر أنت ؟ قال : نعم . فقال له : ثكلتك أمك ، ماذا جئت به ؟ قال : وما جئت
به ؟ أطعت إمامي ، ووفيت ببيعتي ! فقال له أبو الشعثاء : عصيت ربك وأطعت إمامك
في هلاك نفسك ، كسبت العار والنار ، ألم تسمع قول الله تعالى : * ( وجعلناهم أئمة
يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ) * ( 1 ) فهرأ مالك ( 2 ) .
وروى أبو مخنف : أن أبا الشعثاء قاتل فارسا فلما عقرت فرسه : جثا على ركبتيه
بين يدي الحسين فرمى بمائة سهم ما سقط منها إلا خمسة أسهم ، وكان راميا وكان
كلما رمى قال :
أنا ابن بهدله * فرسان العرجله
فيقول الحسين ( عليه السلام ) : ” اللهم سدد رميته ، واجعل ثوابه الجنة ” ، فلما نفدت سهامه
قام فقال : ما سقط منها إلا خمسة أسهم ، ثم حمل على القوم بسيفه وقال :
أنا يزيد وأبي مهاصر * كأنني ليث بغيل خادر
يا رب إني للحسين ناصر * ولابن سعد تارك وهاجر ( 1 )
فلم يزل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه .
وفيه يقول الكميت الأسدي :
ومال أبو الشعثاء أشعث داميا * وأن أبا حجل قتيل مجحل
( ضبط الغريب )
مما وقع في هذه الترجمة :
( هرأ ) : الرجل بكلامه أكثر الخناء والخطأ به ، فمعنى العبارة : أجابه مالك بجواب
غير لائق لخطائه وخناه . وربما صحفت الكلمة بهزا ، فمعناها : أجابه مالك بكلام فيه
سخرية .
( بهدلة ) : حي من كندة منهم يزيد هذا . ( العرجلة ) : القطعة من الخيل وجماعة
المشاة . ( مهاصر ) : جده وهو بالصاد المهملة ، ويمضى في بعض الكتب بالجيم وهو
غلط من النساخ .

شاهد أيضاً

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة السادسة عشرة قتلت مع الحسين في يوم الطف امرأة واحدة وهي أم وهب النمرية ...